التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءطاقة متجددةكهرباء

تخزين الكهرباء.. الصين تعزز قدرات البطاريات إلى 30 غيغاواط بحلول 2025

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تخزين الكهرباء يساعد في موازنة تنوع المصادر مثل الرياح والطاقة الشمسية
  • مقاطعات عديدة بدأت إصدار تفويضات لنشر تخزين مصادر الطاقة المتجددة
  • أهداف الحياد الكربوني تُعَد دافعًا رئيسًا لانتشار تخزين الكهرباء

تزداد أهمية تخزين الكهرباء في الصين، التي تنتج 3 أرباع البطاريات في العالم، للوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060؛ وتتطلع الصين إلى أن يساعد التخزين في موازنة تنوع المصادر مثل الرياح والطاقة الشمسية.

وقد أعلنت الصين، هذا الصيف، أهدافها لتعزيز تخزين الكهرباء من الطاقة الكهرومائية التراكمية إلى نحو 30 غيغاواط بحلول عام 2025 و100 غيغاواط بحلول عام 2030؛ حيث أدى اعتماد تعريفات للكهرباء ضمن وقت الذروة وخارجه إلى طفرة في نشاط تخزين البطاريات.

إمكانيات الصين

وفقًا لبيانات تحالف تخزين الطاقة الصيني (سي إي إس إيه)، كان لدى الصين ما يقرب من 3.3 غيغاواط من تخزين الكهرباء خارج نطاق الطاقة الكهرومائية، بدءًا من عام 2020؛ حيث رفعت تلك الطاقة الكهرومائية الإجمالي التراكمي إلى نحو 35 غيغاواط.

وعلى الرغم من التحديات المتعلقة بالعثور على نماذج أعمال للشركات المنتجة للبطاريات وتشغيلها؛ فمن المرجح أن تقود أهداف عامي 2025 و2030 السوق؛ حيث تسعى الشركات المملوكة للدولة إلى تنفيذ التفويضات التي تُطرَح على مستوى المدن والمقاطعات في الصين.

وقالت كبيرة المحللين لدى شركة الأبحاث البريطانية "آي إتش إس ماركت" في بكين، ميغان جنكينز، إن مقاطعات عديدة بدأت إصدار تفويضات لنشر تخزين مصادر الطاقة المتجددة الجديدة لديها، حسبما نشره موقع "إنرجي مونيتور".

وأضافت أن أهداف الحياد الكربوني، المحددة في وثائق إستراتيجية الحد من الكربون الأخيرة الصادرة عن مجلس الدولة الصيني، أعلى هيئة لصنع القرار في الحكومة، تُعَد دافعًا رئيسًا لانتشار تخزين الكهرباء، وتوقعت ظهور سياسات أكثر تفصيلًا في الأشهر المقبلة.

شبكة لتوزيع الكهرباء في الصين
شبكة لتوزيع الكهرباء في الصين

تقلبات الأسعار

قالت كبيرة المحللين في الكهرباء والطاقة المتجددة في شركة استشارات الطاقة في سنغافورة، شو لي، إن المطورين كانوا يمضون قدمًا في المشروعات قبل الإعلان عن الأهداف في منتصف الصيف، وينبغي أن يستمر الازدهار الحالي حتى عام 2022.

وألمحت إلى أن التوسع في تطوير تخزين الكهرباء حتى عام 2025 أمر غير مؤكد؛ نظرًا لوجود العديد من المشكلات حول الدفع مقابل الأصول وما إذا كان بإمكان السوق تحفيز المستهلكين.

وأوضحت أنه نظرًا لأن تدفقات الإيرادات لسوق التخزين تختلف اختلافًا كبيرًا عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي لها تعريفات تغذية خاصة؛ فقد يستغرق الأمر وقتًا حتى تنضج هذه التدفقات مع طرح السياسات واكتمال تشكيل الأسواق.

وبيّنت أن النطاقات الأكبر في أسعار الكهرباء في أوقات الذروة وخارج أوقات الذروة ستحدد مدى ربحية إنتاج أنظمة التخزين وتركيبها، فضلًا عن الطلب عليها من المستخدمين النهائيين، بما يتجاوز التفويضات.

وأضافت أن تقلب الأسعار بين أسعار الذروة وخارج أوقات الذروة لا يزال غير كافٍ لاعتماد تخزين البطاريات اعتمادًا كاملًا، ولهذا السبب تظهر المزيد من المشروعات الهجينة التي تجمع بين تخزين الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة.

وقالت إن تكلفة تطوير تخزين البطاريات لا تزال منخفضة جدًا؛ ويُعَد هذا أحد الحواجز التي تعرقل السوق الصينية مقارنة بأسواق الطاقة الأخرى الأكثر تحررًا.

ويفيد محللون ومراقبون بأن تتراوح الإرشادات الحالية لتضمين سعة تخزين الكهرباء في مشروعات الطاقة المتجددة من 5 إلى 20%، اعتمادًا على المقاطعة، ويمثل هذا أحد محركات السوق، ولكنه لا يمثل إصلاحًا طويل الأجل.

ويمكن أن تأتي تدفقات الإيرادات الأخرى نتيجة السماح لمالكي البطاريات ببيع الكهرباء في الأسواق الفورية؛ فقد بدأ مشغلو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مؤخرًا في البيع في مناطق معينة؛ ومن المتوقع أن يتمكن مشغلو البطاريات من القيام بذلك في مرحلة لاحقة.

ركوب الموجة

على الرغم من الحالة الضبابية التي تكتنف طريقة عمل سوق تخزين الكهرباء، ومقدار تقلب أسعار الكهرباء المسموح به وتدفقات الإيرادات التي ستكون متاحة؛ فإن بعض شركات تصنيع أنظمة البطاريات الصناعية تعمل على مجاراة التطورات الراهنة.

وقال مدير التسويق في شركة كيوب إنرجي، وانغ جيانان، إن السوق يشهد تطورات متسارعة، وإن الشركة تتلقى الكثير من الاستفسارات من أوروبا والولايات المتحدة وبعض البلدان النامية.

وأفاد بأن شركة كيوب إنرجي تشارك أساسًا في إنشاء مشروعات تخزين بطاريات تجارية ذات حجم صناعي، ويرتبط بعضها بأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية للتخزين والاستخدام في الموقع.

وأوضح أن المستخدمين التجاريين للبطاريات الصناعية على مستوى المصنع يمثلون المحرك الرئيس لأعمال الشركة من أجل توفير احتياجات الكهرباء وتوفير تكاليفها للمصانع الفردية.

وأضاف أن تسعير وقت الاستخدام يساعد شركة كيوب إنرجي على تسويق أنظمة التخزين التي تنتجها، بحيث يمكن للمصانع خفض أسعار الكهرباء القصوى لديها باستخدام الطاقة المخزنة.

وأشار إلى أنه كان من الصعب القيام بأعمال تخزين الكهرباء في الصين سابقًا؛ لأن مستخدمي الطاقة لم يطلعوا على التفاصيل.

وبيّن أن الشركات تشتري أنظمة البطاريات التي تطورها شركة كيوب إنرجي لتزويد المصانع بالكهرباء الإضافية عند الحاجة إليها، أو لخفض أسعار الطاقة خلال ساعات الذروة.

خطط العمل

قال مدير التسويق في شركة كيوب إنرجي إن الشركة تستهدف حاليًا المصانع التي تعمل في الصناعات الأقل كثافة في استخدام الطاقة وترغب في توفير تكاليف الطاقة؛ حسبما نشره موقع "إنرجي مونيتور".

وأضاف أن دمج معظم البطاريات على مستوى المصنع مع مشروعات الطاقة الشمسية يتمّ على الأسطح، التي تركبّها شركات أخرى بشكل مستقل، وأن شركة كيوب إنرجيت تدمج وتراقب جميع الأنظمة.

وقالت كبيرة المحللين لدى شركة الأبحاث البريطانية "آي إتش إس ماركت" في بكين، ميغان جنكينز، إن أزمة الطاقة الحالية في الصين قد سرعت وتيرة إصلاح سوق الكهرباء في الصين، من نواحٍ كثيرة.

وأشارت إلى أن المقاطعات الصينية بدأت في تطبيق المزيد من هياكل التسعير الموجهة نحو السوق.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق