التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسية

المغرب يشجع القطاع الخاص على التحول إلى الاقتصاد منخفض الكربون

للتكيّف مع التغيّرات المناخية

في إطار سعي المغرب نحو التحوّل إلى الطاقة النظيفة لخفض الانبعاثات وتحقيق إستراتيجية الحياد الكربوني، أطلقت الحكومة المغربية سلسلة من الندوات الإلكترونية لدعم الفاعلين غير الحكوميين، لا سيما قطاع المقاولات، في عملية الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون قادر على التكيّف مع التغيّرات المناخية.

يأتي ذلك بالتعاون بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بالشراكة مع سفارة المملكة المتحدة في الرباط، حسبما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم السبت.

مكافحة التغير المناخي

تأتي الندوات تحت عنوان "دور القطاع الخاص في تحوّل منخفض الكربون صامد في وجه التغيرات المناخية"، في إطار الجهود الرامية لزيادة الوعي بين المؤسسات الـ3 لصالح مكافحة التغير المناخي، وتعبئة مقاولات جديدة، للانضمام إلى القضية المناخية مع اقتراب مؤتمر المناخ كوب26.

ومن بين أهدافها -أيضًا- تعريف المقاولات المغربية بمختلف سبل مكافحة التغيرات المناخية، لا سيما من خلال ميثاق جودة الهواء، الذي أطلقته المؤسسة والاتحاد سنة 2016، وإطلاعها على الإجراءات والمشروعات المؤهلة لتعويض الكربون، وكذا تشجيعها على الانضمام إلى حملتي السباق إلى الصفر والسباق إلى المرونة.

وفي إطار سعي المغرب للمُضي قدمًا لأن يصبح منتجًا ومصدرًا للهيدروجين الأخضر، فقد وقّع مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، الشهر الماضي، اتفاقية بهدف تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الطرفين، للارتقاء بخبرات الطاقة المتجددة وتسريع وتيرة تحوّل قطاع الطاقة.

وتركّز الاتفاقية -بشكل خاص- على التعاون الوثيق بين الطرفين للنهوض باقتصاد الهيدروجين في المملكة.

المغرب
المحطة الحرارية بآسفي.. أحد مصادر التلوث في المغرب

السباق إلى الصفر

يُذكر أن تحالف السباق إلى الصفر هو أكبر تحالف للجهات الفاعلة غير الحكومية التي تتمثّل مهمتها في متابعة هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ويضمّ التحالف أكثر من 3067 شركة حول العالم، ويغطي ما يقرب من 25% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية وأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتُعدّ الاجتماعات فرصة للمجموعات الوطنية والدولية لتبادل أفضل الممارسات لصالح المناخ، وتقاسم التجارب بين الجهات الفاعلة المشاركة للتشجيع على دعم هذا النهج.

ميثاق جودة الهواء

تُجدر الإشارة إلى أن ميثاق جودة الهواء هو نتيجة شراكة تاريخية تربط بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والاتحاد العام لمقاولات المغرب في نهج استباقي ورؤية لتعبئة جميع الجهات المعنية للعمل لصالح البيئة.

ونتج عن هذه الشراكة إطلاق ميثاق جودة الهواء في عام 2016 على هامش كوب22، ومن خلال هذا الميثاق، يُرفع مستوى التحسيس وتعبئة الجهات الفاعلة العمومية والخاصة من أجل مكافحة تغير المناخ.

أما "السباق إلى الصفر" فهي حملة أطلقتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بدعم قوي من المملكة المتحدة، وتعتمد على شراكة مراكش التي أُطلقت في عام 2016، للجمع بين الجهات الفاعلة غير الحكومية في ائتلاف يمثّل 733 مدينة و31 جهة و3067 مقاولة و173 من أكبر المستثمرين، و622 مؤسسة للتعليم العالي.

السباق إلى المرونة

ينضم فاعلو "الاقتصاد الحقيقي" إلى 120 دولة في أكبر تحالف على الإطلاق، للوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

وتعد جملة "السباق إلى المرونة"، الحملة التوأم لـ"السباق إلى الصفر"، التي أطلقها في 25 يناير/كانون الثاني 2021 ألوك شارما، الرئيس المعيَّن من قِبل المملكة المتحدة للدورة 26 لمؤتمر الأطراف، على هامش قمة التكيف مع تغير المناخ لعام 2021.

وتهدف الحملة لتعبئة المقاولات والمستثمرين والمدن، وكذلك أعضاء المجتمع المدني، لتعزيز صمود 4 مليارات شخص في المجتمعات المعرضة لتغيّر المناخ بحلول عام 2030.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق