تحتفل السعودية، في الثالث والعشرين من سبتمبر، بذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة، حيث اختارت له هذا العام شعار "همّة حتّى القمّة"، تجسيدًا لرؤية "2030" التي تسعى من خلالها لتحقيق إنجازات غير مسبوقة في القطاعات كافّة، وفي القلب منها الطاقة.

شهدت المملكة تحدّيات كبيرة قبل الاحتفال هذا العام بالذكرى الـ90 لليوم الوطني.. عام شهد اضطرابات اقتصادية عالمية بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، لكن قطاع الطاقة السعودي تمكّن من تجاوز آثار (كوفيد -19)، خاصّةً عندما تبنّت المملكة، في التاسع من أبريل/نيسان الماضي، اتّفاق خفض إنتاج النفط تحت مظلّة (أوبك+)، في أعقاب الانهيار التاريخي للأسعار، جراء كورونا.

ومنذ إعلان هذا الاتّفاق، وحتّى الآن، اكتسبت أوبك بقيادة السعودية، قوّة كبيرة، أسهمت في الحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية، بفضل التعاون بين دول تحالف (أوبك+).

وفي الفيديو أدناه -الذي أنتجه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك"- يتحدّث وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وعدد من قادة القطاع، عن أبرز النجاحات، بمناسبة اليوم الوطني.

 

• أرامكو السعوديّة تعلن عن نتائج الربع الثاني والنصف الأوّل من 2020

• أرامكو تكتشف حقلي غاز وزيت في شمال السعودية

أمّا عملاق النفط السعودي، شركة أرامكو، فقد حقّقت مستويات قياسية في أنشطة أعمالها، لتُثبت بذلك مرونتها وموثوقيّتها، رغم تأثير جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، حيث بلغ صافي الدخل، في النصف الأوّل من العام الجاري، 23.2 مليار دولار، إلى جانب إتمام صفقة الاستحواذ التاريخية على 70% من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك".

وحقّقت أرامكو أعلى إنتاج تاريخي من النفط الخام، في يومٍ واحد، بلغ 12.1 مليون برميل، و ذلك في الثاني من أبريل/ نيسان.

وعلى صعيد الاكتشافات الجديدة للغاز، أعلن وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في الثلاثين من أغسطس/آب، تمكُّن أرامكو من اكتشاف حقلين جديدين للزيت والغاز في الأجزاء الشمالية من المملكة، هما حقل هضبة الحجرة للغاز في منطقة الجوف، وحقل أبرق التلول للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية.

وأظهر تقرير حديث، صدر أمس في السعودية، أن استئناف المشاريع المملوكة لأرامكو، خلال الربع الثاني، سيؤدّي إلى زيادة تدفّقات العقود التي تتمّ ترسيتها خلال الأشهر المتبقية من 2020، والعام المقبل.

• “السعوديّة للكهرباء” تنفّذ 8 مشروعات في حائل بـ 597 مليون ريال

• السعوديّة للكهرباء تدشّن محطّتين في المدينة بقيمة 69.8 مليون دولار

وفي قطاع الكهرباء، تعمل الشركة السعوديّة للكهرباء على تنفيذ ثمانية مشروعات لرفع قدرات التوليد من الدورة المركّبة بأكثر من 4.2 غيغاواط، بما يوفّر 60 مليون برميل من النفط سنويًا، يعادل 165 ألف برميل يوميًا.

أعلنت الشركة عن ثمانية مشروعات في منطقة حائل، بتكلفة تصل إلى 159.1 مليون دولار، حيث تمّ تنفيذ بعضها، والآخر قيد التطوير والتنفيذ.

ومنذ إزاحة الستار عن رؤية "2030"، تقوم السعوديّة للكهرباء بتطوير خططها ومبادراتها لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجدّدة، بقدرة 27.3 غيغاواط، خلال السنوات الخمس المقبلة.

• “الكهرباء السعوديّة” تنفّذ 8 مشروعات.. وتركّز على خفض انبعاثات الكربون

• تجهيزات ضخمة تصل إلى محطّة دومة الجندل لطاقة الرياح في السعودية

ومن بين أهمّ مشروعات الطاقة النظيفة في السعودية، محطّة دومة الجندل، التي تعدّ الأولى من نوعها في المملكة، والأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث ينطلق التشغيل التجاري بدءًا من الربع الأوّل لعام 2022.

وتعمل المحطّة عند اكتمال عمليات البناء، على توليد طاقة تكفي لقرابة 70 ألف منزل، إلى جانب مساهمتها في تفادي انبعاث 988 ألف طنّ من غاز ثاني أكسيد الكربون، سنويًا.

وفي يوليو/تمّوز الماضي، استقبل ميناء ضباء السعودي، أوّل شحنة توربينات قادمة لمحطّة طاقة رياح دومة الجندل، ضمن المشروع الذي يجري تطويره من قبل تحالف شركة “إي دي إف”، بالتعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، بقدرة 400 ميغاواط.

وبلغ عدد التوربينات التي وصلت إلى الميناء، نحو 20 توربينًا، وتتكوّن التوربينات من الأبراج والشفرات والحجرات، ومن المقرّر أن يصل عدد التوربينات إلى 99 توربين رياح في موقع المشروع، على بعد 900 كيلومتر شمال العاصمة الرياض، في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية، ويبلغ أقصى ارتفاع للتوربين الواحد 130 مترًا، ويصل قطر مسار الريشات الدوّارة إلى 150 مترًا.