تقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

أوبك تحذر: أمن الطاقة سيتعرض للخطر حال وقف الاستثمارات النفطية

دينا قدري

أكد الأمين العامّ لمنظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، محمد باركيندو، دعم خفض الانبعاثات دون الإضرار بالصناعة، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر المناخ أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول في غلاسكو.

إذ شدد -في افتتاح ورشة العمل الفنية الأولى مع شركات الطاقة عبر تقنية التواصل المرئي، اليوم الإثنين- على الحاجة إلى اعتماد نهج شامل وعادل ومتوازن في أثناء معالجة تحوّل الطاقة، عند الإشارة إلى قضية تغيّر المناخ ومؤتمر كوب26.

وقال: "اسمحوا لي أن أوضح أن أوبك تدعم الحاجة إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتعزيز الابتكار وتحسين الكفاءة، مع ذلك، لا يمكن أن يأتي هذا على حساب استنزاف الاستثمار في الصناعة".

وتابع: "تبقى الحقيقة أن العالم يحتاج للطاقة، والطاقة تتطلب الاستثمار، والاستثمار يعتمد على الشركات".

دور النفط والغاز

أشار باركيندو إلى الدور المهم الذي من المتوقع أن يلعبه النفط والغاز عالميًا في السنوات المقبلة، حسبما جاء في بيان صحفي أصدرته المنظمة.

وأوضح أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة الأولية بنسبة 28% في المدة حتى عام 2045، بالإشارة إلى توقعات أوبك للطلب العالمي على النفط في 2021.

وأكد أن جميع أشكال الطاقة -بما في ذلك النفط والغاز- ستكون -بالتالي- مطلوبة لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة.

استثمارات النفط

شدد الأمين العامّ على القضية الحاسمة المتمثلة في الاستثمار الصناعي طويل الأجل وأثره في استدامة الصناعة.

وقال: "إننا نقدّر أن إجمالي متطلبات الاستثمار المتراكمة المتعلقة بالنفط سيبلغ نحو 11.8 تريليون دولار من 2021-2045".

وأضاف: "يمكننا أن نرى نقصًا في الإمدادات، واحتمال حدوث تقلّبات غير مرغوب فيها، ومخاطر على أمن الطاقة" إذا لم يجرِ الوفاء بهذه المتطلبات.

الطلب - النفط - أوبك

جهود التوعية

سلّط الأمين العام محمد باركيندو الضوء على أهمية ورشة العمل وحسن توقيتها، واصفًا إياها بـ"العلامة الفارقة الجديدة" في جهود التوعية المستمرة لأوبك، ضمن إطار تعزيز الشراكات مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الصناعة.

إذ تشكّل ورشة العمل أحدث مبادرة توعية للمنظمة، لتعزيز الحوار والتعاون الدولي من أجل دعم هدفها الشامل المتمثل في تعزيز الاستقرار المستدام في سوق النفط العالمية.

ويُعدّ الحدث بمثابة منصة ديناميكية لشركات النفط الوطنية والدولية لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر حول أسواق الطاقة.

ورشة العمل الفنية

استقطبت ورشة العمل في نسختها الأولى أكثر من 100 مشارك، بما في ذلك وفود شركات النفط الوطنية من كل من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك والتي تشترك في ميثاق التعاون، بالإضافة إلى مشاركين من شركات النفط العالمية، وكذلك خبراء الصناعة ومحللين.

وركّزت العروض والمناقشات على عدد من القضايا الرئيسة ذات الصلة بقطاع الطاقة، بما في ذلك توقعات شركات النفط الوطنية والدولية حول دور النفط في تحوّل الطاقة.

كما تطرّقت إلى الجهود المبذولة لتعزيز مشروعات احتجاز الكربون، والفرص والتحديات المرتبطة بديناميكيات الصناعة سريعة التغير، بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بمؤتمر المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق