تجارة الغاز المسال عالميًا قد تنخفض 40% بحلول 2050 (تقرير)

على الرغم من أن التوقعات المستقبلية بشأن تجارة الغاز المسال عالميًا بعد عام 2030، وفقًا للمسار الحالي، تشير إلى منحنى صعودي؛ فإنها ما زالت غير مؤكّدة وتعتمد بصورة كبيرة على وتيرة التحول إلى مستقبل أخضر ومدى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

ويقدّم تقرير توقعات الطاقة لعام 2024، الصادر عن شركة النفط البريطانية بي بي، سيناريوهين لتجارة الغاز الطبيعي في العالم، يُظهران لمحة عن نتائج المسار المتوقع لنظام الطاقة، وكيف ستصير الأمور في ظل مستقبل منخفض الكربون بحلول 2050.

ويعكس سيناريو المسار الحالي المشهد الراهن للطاقة، في حين يستكشف سيناريو الحياد الكربوني كيفية الحد من انبعاثات الكربون والتخفيف من أزمة تغير المناخ، وفق التقرير الذي حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن).

ووفقًا لتقديرات شركة النفط البريطانية؛ فإن تجارة الغاز المسال عالميًا قد تنخفض 40% تقريبًا بحلول منتصف القرن الحالي، مقارنة بمستويات 2022، وفق سيناريو الحياد الكربوني.

للاطلاع على تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2024"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، يُرجى الضغط هنا.

الطلب على الغاز المسال

مع تراجع الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول نحو مصادر الطاقة الأنظف، في سيناريو الحياد الكربوني؛ فإن تجارة الغاز المسال عالميًا قد تتقلص، تزامنًا مع انخفاض الطلب، وفق تقرير شركة النفط البريطانية بي بي.

وأشار التقرير إلى أنه بحلول عام 2050، سيكون الطلب العالمي على الغاز المسال أقل بكثير مما كان عليه في عام 2022، ونتيجة لذلك، لن تكون هناك حاجة لبناء قدرة إسالة جديدة تتجاوز ما هو قيد الإنشاء بالفعل، وذلك وفقًا لسيناريو الحياد الكربوني.

ويعتمد الطلب على الغاز المسال، بعد عام 2030، على وتيرة التحول في مجال الطاقة، ولا سيما في أوروبا وآسيا، التي تعتمد بصورة كبيرة على الواردات، لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويتوقّع التقرير أن يشهد الطلب على الغاز المسال، قبل نهاية العقد الحالي، ارتفاعًا بنسبة 40% و30% عن مستويات عام 2022 في سيناريوهي المسار الحالي، والحياد الكربوني، على التوالي.

ويزداد الطلب في مسار الطاقة الحالي بالمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع انخفاض التراجع الحاد في الإمدادات الروسية عبر الأنابيب حتى عام 2030.

وفي المقابل، يعبّر سيناريو الحياد الكربوني عن التحول إلى مصادر الطاقة البديلة والإسراع في تحسين كفاءة الطاقة؛ ما سيؤدي إلى انخفاض الطلب على الغاز المسال في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى ما دون مستويات عام 2022، بحلول عام 2030.

وبصفة عامة، سيتأثر النمو الإجمالي في تجارة الغاز المسال عالميًا، مدفوعًا بانخفاض الطلب في أوروبا مع تحول المنطقة بعيدًا عن الغاز الطبيعي والاتجاه نحو مصادر الطاقة النظيفة.

فضلًا عن ذلك؛ فإن واردات الصين المتزايدة من روسيا عبر خطوط أنابيب الغاز الطبيعي، تقلل الحاجة إلى واردات الغاز المسال؛ ما يؤثر في النمو الإجمالي لسوق الغاز المسال العالمية، خاصة أن الصين أكبر مستورد للغاز المسال في العالم.

مستقبل تجارة الغاز المسال عالميًا

بحلول نهاية العقد الحالي، من المتوقّع أن يصل إجمالي تجارة الغاز المسال عالميًا إلى 778 مليار متر مكعب، في سيناريو مسار الطاقة الحالي، في حين سيبلغ 718 مليار متر مكعب، وفق سيناريو الحياد الكربوني، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي 2040، من المتوقّع أن يصل حجم تجارة الغاز المسال في العالم إلى 938 مليار متر مكعب، وفقًا لمسار الطاقة الراهن، في حين ستبلغ 586 مليار متر مكعب، بحسب سيناريو الحياد الكربوني.

وبحلول عام 2050؛ فإن تجارة الغاز المسال عالميًا قد تبلغ 988 مليار متر مكعب، وفق المسار الحالي، بزيادة تتجاوز 80% عن مستويات عام 2022، البالغة 543 مليار متر مكعب، كما سيتقلص حجمها بشكل كبير بحسب سيناريو الحياد الكربوني، ليصل إلى 311 مليار متر مكعب.

وستمثل الاقتصادات الناشئة -عدا الصين- أكبر حجم في تجارة العالم للغاز المسال، في توقعات المسار الحالي، وكذلك توقعات الحياد الكربوني.

موضوعات متعلقة..

• توقعات بتضاعف تجارة الغاز المسال العالمية إلى 805 ملايين طن سنويًا (تقرير)
• مصير تجارة الغاز المسال العالمية حال توقف العبور من قناة السويس (تحليل)
• تجارة الغاز المسال تسجّل مستويات قياسية في الربع الأخير من 2023

اقرأ أيضًا..

• 6 دول آسيوية تقتنص صادرات سلطنة عمان من الغاز المسال في النصف الأول
  

• صادرات روسيا من الغاز المسال ترتفع 3%.. الاتحاد الأوروبي أكبر المستوردين

• قدرة طاقة الرياح البرية في أميركا الجنوبية قد تتضاعف بقيادة 3 دول
• أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في العالم تخطط لجمع 1.5 مليار دولار