إطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية بقطاع التعليم في الإمارات
أطلقت الإمارات أكبر مشروع للطاقة الشمسية في قطاع التعليم، في خطوة من شأنها دعم توجهات أبوظبي لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة أبوظبي لخدمات الطاقة، التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، البدء بتنفيذ مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لأكبر مشروع للطاقة الشمسية بقطاع التعليم في الإمارات نحو 9 آلاف كيلوواط، ضمن المرحلة الثالثة من المشروع المتكامل بين الطرفين لتعزيز كفاءة استعمال الطاقة في مباني الجامعة ومنشآتها بمنطقة العين.
ويشمل المشروع تركيب أكثر من 14 ألف من الألواح الشمسية المثبتة على الأرض، ومجهزة بنظام التتبع الشمسي على مساحة إجمالية تُقدَّر بـ 190 ألف متر مربع في حرم الجامعة.
ترشيد الكهرباء
يوفر أكبر مشروع للطاقة الشمسية بقطاع التعليم في الإمارات 25% من استهلاك جامعة الإمارات العربية المتحدة السنوي من الكهرباء بهدف التقليل من الانبعاثات الكربونية بنحو 8187 طنًا، سنويًا، أو ما يعادل إزاحة أكثر من 1800 سيارة من الشوارع سنويًا.
ومن المقرر إكمال الأعمال الإنشائية من مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد 13 شهرًا من البدء في التنفيذ، حسبما ذكرت وكالة وام.
ويجسّد المشروع توصيات "اتفاق الإمارات" التاريخي لتسريع العمل المناخي، الذي تمّ التوصل إليه خلال قمة المناخ كوب 28 "COP28"، والذي يستهدف رفع القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.
ويمثّل المشروع تحولًا محوريًا نحو تقليل الاعتماد على مصادر الكهرباء التقليدية في قطاع التعليم، مما يؤكد التزام كلتا المؤسستين برؤية الإمارات لمستقبل أكثر استدامة، ودعمًا للجهود الوطنية نحو الانتقال المسؤول والمنظم في قطاع الطاقة .
تعزيز الاستدامة
أكد مدير جامعة الإمارات بالإنابة الدكتور أحمد علي الرئيسي أن المشروع يمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الجامعة بتعزيز الاستدامة والابتكار في مجال الطاقة المتجددة.
وقال: "فخورون بالشراكة مع شركة أبوظبي لخدمات الطاقة لتنفيذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية في قطاع التعليم بالإمارات، الذي سيسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استعمال الطاقة في الحرم الجامعي".
وأضاف: "تفخر جامعة الإمارات بدورها الريادي في تسريع تبنّي حلول الطاقة النظيفة التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية، في إطار التزامها الراسخ بحماية البيئة ودعم التحول نحو الطاقة المتجددة"، مشيرًا إلى أن الجامعة أطلقت عدّة مبادرات تتعلق بالطاقة الشمسية ودعم الأبحاث والمشروعات العملية التي تسهم في مكافحة التغير المناخي.
وأوضح أن أكبر مشروع للطاقة الشمسية بقطاع التعليم في الإمارات يأتي في إطار إستراتيجية جامعة الإمارات لتعزيز الاستدامة، والتي انعكست من خلال مشاركة الجامعة بجناح كوب 28، لافتًا إلى تواصل العمل على تطوير مبادرات جديدة تسهم في تحسين كفاءة استعمال الموارد وتقليل البصمة الكربونية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2030 للاستدامة والطاقة النظيفة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة، خالد محمد القبيسي: "تتواصل شراكتنا مع جامعة الإمارات، ونتطلع من خلال أكبر مشروع للطاقة الشمسية بقطاع التعليم في الإمارات إلى تزويد أكثر من 17 ألف طالب وموظف بمصادر طاقة متجددة ومستدامة وفعالة"، منبّهًا إلى السعي مع الجامعة لدعم مبادرات لترشيد استهلاك الطاقة وتعزيز القيمة الاقتصادية، مع تنفيذ المشروع بالكامل، بما في ذلك التمويل والمشتريات والأعمال الإنشائية وفق أعلى المعايير المتّبعة.
الجدير بالذكر أن شركة أبوظبي لخدمات الطاقة وجامعة الإمارات أعلنتا إتمام تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعهما المشترك لرفع كفاءة استعمال الطاقة، الذي أسفر عن تحسين بنسبة 27% في استهلاك الطاقة، من خلال إعادة تأهيل حزمة من المباني والمنشآت الجامعية.
وقد توسّعت المرحلة الثانية لتشمل مباني إضافية في إطار إستراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استعمال الطاقة 2030، التي تستهدف خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 22%، والمياه بنسبة 32%، بحلول عام 2030، مقارنة بالمعدل المعتاد للطلب حسب خط الأساس لعام 2013.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية في الإمارات تتوسع بدعم أكبر مصرف مالي بالبلاد
- الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية في الإمارات يسلك طريقه إلى الفضاء
اقرأ أيضًا..
- حقل ريفين للغاز في مصر يفاجئ الجميع.. هل يصل إلى 900 مليون قدم؟
- 3 دول تهبط بصادرات الغاز المسال العربية في النصف الأول من 2024
- سوق الطاقة العالمية تحبس أنفاسها.. 7 انتخابات في 2024 قد تغير المشهد