التقاريرتقارير الغازتقارير النفطسلايدر الرئيسيةغازنفط

النفط والغاز في أفريقيا.. 6 مشروعات تستعد لقرارات حاسمة خلال 2024

هبة مصطفى

تجذب موارد النفط والغاز في أفريقيا اهتمام القاصي والداني، وتبذل كبريات شركات الطاقة العالمية جهودًا للحصول على حصص تطوير في بعض الأصول، رغم الاتجاه العالمي نحو تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأحرزت بعض المشروعات في القارة السمراء تقدمًا خلال العام الجاري 2024، وبحسب تتبع منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لخطط التطوير، فإن هناك مشروعات أخرى تترقب إعلان قرارات الاستثمار النهائي خلال الأشهر المتبقية من العام.

وتتلقى مشروعات الهيدروكربونات الأفريقية دعمًا من الطلب العالمي المتزايد والآخذ في الارتفاع، خاصة أن مشروعات الطاقة النظيفة ما زالت تكافح ولم تصل بعد لمرحلة الاعتماد الكامل عليها.

وتشمل مشروعات النفط والغاز في أفريقيا المرتقبة مشروع "تورتو أحميم" للغاز المسال المشترك بين موريتانيا والسنغال، الذي نجح في جذب استثمارات أجنبية لأهمية تدفقاته إلى السوق العالمية.

مشروعات النفط والغاز في أفريقيا

منذ مطلع العام الجاري 2024، حصدت خطط النفط والغاز في أفريقيا مكاسب ضئيلة لكنها مؤثرة، من بينها مواجهة شبح "ضعف التمويل" للمشروعات المهمة، عبر توقيع اتفاق التأسيس للبنك الأفريقي للطاقة في يونيو/حزيران الماضي.

وشارك في التوقيع وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، وجرى التوقيع بين كل من: رابطة منتجي النفط الأفارقة، والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد.

وربما جاءت فكرة التمويل الأفريقي المشترك لمشروعات الطاقة بالتزامن مع تقلبات أسعار النفط والغاز، خاصة أن تراجع أسعار الخام يحجم رغبة المطورين في ضخ مزيد من الاستثمارات وتغطية تكاليف الإنتاج.

عمال بجوار معدات نفطية
عمال بجوار معدات نفطية - الصورة من Orient Energy Review

وكانت التوقعات تشير إلى أن العام الجاري سيشكّل نقلة للتنقيب عن النفط والغاز في أفريقيا، وسبق أن أعلنت غرفة الطاقة في أفريقيا توقعاتها للقطاع خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن موارد الوقود الأحفوري في القارة تؤدي دورًا حيويًا.

وأوضحت الغرفة أن موارد الوقود الأحفوري ستشهد زخمًا مستقبليًا بدعم من اكتشافات شركتي "شل"، و"توتال" في حوض أورانج جنوب ناميبيا، والاكتشافات الأخرى المعلنة أو التي قيد التطوير.

خطط النصف الثاني من 2024

تترقب صناعة النفط والغاز تطورات مهمة خلال النصف الثاني من العام الجاري، على مدار الأشهر المتبقية من العام، وفق ما رصده موقع إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).

وتترجم هذه التطورات في صورة قرارات استثمار نهائي لعدد من المشروعات المهمة، مدفوعة بضغط الطلب العالمي على المستثمرين.

وأنجزت 4 مشروعات هذه الخطوة منذ مطلع العام وحتى الآن، في كل من: "نيجيريا، وأنغولا، والكونغو"، في حين تترقب مشروعات أخرى قرارات مماثلة تباعًا.

ونذكر في السطور التالية ملامح بعض المشروعات المرتقبة لتطوير النفط والغاز في أفريقيا، حتى نهاية العام الجاري.

1) مشروع تورتو أحميم - موريتانيا والسنغال

يُعد مشروع تورتو أحميم للغاز المسال المشترك بين موريتانيا والسنغال أحد أبرز المشروعات المتوقع أن يشهد تطويرها إضافة جديدة، خلال الأشهر المتبقية من العام.

ويبدو أن شركتي "النفط البريطانية بي بي، وكوزموس إنرجي الأميركية" على وشك حسم أمر المرحلة الثانية من تطوير المشروع، تمهيدًا لبدء البناء العام المقبل 2025، بتكلفة قد تصل إلى 2.5 مليار دولار.

وتُخطط الشركتان لبدء التشغيل التجاري للمشروع بحلول عام 2027، بعدما أظهر تطوير المرحلة الأولى في الآونة الحالية تقدمًا إيجابيًا قُدر بنسبة 95% حتى يوليو/تموز الماضي، باستهداف إنتاج أول غاز من المشروع العام الجاري.

وبعد تعزيز المشروع بمرافق إضافية -مثل وحدة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ-، من شأن المرحلة الثانية أن ترفع السعة الإنتاجية من 2.3 مليون طن إلى 5.2 مليون طن سنويًا.

مرافق في مشروع تورتو أحميم
مرافق في مشروع تورتو أحميم - الصوة من Business Excellence Magazine

2) مشروع ماتولا - موزمبيق

يبدو أن مشروعات الغاز المسال تشكّل حصة لا بأس بها من خطط تطوير النفط والغاز في أفريقيا، وتعتزم شركة توتال إنرجي الفرنسية إعلان قرار الاستثمار النهائي لمشروع "محطة ماتولا" شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وتلبي محطة الغاز المسال المرتقبة في موزمبيق الطلب على الطاقة إقليميًا، بجانب توفيرها الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء بقدرة 2 غيغاواط تُخطط الدولة الأفريقية لتطويرها.

ويشارك "توتال إنرجي" في مشروع تطوير المحطة كل من: (شركة ماتولا للغاز المحلية، ومورد الغاز الجنوب أفريقي "غيغاجولي"، وشركة النفط الوطنية "إي إن إتش" الموزمبيقية)، بتكلفة تطوير قد تصل إلى 550 مليون دولار.

3) اكتشافا فينوس وغراف - ناميبيا

يدعم اكتشافا "فينوس- 1إكس" و"غراف- 1إكس" في ناميبيا خطط تطوير النفط والغاز في أفريقيا، وقد تشهد نهاية العام الجاري إعلان قرار الاستثمار النهائي بشأن الاكتشافين الواقعين في المياه العميقة، بفارق 6 أشهر بينهما.

ويُعد المشروعان أول اكتشافات ناميبيا النفطية في المياه العميقة، وتصل احتياطياتهما إلى 11 مليار برميل نفط خام.

ورغم اكتشافهما من قِبَل شركتي شل وتوتال إنرجي، عام 2022، فإن الشركات المطورة تستهدف إنتاج أول نفط منهما بحلول عام 2029.

4) مشروع بونغا نورث - نيجيريا

بعد أن شكّلت نيجيريا لسنوات قلقًا لقطاع النفط والغاز في أفريقيا، إثر عمليات سرقة النفط وتخريب خطوط النقل، إلّا أنها قد تحمل بارقة أمل للقطاع مرة أخرى.

وتستضيف الدولة الواقعة غرب أفريقيا مشروعًا مهمًا قد يصل لمرحلة الاستثمار النهائي خلال العام الجاري، وفق خطط شركة "شل نيجيريا" لتطوير مشروع المياه العميقة "بونغا نورث".

ويضم المشروع موارد متوقعة قد تتجاوز 350 مليون برميل مكافئ، وبتكلفة تطوير قد تصل إلى 5.5 مليار دولار.

ويبدو أن المشروع، المخطط بدء تشغيله خلال عامي 2027 و2028، يقدم دعمًا إلى وحدة "بونغا" العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، بإطالة أمد تشغيلها 15 عامًا إضافية.

مرافق نفطية بحرية تابعة لشركة شل
مرافق نفطية بحرية تابعة لشركة شل - الصورة من Naija 247 News

5) مشروع باج - أنغولا

يتكوّن مشروع باج في أنغولا من مجمع تطوير للمربع 31، ويُوصف بأنه أكبر المشروعات المستقبلية لتطوير النفط في الدولة المنسحبة من أوبك نهاية العام الماضي.

ويدير المجمع شركة أزول إنرجي (التي تُعد مشروعًا مشتركًا بحصة متساوية بين كل من شركة النفط البريطانية بي بي، وإيني الإيطالية)، ويبدو أن الشركات المطورة على وشك إنجاز خطوة بشأنه خلال العام الجاري.

ويشمل المشروع حفر 10 آبار، بالإضافة إلى وحدة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، بتكلفة استثمارية قد تصل إلى 3.6 مليار دولار.

وتُشير التوقعات إلى بدء تشغيل المجمع عام 2026، بتقدير للاحتياطيات يقارب 150 مليون برميل نفط خام، وبطاقة إنتاجية سنوية متوقعة تقارب 25.35 مليون برميل.

6) مشروع جنوب لوكيشار - كينيا

رغم توسعات كينيا في تطوير مصادر الطاقة المتجددة، فإن الهيدروكربونات ما زالت تشغل حيزًا مهمًا من خطط تطويرها، شأنها شأن مشروعات النفط والغاز في أفريقيا المرتقبة.

وقد تُنجز شركة "توللو كينيا بي في إل" المرحلة الأولى من تطوير مشروع جنوب لوكيشار البري، خلال العام الجاري 2024، على أن يبدأ الإنتاج منه عام 2026.

وتصل استثمارات المشروع إلى 3.4 مليار دولار، ويضم 321 بئرًا، بالإضافة إلى خط أنابيب طوله 852 كيلومترًا يتولى مهمة نقل تدفقات النفط (بمعدل 120 ألف برميل يوميًا) من المنبع إلى ميناء "لامو" المعني بالتصدير إلى السوقين الإقليمية والدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق