التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعات

صناعة البلاستيك.. الحلول المبتكرة ضرورة لخفض الانبعاثات المتزايدة

أحمد شوقي

تفرض زيادة انبعاثات صناعة البلاستيك الحاجة إلى تحول عاجل وإجراءات صارمة من أجل مستقبل أكثر استدامة.

وتتوقع شركة الأبحاث، وود ماكنزي، في تقرير حديث، أن تصل انبعاثات صناعة البلاستيك هذا العام إلى 1.2 غيغاطن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

ليس هذا فحسب، بل من المرجح أن تُسهم زيادة الطلب على المنتجات البلاستيكية في ارتفاع الانبعاثات من قطاع الصناعة بنسبة 90% خلال العقود الـ3 المقبلة، وفقًا للتقرير.

خفض انبعاثات البلاستيك

يقول رئيس قسم الطلب على البوليمر في وود ماكنزي، أندرو براون، إن البلاستيك أصبح جزءًا حيويًا من الحياة اليومية، فضلًا عن دوره المحوري في تحوّل الطاقة، مشيرًا إلى أن التركيز على المواد البلاستيكية منخفضة التكلفة يسبب أضرارًا بيئية على مدار دورة حياتها؛ لذلك لا بد من مواجهة هذه المخاطر.

وبحسب تقرير لمركز القانون البيئي الدولي، بلغت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من إنتاج البلاستيك وحرقه أكثر من 850 مليون طن متري، بنهاية عام 2019.

وتدعو وود ماكنزي إلى ضرورة القيام بممارسات أكبر استدامة عبر سلسلة قيمة المواد البلاستيكية من الإنتاج وجمع النفايات وإعادة التدوير والمواد الأولية المتجددة منخفضة الكربون.

ويأتي ذلك في ظل سيناريو مقترح يشهد "ذروة البلاستيك"؛ حيث يتباطأ ​​نمو الطلب و​​استهلاك المواد الأولية للوقود الأحفوري.

ونتيجة لذلك، تتجنب صناعة البلاستيك إطلاق انبعاثات كربونية قدرها 8 غيغاطن على مدار الأعوام الـ30 المقبلة؛ إذ تبلغ ذروتها 1.45 غيغاطن عام 2035، ثم تهبط إلى 1 غيغاطن بحلول 2050، بحسب التقرير.

تغيّر المناخ - انبعاثات الكربون - الدول المتقدمة

كما ينخفض معدل التخلص غير السليم من النفايات بنسبة 45% مقارنة بسيناريو الحالة الأساسية لشركة وود ماكنزي؛ ما يؤدي إلى توفير مليار طن من النفايات البلاستيكية التي تذهب إلى البيئة وتُحرق في مكبات النفايات على مدار العقود الـ3 المقبلة.

حلول مقترحة

رغم ذلك، ودون أي تعويضات؛ فإن انبعاثات صناعة البلاستيك تظل كبيرة -1 غيغاطن- بحلول 2050، فضلًا عن استمرار التخلّص السيئ من ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية.

لذلك يرى أندرو براون، ضرورة تقليل البصمة الكربونية لإنتاج البلاستيك وتنويع المواد الأولية بدلًا من الوقود الأحفوري فقط، إلى جانب الاستثمار في إدارة النفايات.

ويدعو التقرير إلى ضرورة خفض الطلب على المواد البلاستيكية غير الضرورية في قطاعات الاقتصاد العالمي.

ومع تشكيل الوقود الأحفوري نحو 85% من إنتاج البلاستيك، فإن التحوّل إلى المواد الأولية الحيوية، وكذلك الناتجة عن إعادة التدوير، أمر مهم لخفض الانبعاثات، إلى جانب إمكان الاعتماد على مواد أولية عن طريق الجمع بين الكربون المحتجز مع الهيدروجين منخفض الكربون.

وعلى سبيل المثال، تقول شركة إيكونيك -التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها وتنتج البولي يوريثان (وهي مادة تدخل في صناعة الوسائد ومواد العزل في الثلاجات) من ثاني أكسيد الكربون عبر البوليولات- إن الكربون غير مكلف للغاية مقارنة بالمواد الخام الأخرى؛ إذ تبلغ تكلفته 100 دولار للطن المتري مقابل 2000 دولار لأكسيد البروبيلين، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه

وبحسب الشركة؛ فإن المصنع البالغ إنتاجه 50 ألف طن سنويًا، يمكن أن يوفر 10 ملايين دولار سنويًا عن طريق التحول إلى استخدام الكربون المحتجز باعتباره مادة أولية لصناعة البلاستيك.

وفي ظل سيناريو وود ماكنزي للوصول إلى ذروة الطلب على البلاستيك، تمثل المواد الأولية المتجددة 25% من إنتاج المواد الكيميائية الأساسية بحلول عام 2050، ارتفاعًا من أقل من 2% حاليًا، مع انخفاض الطلب على النفط في قطاع البتروكيماويات بدءًا من عام 2035.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق