التقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةرئيسيةهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

سعة مشروعات الهيدروجين العالمية المعلنة تقترب من تلبية الطلب حتى 2040

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • إنتاج الهيدروجين النظيف قد يتضاعف إلى 174 مليون طن بحلول 2040
  • إنتاج الهيدروجين الأخضر منفردًا قد يصل إلى 35 مليون طن متري بحلول 2030
  • حجم الدعم الحكومي المعلَن لمشروعات الهيدروجين النظيف يتجاوز 308 مليارات دولار
  • أغلب الدعم موجّه للمنتجين، ولا بدّ من تحفيز المستهلكين لخلق الطلب
  • أغلب مشروعات خطوط أنابيب الهيدروجين يقع في أوروبا بنسبة 80%

تضاعفت سعة مشروعات الهيدروجين العالمية المقترحة حول العالم بصورة متسارعة للغاية خلال الأعوام الأخيرة، مع زيادة إعلان خطط الدول المرشحة لدخول سوق الوقود الأخضر الناشئة.

وأظهر تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- تضاعُف سعة المشروعات المقترحة للهيدروجين عالميًا 3 مرات إلى 174 مليون طن متري سنويًا، منذ يناير/كانون الثاني وحتى سبتمبر/أيلول 2023.

وتقترب سعة مشروعات الهيدروجين العالمية النظيفة المقترح، حتى سبتمبر/أيلول الماضي، من الحجم المطلوب لتلبية الطلب العالمي بحلول عام 2040، والبالغ 197 مليون طن متري سنويًا، بحسب سيناريو الحياد الكربوني لشركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس المتخصصة.

وتشمل مشروعات الهيدروجين النظيفة كلًا من الهيدروجين الأخضر المستخلص من الماء عبر المحللات الكهربائية العاملة بكهرباء متجددة، والهيدروجين الأزرق المستخلص من حرق الوقود الأحفوري، باستعمال تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

توقعات الهيدروجين الأخضر والأزرق عام 2040

من المتوقع وصول سعة مشروعات الهيدروجين النظيف التراكمي إلى 7 ملايين طن متري سنويًا بحلول 2025، تقفز بعدها إلى 47 مليون طن بحلول 2030، ثم إلى 57 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، ثم إلى 174 مليون طن متري سنويًا بحلول 2040.

أمّا بالنسبة لسعة الهيدروجين الأخضر منفردًا، فيشير تحليل سعة المشروعات العالمية المقترحة في قطاعه، إلى أنه سيقفز من 5 ملايين طن متري سنويًا بحلول 2025، إلى 35 مليون طن في عام 2030، ثم إلى 42 مليون طن بحلول 2030، ثم إلى 155 مليون طن متري سنويًا بحلول 2040.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أكبر 11 مشروعًا للهيدروجين الأخضر عالميًا حتى سبتمبر/أيلول 2023:

أكبر مشروعات الهيدروجين العالمية الخضراء في العالم

ويتوقع التحليل نمو سعة الهيدروجين الأزرق عالميًا من مليوني طن متري سنويًا بحلول عام 2025، إلى 12 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، ثم إلى 15 مليون طن بحلول عام 2035، تزيد إلى 19 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة من تقرير بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

وتشهد مشروعات الهيدروجين العالمية الخضراء تطورات متسارعة عالميًا بمعدلات هائلة، وسط توقعات بزيادة شحن المحللات الكهربائية من المورّدين، لتصل إلى ما يتراوح بين 1.7 إلى 2.1 غيغاواط خلال عام 2023، أي ضعف ما كانت عليه في عام 2022.

وتتضاعف شحنات المحللات الكهربائية سنويًا منذ عام 2020، ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه حتى عام 2024، مع اتّساع الطلب في مشروعات الهيدروجين الأخضر الداخلة إلى حيز البناء والتنفيذ عالميًا.

على الجانب الآخر، يبدو بناء مشروعات الهيدروجين العالمية الزرقاء محتاجًا إلى وقت أطول، بالنظر إلى حجمها الأكبر وتعقيداتها التقنية، بحسب تقديرات بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

الدعم الحكومي يتجاوز 308 مليار دولار

وعدت الحكومات بتخصيص أكثر من 308 مليار دولار لدعم الهيدروجين النظيف بأنواعه المختلفة الخضراء والزرقاء حتى سبتمبر/أيلول 2023، وذلك في إطار خطط إزالة الكربون من قطاعات النقل والمنازل والصناعة على وجه الخصوص.

وتزيد هذه الالتزامات بنسبة 46% عن حجم الأموال العامة الحكومية المعلنة لدعم مشروعات الهيدروجين العالمية حتى نهاية عام 2020، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.

وتقود الولايات المتحدة وأوروبا خطط الدعم والتمويل الحكومي المعلن لمشروعات الهيدروجين النظيف عالميًا، إذ يبلغ حجم الدعم المعلن في أميركا وحدها قرابة 137 مليار للمشروعات المؤهلة خلال الأعوام الـ10 المقبلة، بحسب تقرير سابق لشركة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

ورغم سخاء الوعود الحكومية في دعم مشروعات الهيدروجين العالمية النظيفة، فإنها ما زالت تركّز على المنتجين دون المشترين الذين يعوّل عليهم لتوفير الطلب على منتج ناشئ ما زال يبحث عن مستهلكين.

أين دعم المستهلكين؟

تحتاج الحكومات إلى تحفيز المستهلكين حتى يتمكن الضلع الثاني من سوق الهيدروجين الناشئ من النمو، جنبًا إلى جنب مع ضلع المنتجين، وهو ما بدأه الاتحاد الأوروبي عبر تحديد حصص لاستعمال غاز الهيدروجين المتجدد في الصناعة والنقل.

كما أطلقت ألمانيا عقود الكربون مع تخطيط لبناء محطات توليد كهربائية معتمدة على حرق غاز الهيدروجين أو مشتقاته، بينما أعلنت الولايات المتحدة خطة بقيمة مليار دولار لدعم الطلب على الهيدروجين النظيف.

وبدأ الطلب على الهيدروجين في قطاعات التكرير وصناعة الصلب والنقل البحري في الظهور، إذ كانت الحوافز لتبنّي التقنيات النظيفة في هذه القطاعات أقوى من غيرها حتي الآن.

سيارة تعمل بالهيدروجين
سيارة تعمل بالهيدروجين - الصورة من the driven

ويتجاوز معروض مشروعات الهيدروجين العالمية المقترحة للطلب بكثير، لكن ذلك متوقف على تنفيذ المشروعات المعلنة دون تأخير أو إلغاء، بحسب التقرير.

هذا من ناحية المعروض، أمّا من ناحية خطوط الأنابيب المقترحة، فقد بلغ حجمها 10 آلاف كيلو متر مربع حتى الآن، يتركز 80% منها في أوروبا، مع شروع بعضها في البناء.

ورغم ضخامة خطوط الأنابيب المقترحة لاستيعاب مشروعات الهيدروجين العالمية، فإنها ما تزال تمثّل 1% فقط من طول خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي العالمية –حاليًا-.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تضاعف طول خطوط أنابيب نقل الهيدروجين عالميًا 3 مرات إلى 19 ألف كيلومتر بحلول عام 2030، تزيد بعدها إلى 44 ألف كيلو متر بحلول 2035، ثم إلى 209 آلاف كيلومتر بحلول 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق