أخبار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

رغم تداعيات كورونا.. 12% ارتفاعًا بإنتاج نفط بتروبراس البرازيلية

على الرغم من التداعيات السلبية لتفشّي فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد – 19) على صناعة النفط عالميًا، إلًا أن إنتاج شركة بتروبراس البرازيلية ارتفع بنحو 11.9%، خلال النصف الأوّل من العام الجاري، بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019.

وبلغ متوسّط إنتاج شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة، نحو ​​2.806 مليون برميل يوميًا، بزيادة تُقدَّر بنحو 11.9% عن العام السابق.

وبلغ إجمالي الإنتاج المحلّي للشركة في الربع الثاني -بما في ذلك الغاز الطبيعي- 2.757 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 3.5٪ مقارنةً بالربع الأوّل، ولكن بارتفاع 8% عن العام السابق.

وأدّى الطلب القويّ على الوقود البحري المنخفض الكبريت، والانتعاش الاقتصادي في الصين، التي تعدّ الوجهة الرئيسة لصادرات النفط الخام في البرازيل، إلى الحفاظ على استقرار إنتاج النفط والغاز للشركة في الربع الثاني، ورفع معدّلات الاستخدام في مصافيها المحلّية، بحسب تقرير لمؤسّسة Argus.

منصة لإنتاج النفط - أرشيفية
منصة لإنتاج النفط - أرشيفية

وقال التقرير، إن متوسّط ​إنتاج الشركة من النفط بلغ نحو 2.245 مليون برميل يوميًا، خلال الفترة من شهر أبريل/نيسان، وحتى شهر يونيو/حزيران الماضي، بانخفاض بلغ نحو 3.2% عن الربع الأوّل، ولكن بارتفاع 9.4%، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2019.

وجاءت الزيادة في الإنتاج من الحقول النفطية (ما قبل الملح)، حقول واقعة في عمق البحر، تحت طبقة كثيفة من الملح، حيث ارتفعت بنسبة تُقدَّر بنحو 31% على أساس سنوي، ليصل الإنتاج إلى 1.527 مليون برميل يوميًا، وهو انخفاض طفيف مقارنةً بالربع الأوّل.

وجاءت الزيادة -بشكل رئيس- لارتفاع الإنتاج في حقل بوزيوس، يقع على بعد 200 كيلومتر تقريبًا قبالة ساحل ريو دي جانيرو على أعماق مائيّة تتراوح من 1600- 2100 متر، حيث أنتج نحو 500 ألف برميل يوميًا في الربع الثاني، ارتفاعًا من قرابة 472 ألف برميل يوميًا في الربع الأوّل.

وعوّض الإنتاج من الحقل توقّف الإنتاج في منطقة توبي، منطقة حوض سانتوس، المعروفة سابقًا باسم لولا.

وبلغ متوسّط ​​إنتاج المياه العميقة بعد الملح نحو 573 ألف برميل يوميًا خلال الربع الثاني، بانخفاض قدره 7.6% مقارنةً بالربع السابق، وأقلّ بنسبة 18.1% على أساس سنوي.

وجاء الانخفاض الحادّ من حقول المياه الضحلة، حيث انخفض الإنتاج بنسبة 40.3%، مقارنةً بالعام السابق، ليصل لـ37 ألف برميل يوميًا. وأوقفت بتروبراس الإنتاج في 62 منصّة للمياه الضحلة في الربع الأوّل، بسبب الجدوى الاقتصادية.

ومن المرجّح أن ينخفض ​​إنتاج الشركة بدايةً من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، للتوقّف للصيانة، التي تأخّرت بسبب الوباء.

صادرات البرازيل من النفط

وبلغ متوسّط ​​صادرات النفط الخام للشركة المملوكة للدولة نحو 688 ألف برميل يوميًا، خلال الربع الثاني من العام، بانخفاض 15% مقارنةً بالربع الأوّل، ولكن بارتفاع 65.4% عن العام السابق.

وخلال العام الماضي، بلغ متوسّط ​​صادرات البرازيل من خام النفط نحو 1.2 مليون برميل يوميًا، والذي حقّق للبرازيل أرباحًا بلغت 25 مليار دولار.

وقال روبرتو كاستيلو برانكو -الرئيس التنفيذي لشركة بتروبراس- الأسبوع الماضي، إن شهيّة الصين للخام البرازيلي قد انتعشت، ولكن يجري استخدام المزيد من التدفّقات المحلّية في المصافي المحلّية، لإنتاج المزيد من الوقود للاستهلاك المحلّي والتصدير.

الاستهلاك المحلّي

بلغ متوسط ​​معدلات الاستخدام في مصافي بتروبراس نحو 70% في الربع الأخير، مرتفعا من أدنى مستوى في منتصف أبريل/نيسان عند حوالي 59% بفضل الطلب المحلي على وقود السيارات والطلب الأجنبي على الوقود منخفض الكبريت.

و بلغت طاقة تشغيل المصفاة نحو 78% في نهاية يونيو/حزيران، بانخفاض من 79% في الربع الأول ولكن بزيادة 2% عن العام السابق.

إصابات كورونا

واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية عن حصيلة جديدة مرتفعة للوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث سجلت نحو 41008 حالات مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، ليقترب إجمالي الإصابات في البلاد من 2.2 مليون إصابة.

ووثقت الوزارة وفاة 1367 شخصا مصابا بالفيروس، ليرتفع إجمالي الضحايا بـ"كوفيد 19" إلى 81487. وتعتبر البرازيل، ثاني أكثر الدول تأثرا في العالم بعد الولايات المتحدة بفيروس كورونا من حيث عدد الإصابات والوفيات.

تكلفة الإنتاج بالبرازيل

ووفقًا لمؤسسة (ريستاد إنرجي) لبحوث الطاقة والاستشارات، يبلغ متوسط ​​تكلفة إنتاج النفط في البرازيل 35 دولارًا للبرميل الواحد.

ومع ذلك، تختلف تكاليف شركة بتروبراس التي تديرها الدولة بين مشاريع نفط ما قبل الملح التي تبلغ التكلفة فيه 6 دولارات لكل برميل، و تكلفة مشروعات ما بعد الملح التي تبلغ 12 دولارًا لكل برميل، فيما تبلغ تكلفة نفط المياه الضحلة 30 دولارًا للبرميل، والإنتاج البري عند 18 دولارًا للبرميل.

وفي يناير/كانون الثاني، بلغ إنتاج البرزايل 3.17 مليون برميل يوميا، 97% منه جاء من الحقول البحرية، وفقًا للوكالة البرازيلية الوطنية للبترول والغاز الطبيعي والوقود الحيوي.

يتوقع محللون أن البرازيل قد تكون رابع أكبر منتج للنفط في العالم بحلول عام 2029، وبحلول عام 2024 يمكن أن تكون من بين أكبر خمس دول مصدرة للنفط والغاز.

أسعار النفط

وتتوقع وكالة موديز أن تتراوح أسعار النفط في المتوسط بين ​​40 و45 دولارًا للبرميل هذا العام، وتعود إلى ما يترواح بين 50 و55 دولارًا للبرميل عام 2021.

وفي ظل هذه الأجواء الضبابية والتقلبات الشديدة في أسعار النفط، أعلنت شركة بتروبراس الأسبوع الماضي أنها ستخفض النفقات الرأسمالية لهذا العام إلى 7.7 مليار دولار، وهو تخفيض بنسبة 28٪ مقارنة بعام 2019.

درجة جديدة من النفط الخام

ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الشركة اعتزامها بدء تصدير درجة جديدة من النفط الخام، وهو خام تارتاروجا فيردي، إلى الصين، لأوّل مرّة.

وذكرت وكالة بلومبرغ أن بتروبراس شحنت 975 ألف برميل من الخام الجديد إلى الصين، على متن الناقلة “في.إل.سي.سي نيو جوفياليتي”، ويجري إنتاج هذا الخام من حقل موجود على الساحل البرازيلي، وتديره شركة بتروبراس، بالاشتراك مع شركة بتروناس الماليزيّة للنفط.

وبدأ حقل تارتاروجا فيردي الإنتاج في يونيو 2018، ووصل إنتاجه إلى 103 آلاف برميل يوميًا، بنهاية 2019، بحسب شركة بتروبراس.

يُذكر أن البرازيل هي أكبر منتج للنفط في أميركا اللاتينية، وتصدّر نحو نصف صادراتها إلى الصين.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق