رئيسيةالتقاريرتقارير السياراتسياراتعاجل

كبرى شركات السيارات تتحوط ضد نقص المواد الخام (تقرير)

سباق للسيطرة على سلاسل التوريد

فيما يبدو أنه تحوط ضد نقص المواد الخام وارتفاع الأسعار، تسعى شركات السيارات الكبرى لتأمين سلاسل إمدادات تلك المواد الداخلة في صناعة البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية.

وشهدت المدة الأخيرة زيادة الطلب على السيارات الكهربائية في عدد من الدول؛ نتيجة تحول الطاقة في عديد من بلدان العالم؛ نظرًا لالتزامها بتشجيع نشر الطاقة المتجددة.

وتحتاج البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية إلى مواد خام غير موجودة في السوق بالشكل الكافي؛ نتيجة زيادة الطلب، فضلًا عن تداعيات تفشي جائحة كورونا بشكل مباشر وغير مباشر على المعروض.

مؤخرًا، أعلنت شركة بورش الألمانية للسيارات الرياضية الفارهة، بناء مصنع بطاريات في مدينة توبينجن جنوب ألمانيا، لتمضي مجموعة فولكس فاغن، المالكة لبورش، على نحو سريع في إنشاء شبكة من 6 مصانع أوروبية لخلايا البطاريات.

كما أعلنت الإدارة الأميركية مؤخرًا مجموعة من الإجراءات الفورية التي ستتخذها لجعل البلاد أكثر قدرة على المنافسة في سوق البطاريات، عقب تقديم تقرير عن البطاريات المتقدمة -بقيادة وزارة الطاقة- وتوصياته إلى الرئيس جو بايدن.

ولا تزال شركات صناعة السيارات الأوروبية والأميركية تعتمد بقوة على توريدات المنتجين الآسيويين في مجال مستلزمات السيارات الكهربائية، ويُحجم العديد من منتجي السيارات والشركات العاملة في مجال الصناعات المغذية لها عن الاستثمار في إنتاج خلايا البطاريات التي تمثل الأساس التقني لبطاريات السيارات؛ وذلك بسبب ارتفاع تكاليف هذه الاستثمارات.

فولكس فاغن

في هذا الإطار، تُجري شركة فولكس فاغن الألمانية محادثات مع موردين لضمان الحصول المباشر على المواد الخام لبطاريات السيارات الكهربائية من خلال شراكات.

وتحاول فولكس فاغن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، زيادة سيطرتها على سلسلة التوريد في صناعة السيارات، وتهدف إلى اللحاق بمنافسين، منهم تيسلا وبي.إم.دبليو اللتان أبرمتا -بالفعل- صفقات توريد مع منتجين لليثيوم، وهو العنصر الأكثر أهمية في بطاريات السيارات الكهربائية.

وقال عضو مجلس إدارة فولكس فاغن، توماس شامول، المسؤول عن التكنولوجيا، وفق رويترز: "نحن جميعا في سباق.. الأمر يتعلق بتصنيع الخلايا الأقل تكلفة".

وأضاف: "بغض النظر عن تصنيع الخلايا، وهو مجال جديد لأعمالنا، نحتاج إلى الانتقال للتكامل الرأسي بقوة أكبر، وشراء وتأمين المواد الخام. ويمكن أن يحدث هذا من خلال أشكال عدة من التعاون".

وتسعى شركات السيارات -أيضًا- للسيطرة على توريد المواد الخام -التي تشمل كذلك الغرافيت والكوبالت والنيكل- من خلال شراكات.

وأوضح شامول: "80% من تكاليف الخلايا تحددها المواد الخام؛ لذلك من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من المشاركة".

تعافي قطاع السيارات الأميركي

زاد الإنتاج في المصانع الأميركية بأكثر من المتوقع في مايو/أيار الماضي، مع تعافي إنتاج السيارات، لكن النقص في المواد الخام لا يزال يلقي بظلاله على قطاع الصناعات التحويلية.

وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي)، أمس الثلاثاء، إن الإنتاج الصناعي تسارع بنسبة 0.9% الشهر الماضي بعد انخفاضه 0.1% في أبريل/نيسان بدعم من قطاع السيارات.

أزمة الرقائق الإلكترونية

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه صناعة السيارات العالمية أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي تدخل في صناعة المحركات وكل ما هو دقيق ويحتاج للتكنولوجيا في السيارات.

ومع تفاقم هذه الأزمة، من المنتظر تعطل العمل من جديد بسبب نقص الرقائق في بعض قطاعات المصنع الرئيسي لشركة فولكس فاغن الألمانية للسيارات في مدينة فولفسبورغ.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإن فولكس فاغن أعلنت عن تقليص شامل لأوقات الدوام في المدة بين 21 و25 من يونيو/حزيران الجاري، وسيسري هذا الإجراء بشكل خاص على جزء من العاملين الذين يعملون في الإنتاج مثل التجميع، وبناء الهياكل، والطلاء، وتقفيل السيارات.

وأوضحت المصادر أن السبب في ذلك نقص الإمدادات واضطرابات لا يمكن السيطرة عليها في علاقات التوريد من دول ومناطق متأثرة بشكل مباشر، أو غير مباشر بفيروس كورونا.

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق