التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الهيدروجينتقارير الهيدروجينرئيسيةعاجلهيدروجين

ألمانيا تدعم الهند بـ 1.3 مليار دولار لتمويل خطط الهيدروجين

داليا الهمشري

بالتزامن مع إعلان الهند عن خطة جديدة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية، قررت ألمانيا دعم جهود نيودلهي في تحقيق الأهداف المناخية والتوسع في الطاقة المتجددة من خلال تعهّد مالي كبير.

إذ أعلنت ألمانيا -مساء أمس الأربعاء- التزامات جديدة تجاوزت قيمتها 1.2 مليار يورو (1.35 مليار دولار) لدعم جهود الهند لمواجهة تغيّر المناخ، والمساعدة في مشروعات الطاقة النظيفة.

وقال السفير الألماني، والتر ليندنر، إن دعم التنمية ومكافحة تغيّر المناخ من بين مجالات التعاون الرئيسة بين الهند وبلاده، حسب موقع إكونوميك تايمز الهندي.

وأضاف -في تصريحات للصحفيين: "دون الهنود لا يمكننا حلّ أيّ مشكلات عالمية كبيرة، وإحدى أكبر التحديات الآن تتمثّل في تغيّر المناخ".

تمويل مشروعات ضخمة

"إننا نحاول العمل مع الهند لمساعدتها في مواجهة تغيّر المناخ، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة"، حسب ليندنر.

وفي إطار إعلانه الالتزامات الإنمائية الجديدة، نوّه السفير الألماني بدور الهند الحاسم في مكافحة المناخ.

وأضاف: "نحاول دعم الهند لتحقيق أهدافنا التي وعدنا بها في غلاسكو، من خلال تمويل مجموعة من المشروعات الضخمة في جميع أنحاء البلاد".

ومن جانبها، أكدت المديرة العامة من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، البروفيسورة كلوديا ورننغ، أن الهند هي أكبر شريك في التعاون الإنمائي لألمانيا.

وأوضحت ورننغ أن هذا التعاون الذي استمر على مدار 63 عامًا يقوم على أساس متين من القيم والرؤية المشتركة، لافتةً إلى أن كلا البلدين يتحملان مسؤوليتهما في مواجهة التغيرات المناخية.

مواجهة التغيرات المناخية

سلّطت ورننغ الضوء على تأثير التغيرات المناخية في ألمانيا والهند، مشيرةً إلى وفاة 180 شخصًا في ألمانيا، يوليو/تموز الماضي، نتيجة الفيضانات، بالإضافة إلى 170 آخرين لقوا حتفهم غرب الهند في إعصار تاوكتاي.

وأبرزت ورننغ أن التعاون الهندي الألماني يرتكز على 4 اتجاهات رئيسة: تغيّر المناخ، والتوسع الحضري، ومواجهة تدهور الموارد الطبيعية، ودفع عجلة الديمقراطية.

وأفادت أن "بلادها تريد تعزيز هذه الشراكة بدرجة أكبر، لتحافظ على صداقتها مع شعب الهند".

الطاقة - الهيدروجين الأخضر - نامبيا- أوابك- قمة المناخ كوب 26- سلطنة عمان

خطة للتوسع في الطاقة الهيدروجينية

يزور وفد من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية الهند -حاليًا- للمشاركة في المؤتمر الدولي الأول للطاقة الهيدروجينية الذي نظّمه المجلس المركزي للري والطاقة بالهند.

وصرّح وزير الاتحاد الهندي، بهاغوانث خوبا، -أمس الأربعاء- أن هناك مخططًا لتعزيز بحوث وتطوير المحللات الكهربائية سيُطرح قريبًا، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي في اتجاه تحقيق أهداف الطاقة المتجددة للهند.

ويستخدم المحلل الكهربائي الكهرباء لتفكيك الماء إلى هيدروجين وأكسجين، في عملية تسمّى التحليل الكهربائي.

وفي خطابه الافتتاحي في المؤتمر، سلّط خوبا الضوء على تعهدات رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتحقيق الحياد الكربوني في الهند، خلال قمة المناخ كوب 26.

رسائل الهند في قمة المناخ كوب 26

تحقيق الحياد الكربوني

تهدف الهند إلى تحقيق 500 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وهي الأهداف التي تبذل البلاد الجهود من أجلها.

وذكر خوبا أن وزارة الدولة للطاقة الجديدة والمتجددة تعمل على وضع خطة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية للتصدير إلى جانب الاستهلاك المحلي، حسب موقع إكونوميك تايمز الهندي.

وأعرب عن أمله في أن ينجح المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم -الخميس- في مناقشة التحديات المستقبلية لطاقة الهيدروجين وإيجاد الحلول.

وحضر المؤتمر نحو 200 مشارك من 60 منظمة من الهند و3 خبراء دوليين من ألمانيا.

كما شاركت اليابان والسويد في المؤتمر الذي سلّط الضوء على التطورات الهائلة التي شهدتها البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية في مجال الهيدروجين.

واختارت اللجنة الفنية للمؤتمر 29 ورقة بحثية، من بينها 3 أبحاث لخبراء أجانب للمناقشة خلال المؤتمر.

ألمانيا
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

تعهدات كوب 26

وكان رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، قد تعهّد خلال مشاركته بقمة المناخ كوب 26 في غلاسكو، أن بلاده تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2070.

وأشار إلى أن الهند لديها نحو 17% من سكان العالم، لكنها مسؤولة فقط عن نحو 5% من إجمالي الانبعاثات.

وقال مودي: "العالم بأسره يعترف بأن الهند هي الاقتصاد الرئيس الوحيد الذي نفّذ اتفاقيات باريس نصًا وروحًا".

وتعهّد مودي في كلمته بـ كوب 26 أن الهند ستزيد من طاقتها من الوقود غير الأحفوري إلى 500 غيغاواط بحلول نهاية العقد، بدلًا من الـ450 غيغاواط التي أعلنتها في وقتٍ سابق.

وشدّد على أن الهند ستلبّي نصف احتياجاتها من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، بحلول عام 2030.

كما التزم مودي بزيادة هدف كثافة الكربون في الهند لعام 2030، من 35% إلى 45%، إذ ستخفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليار طن بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق