رئيسيةأخبار الغازغاز

مشروعات الغاز المسال في موزمبيق تترقب طفرة خلال 2024

دينا قدري

من المنتظر أن تشهد مشروعات الغاز المسال في موزمبيق انتعاشة في النصف الثاني من عام 2024، بما يخدم طموحات البلاد بأن تنضم إلى قائمة كبار المصدّرين.

وتتوقع شركة توتال إنرجي الفرنسية (Total Energies) اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن محطة استيراد الغاز المسال الجديدة المخطط لها في ميناء ماتولا في موزمبيق بحلول سبتمبر/أيلول من العام المقبل (2024).

كما أعلنت شركة إيني الإيطالية (Eni) اعتزامها التوصل إلى قرار استثمار نهائي بشأن مشروعها الثاني للغاز المسال العائم في موزمبيق بحلول نهاية يونيو/تموز من العام المقبل (2024)، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كان أول مشروع غاز مسال تديره إيني، يُسمى كورال سول، قد جعل الدولة الأفريقية منتجًا ومصدرًا عالميًا للغاز المسال، بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وسيعزز المشروع الجديد الإنتاج في موزمبيق، فضلًا عن تنويع مصادر إمدادات الغاز إلى أوروبا.

محطة الغاز المسال في موزمبيق

تتعاون توتال إنرجي مع شركة غيغاجول (Gigajoule) المملوكة للقطاع الخاص في جنوب أفريقيا وكيانات موزمبيقية لتطوير محطة ماتولا، التي تُعدّ حيوية لتزويد جنوب أفريقيا بالغاز، بتكلفة تُقدَّر بـ550 مليون دولار.

ويمكن أن تصبح ماتولا أول مورّد رئيس للغاز المسال في جنوب أفريقيا، في وقت تريد فيه الحكومة توسيع سوق الغاز المحلية بشكل كبير، ولكنها تواجه أزمة في إمدادات الغاز، إذ تبدأ حقول الغاز البرية التي تديرها شركة ساسول في موزمبيق بالجفاف خلال بضع سنوات.

وسوف تستقبل محطة الغاز المسال شحنات الغاز في وحدة تخزين وإعادة تغويز عائمة راسية بشكل دائم في ميناء ماتولا، بالقرب من مابوتو عاصمة موزمبيق، على الرغم من أن التأخير في إتمام اتفاقيات شراء الغاز قد تسبَّب بتأخير تطويرها، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.

وتزوّد موزمبيق الجزء الأكبر من غاز جنوب أفريقيا المخصص للمستعمِلين الصناعيين عبر خط أنابيب رومبكو.

وتهدف محطة ماتولا إلى توفير الكهرباء أساسًا لجنوب أفريقيا، التي تواجه مشكلات خطيرة في مجال الطاقة، مع انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، والتي يأتي توليد الكهرباء الحالي فيها من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، وفق ما قاله متحدث باسم الشركة الفرنسية.

وتشكّل محطة ماتولا للغاز المسال جزءًا من مشروع أكبر يربطها بمحطة كهرباء ذات الدورة المركبة تعمل بالغاز بقدرة تصل إلى ألفي ميغاواط، ويُنظر إليها بأنها عامل تمكين حيوي لتوسيع صادرات الكهرباء داخل منطقة أفريقيا الجنوبية.

مشروع الغاز المسال في موزمبيق التابع لشركة توتال
مشروع الغاز المسال في موزمبيق التابع لشركة توتال - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

مشروع آخر لتوتال في موزمبيق

محطة ماتولا منفصلة عن مشروع توتال لتطوير الغاز المسال في شمال موزمبيق بقيمة 20 مليار دولار، الذي تسبَّب المتمردون في تعطيله، على الرغم من أن الشركة الفرنسية الكبرى تريد استئناف المشروع في العام الجاري (2023).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويانيه، في أواخر سبتمبر/أيلول المنصرم، إن أعمال البناء بمشروع الغاز المسال في موزمبيق، التي عُلِّقَت منذ أبريل/نيسان 2021، يُمكن أن تُستأنف قبل نهاية العام.

من جانبه، أشار نائب الرئيس لتسويق الغاز المسال وتطوير الأعمال في شركة توتال إنرجي، كريستوف أوجيه، إلى أن الشركة تأمل أنه سيكون من الممكن إعادة تشغيل مشروع الغاز المسال في موزمبيق في أوائل عام 2024.

وفي حديثه بأسبوع الطاقة الأفريقي 2023، الذي عُقِد في كيب تاون، حذّر أوجيه من أنه ما يزال هناك عدد من العقبات التي يجب تجاوزها قبل أن تصبح عملية إعادة التشغيل حقيقة، بما في ذلك استمرار مشاركة المجتمعات المحيطة، بحسب ما أفادت به منصة "إنجينيرينغ نيوز" (Engineering News).

وتمتلك شركة توتال إنرجي حصة رائدة تبلغ 26.5% في المشروع، الذي توقّف في عام 2021 بعد أن شنّ متمردون هجمات في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية، حيث ستقع البنية التحتية البرية للمشروع.

وأعلنت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة حالة القوة القاهرة في المشروع في أبريل/نيسان 2021، وسحبت جميع العاملين من الموقع على خلفية الهجمات.

محطة عائمة للغاز المسال في موزمبيق

من جانبها، تأمل شركة إيني (Eni) الإيطالية في التوصل إلى قرار استثمار نهائي بشأن مشروعها الثاني للغاز المسال العائم في موزمبيق بحلول نهاية يونيو/تموز من العام المقبل (2024).

ونقلت وكالة رويترز عن أحد المصادر قوله: "انتهت المهمة؟ ليس بعد.. لقد أُنجِزَ 90% منها، ونهدف إلى الحصول على قرار الاستثمار النهائي خلال النصف الأول من 2024"، مضيفًا أن سفينة الغاز المسال العائمة ستبدأ الإنتاج والتصدير في غضون 4 سنوات.

ويُقدَّر أن حقل الغاز الواقع بحوض روفوما البحري في موزمبيق، المسمى بـ"حقل كورال"، يحتوي على 500 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

مشروع كورال سول التابع لشركة إيني
مشروع كورال سول التابع لشركة إيني - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

وينتج مشروع كورال سول حاليًا 3.5 مليون طن من الغاز المسال، ومن الممكن أن تُضاعف سفينة الغاز المسال الجديدة الإنتاج، بحسب ما أفادت به رويترز.

وأضافت أن الشركاء في المشروع المشترك قد يستغرقون بعض الوقت للاتفاق على الاستثمار، لكنهم في الغالب "مستعدون للانطلاق".

وقالت -نقلًا عن المصدر-: "إذا كان هناك بند يتفق بشأنه المشروع المشترك بالكامل، فهو يتعلق برفع الأسهم"؛ ما يعني أن الشركاء سيحصلون على حصة من الإنتاج بما يتناسب مع حصصهم في الأسهم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق