التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسيةعاجل

قمة المناخ كوب 26.. رئيس الوزراء البريطاني: المفاوضات تزداد صعوبة

مي مجدي

ازدادت حدة مناقشات قمة المناخ كوب 26 مع عودة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى غلاسكو، مساء أمس الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني؛ لاستئناف المفاوضات.

وقبل إسدال الستار على فعاليات القمة رسميًا، غدًا الجمعة، حث جونسون قادة العالم على ضرورة اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق للحد من درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية، وتبني خريطة طريق لحل مشكلة تغير المناخ.

خريطة طريق المناخ

يرى جونسون أنه من المستحيل حل الأزمة المناخية دفعة واحدة، لكن من الممكن السيطرة عليها خلال الساعات المقبلة بمجرد التوصل إلى اتفاق لإيجاد حل للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.

فبعد أسبوعين من المحادثات الدولية المتعلقة بقمة المناخ كوب 26 في غلاسكو، من المتوقع الخروج بأول خريطة طريق لتعزيز خطط خفض الانبعاثات، في محاولة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، بحسب ما نشرته إس آند بي غلوبال بلاتس.

وخلال حديثه، قال جونسون إن العالم يقترب من تضييق الفجوة بين انبعاثات الاحتباس الحراري والحد من ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

ملف تغير المناخ
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - أرشيفية

ومن شأن الجهود الدولية العمل على سد فجوة الانبعاثات العالمية من خلال خلق سياسات للمساعدة في إفساح الطريق للطاقة المتجددة، والانتقال النظيف، والتكنولوجيا منخفضة الكربون مثل الهيدروجين واحتجاز الكربون وتخزينه، ومن شأن ذلك أن يزيل الكربون من الصناعات كثيفة الانبعاثات.

التخلص من الوقود الأحفوري

وفقًا لبيانات نشرتها منصة إس آند بي غلوبال بلاتس، ارتفعت أسعار الطاقة بنحو 53% خلال 8 أشهر حتى نهاية أغسطس/آب.

وتشمل التكاليف الباهظة معادن البطاريات، والبلاستيك المعاد تدويره، والهيدروجين المشتق من التحليل الكهربائي، وائتمانات الكربون، وضمانات المنشأ في أسواق الكهرباء.

وحسب تصريحات بوريس جونسون في قمة المناخ كوب 26، تسعى بريطانيا للتخلص الكامل من الهيدروكربونات بأسرع وتيرة ممكنة، والتوقف عن بيع مركبات الاحتراق الداخلي بحلول 2030.

وأفاد بأن بلاده ستعمل على إزالة الكربون من نظام الكهرباء بحلول 2035، مشيرًا إلى انخفاض الاعتماد على توليد الكهرباء من الفحم بنسبة 80% خلال السنوات الـ50 الماضية.

بريطانيا - كوب 26

الاتفاقات الدولية

تعتمد قمة غلاسكو على 3 ركائز، هي خفض الانبعاثات والتمويل والتكيف مع المناخ، لكن يرى جونسون أن التمويل هو العقبة الرئيسة لتأمين اتفاق تاريخي في قمة المناخ كوب 26.

فعلى الصعيد الدولي، توصلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لاتفاق يهدف إلى تمويل انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا.

وبلغت قيمة المبادرة 8.5 مليار دولار، وتأمل في تسريع إزالة الكربون والتخلص من الفحم من اقتصاد جنوب أفريقيا، والحد من الانبعاثات بما يعادل قرابة 1.5 مليار طن على مدار السنوات الـ20 المقبلة.

ولم يستبعد جونسون دعم المملكة المتحدة محاولة الدنمارك وكوستاريكا للتخلص التدريجي من النفط والغاز، قائلًا: "سننظر في الاقتراح، وسنشجع الجميع على التخلص من الفحم والهيدروكربونات".

صعوبة المفاوضات

اعترف جونسون بأن المفاوضات تزداد صعوبة، ولا سيما أن بعض الدول تحاول عرقلة الجهود المبذولة ورفض الإعلان عن حجم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؛ إذ عارضت الصين والسعودية المقترحات التي تطالب بالكشف عن الانبعاثات.

وفي الوقت الذي وقعت فيه عشرات الدول مبادرة إنهاء استخدام الفحم في غضون عقود، رفضت الصين والهند والولايات المتحدة.

كما تجاهلت أستراليا -المصدر الرئيس- المبادرة، وأعلنت، يوم الإثنين، أنها ستواصل بيع الفحم لعقود مقبلة.

على صعيد آخر، احتشد عشرات الآلاف في شوارع غلاسكو، يوم السبت الماضي، مطالبين الحكومات باتخاذ إجراءات سريعة بعدما وصفت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ القمة بأنها "فاشلة".

ومن المقرر أن تنتهي قمة غلاسكو، يوم الجمعة، لكن جونسون قال إن الدول أمامها الكثير للقيام به وقد يحتاج ذلك إلى تمديد القمة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق