شيفرون توقع اتفاقًا مهمًا بخصوص غينيا الإستوائية بعد تخارج إكسون موبيل
هبة مصطفى
توسّع شركة شيفرون الأميركية من نشاطها بقطاع النفط والغاز في غينيا الاستوائية، إذ تسعى للاستفادة من إنتاج الأصول البحرية التي هجرتها شركة إكسون موبيل خلال العام الجاري 2024.
ووقّعت Chevron -حسب معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- اتفاقًا لتقاسم الإنتاج، مع شركة جي بترول (GEPetrol) المملوكة لحكومة الدولة الأفريقية.
وتعكس الشراكة بين الطرفين التزامًا من غينيا بتطوير الاستكشاف والإنتاج البحري، في اتجاه لتعزيز الاحتياطيات المؤكدة البالغة 1.1 مليار برميل نفط خام، بالإضافة إلى احتياطيات غاز طبيعي تصل إلى 1.7 تريليون قدم مكعبة.
وتجذب غينيا خصوصًا، والدول الأفريقية عمومًا، اهتمام كبريات شركات الطاقة العالمية، ومنها شيفرون، لكنّ تخارُج شركة إكسون موبيل (Exxon Mobile) الأميركية أيضًا من أصول بحرية مهمة مؤخرًا أثار الجدل.
عقد تقاسم الإنتاج
بلغت قيمة الاستثمار بين شيفرون وشركة "جي بترول" المحلية مليارَي دولار، ومن المقرر أن يغطي المربعان البحريان الواقعان في المياه العميقة: إي جي-06 (EG 06) وإي جي-11 (EG 11).
وتجدر الإشارة إلى أن شركة إكسون موبيل الأميركية كانت تحوز ملكية التطوير في المربعين البحريين، قبل التخارج من أصولها لدى الدولة الأفريقية مؤخرًا.
ودخلت وزارة المناجم والمحروقات في غينيا الاستوائية طرفًا في الاتفاق المشترك بين شيفرون وجي بترول، ما يعدّ ضوءًا أخضر للشركة الأميركية ببدء التنقيب والإنتاج من المربعين، طبقًا لمعلومات أوردها موقع أوفشور إنجينير (Offshore Engineer).
وتنظّم العقود الموقّعة بعض القواعد التنظيمية، من بينها: قيمة الاستثمارات، وبرامج الحفر والاستكشاف، والعوائد التي تجنيها غينيا الاستوائية من عملية تطوير الأصول البحرية.
وبدوره، أكد رئيس غرفة الطاقة الأفريقية "إن جيه أيوك" أن الاتفاق بين شيفرون و"جي بترول" إحدى أبرز محطات استثمارات التنقيب عن الهيدروكربونات في غينيا الاستوائية، ودلالة على اتجاه الدولة الإفريقية لتعزيز إنتاجها البحري.
شيفرون في غينيا الاستوائية
يقع مربّعا التطوير، المتفق تقاسم إنتاجهما بين شركة شيفرون الأميركية وشركة النفط المملوكة لغينيا الاستوائية، قرب المربع بي (B) المنتج وحقل زافيرو الواقع في نطاقه.
ويعدّ المربع "بي" عنصرًا جاذبًا للاستثمارات، لما يتمتع به من إمكانات تنعش الاستكشاف والإنتاج قبالة سواحل الدولة الأفريقية، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتفصيليًا، يمتد المربع "إي جي 11" بمساحة 1242 كيلومترًا مربعًا على عمق مائي يتراوح بين 400 و2800 قدم، أمّا المربع "إي جي 06" فيشتهر باكتشاف بئر "أسيستروز-1" عام 2017، حسب موقع أويل أند غاز جورنال (Oil & Gas Journal).
وتملك شركة شيفرون الأميركية حصصًا أخرى في غينيا الاستوائية، غير المربعين المملوكين سابقًا لإكسون موبيل، إذ إن أصولها أيضًا 3 حقول في المربع 1، هي: حقل أسينغ، حقل ألين، حقل يولاندا، كما تطور الشركة مركزًا عملاقًا لمعالجة الغاز محليًا وإقليميًا عبر ذراعها "نوبل إنرجي".
ويوضح الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج غينيا الاستوائية النفطي من عام 2020 حتى الربع الأول من 2024:
خطط غينيا الاستوائية
إضافة إلى التعاون مع شيفرون الأميركية، تؤدي غينيا الاستوائية نشاطًا مكثفًا لتطوير قطاع النفط والغاز في البلاد، ويشمل ذلك الحملة التي أطلقتها شركة ترايدنت إنرجي (Trident Energy) التي تتخذ من لندن مقرًا لها.
وتهدف هذه الحملة -المعلنة مطلع العام الجاري- إلى استكشاف 3 آبار في المربع جي (G)، تمهيدًا لبدء الإنتاج منها بعد التشغيل منتصف العام.
وتعدّ منصة الحفر "أيلاند إنوفيتور" عاملًا مشتركًا بين حفر الآبار الـ3 السابق ذكرها، بالإضافة إلى مساعدته في حفر بئر "أكينغ" العميقة المملوكة لشركة كوزموس إنرجي (Kosmos Energy) في المربع إس (S).
وتشهد غينيا الاستوائية تطوير شركة فالكو إنرجي (VAALCO) حقل فينوس في المربع بي (P)، بخطّة تتضمن حفر بئرَي إنتاج مع التخطيط لبدء التشغيل في 2026.
وتعوّل الدولة الأفريقية العضو في منظمة أوبك على شراكات وحملات الاستكشاف الجديدة لزيادة الإنتاج الآخذ في التراجع، بما يدعم أمن الطاقة لدول غرب القارة السمراء.
موضوعات متعلقة..
- شيفرون تتطلع لبيع أصول 3 حقول نفط وغاز في غينيا الاستوائية
- الغاز في غينيا الاستوائية يحتاج إلى تسريع عمليات استكشاف الحقول البحرية (تقرير)
- إكسون موبيل تخطط للتخارج من غينيا الاستوائية.. لماذا يبتعد عمالقة الطاقة عن الخام الأفريقي؟
اقرأ أيضًا..
- مصر تستورد شحنتي غاز مسال لحل أزمة الكهرباء (خاص)
- السعودية تعلن مشروع طاقة عالميًا.. يعادل مساحة دولتين (صور)
- عقوبات أوروبية تستهدف الغاز الروسي.. للمرة الأولى