أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

الطاقة الشمسية.. قرار أميركي مفاجئ بشأن التحقيق مع الموردين الآسيويين

مي مجدي

رفضت وزارة التجارة الأميركية مطالب مجموعة أميركية بالتحقيق مع الشركات الآسيوية المصنعة لألواح الطاقة الشمسية، بعدما زعمت بأن الشركات الصينية المنافسة حوّلت الإنتاج إلى جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة باعتبارها وسيلة للتحايل على تعرفة الاستيراد الأميركية.

وجاء الحكم انتصارًا لمصنعي الطاقة الشمسية الآسيويين والمطورين الأميركيين الذين يعتمدون عليهم للحصول على المعدات اللازمة.

إذ كان من الممكن أن يؤدي التحقيق إلى فرض رسوم على الإمدادات من دول جنوب آسيا، التي شكلت مجتمعة أكثر من 80% من منتجات الطاقة الشمسية إلى الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وبطبيعة الحال، ستؤدي التكلفة المرتفعة إلى تقويض الأهداف المناخية الطموحة للرئيس الأميركي جو بايدن.

تجنب عواقب وخيمة

كانت المجموعة -التي أطلقت على نفسها "أميريكان سولار مانوفاكتوريرز آغينست تشاينيز سيركومفنشن"- قد طلبت في شهر أغسطس/آب التحقيق لمعرفة مدى تحايل الشركات الصينية على التعريفة الأميركية الحالية من خلال تصنيع معدات في ماليزيا وفيتنام وتايلاند، بحسب وكالة رويترز.

وقالت إن بعض الشركات الصينية تُرسل أجزاء خلايا وألواح شمسية إلى مصانع في الدول الـ3؛ للتهرب من الرسوم التي فرضتها واشنطن على واردات الطاقة الشمسية الصينية في عام 2012.

وطالبت بفرض رسوم على الألواح الشمسية المنتجة في هذه الدول -أيضًا-.

مشروعات الطاقة الشمسية السكنية
ألواح شمسية على أسقف المساكن في ولاية كولورادو الأميركية - أرشيفية

لكن وجهت وزارة التجارة خطابًا، أمس الأربعاء، إلى محامي المجموعة، قالت فيه إن طلب الشركات الحفاظ على سرية أعضائها لن يوفر المعلومات اللازمة التي تحتاج إليها لتقييم الطلب.

في حين رأت جمعية "أميركان غرين باور" التجارية أن التحقيق كان من الممكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى الطويل، وسيؤثر في 230 ألف موظف بقطاع الطاقة الشمسية، وأهداف الطاقة الأميركية.

على إثر القرار المفاجئ، انخفضت أسهم شركة فيرست سولار، أكبر شركة أميركية مصنعة للطاقة الشمسية، إلى 2.7%، بينما ارتفعت أسهم شركة جينكوسولار هولدينغ الصينية إلى 2.6%.

الضغط على الصين

لطالما هيمنت الشركات الصينية على صناعة الطاقة الشمسية، رغم المحاولات الأميركية لاكتساح السوق.

وفي عام 2012، فرضت إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، تعريفات جمركية على اللوحات المصنعة في الصين، مع بدء الشركات المدعومة من بكين البيع بتكلفة أقل لزيادة حصتها في السوق.

وتعقيبًا على ذلك، قالت السفارة الصينية في واشنطن إن بكين تطلب من الشركات الصينية في الخارج العمل وفقًا لقوانين الدول المحلية وأنظمتها.

وأضافت السفارة أن الرسوم الأميركية لا تضر فقط الصناعة في كلا الجانبين، لكنها تتعارض مع الجهود الدولية لمواجهة الأزمة المناخية.

ألواح شمسية - كاليفورنيا
تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسقف المنازل

وعلى الرغم من قرار وزارة التجارة؛ فإن شركات الألواح الصينية ما زالت تواجه ضغوطًا من الولايات المتحدة بسبب مزاعم العمل القسري في منطقة شينجيانغ.

ومنعت إدارة بايدن استيراد بعض المنتجات القائمة على مادة السيليكا المستخدمة في صناعة الألواح الشمسية من الصين.

التصنيع المحلي

في 17 أغسطس/آب، قالت وزارة الطاقة الأميركية إن تعزيز التصنيع المحلي للطاقة الشمسية يمكن أن يؤدي دورًا فعالًا لإزالة الكربون من شبكة الكهرباء في البلاد.

وصدر تقرير وزارة الطاقة في اليوم نفسه الذي أطلقت فيه شركة فيرست سولار مصنعًا للألواح الشمسية بولاية أوهايو.

ويمثل المصنع الجديد خطوة لتنفيذ رؤية الرئيس بايدن للاستثمار في الطاقة النظيفة وخلق وظائف جديدة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق