تقارير النفطرئيسيةنفط

صحيفة أميركية: إكسون موبيل وشيفرون بحثتا الاندماج في 2020

الشركتان من أحفاد ستاندرد أويل التي فككتها الحكومة بحجّة الاحتكار

حازم العمدة

أجرى رئيسا شركتي النفط الأميركيتين إكسون موبيل وشيفرون، محادثات، أوائل عام 2020، لاستكشاف الجمع بين أكبر منتجين للنفط في الولايات المتحدة، فيما يمكن أن يكون أكبر اندماج على الإطلاق، وفقًا لمصادر مطّلعة.

وأوضحت صحيفة ذا وول ستريت جورنال، أن المناقشات -التي لم تعد جارية- يُنظر إليها على أنها اختبار للشراكة بين عملاقي الطاقة الأميركيين، بعد أن هزّت جائحة فيروس كورونا، العالم، العام الماضي.

تعكس مثل هذه المناقشات اللاحقة مدى الضغوط التي تواجهها الشركات الأكثر سيطرة في قطاع الطاقة، مع انتشار كوفيد-19 وانخفاض أسعار النفط الخام.

وفي هذا السياق، قال أحد المصادر لرويترز، إن المحادثات بين الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، دارين وودز، والرئيس التنفيذي لـ شيفرون، مايك ويرث، كانت جادّة بما يكفي لصياغة الوثائق القانونية المتعلقة بجوانب معينة من مناقشات الاندماج.

تحدثت المصادر، شريطة عدم الكشف عن هويتها، لأن الأمر سري، ورفضت إكسون وشيفرون -اللتان تبلغ قيمتهما السوقية 190 مليار دولار و 164 مليار دولار، على التوالي- التعليق على القضية.

وُصفت المناقشات بأنها "أوّلية"، وقد تُستأنف في المستقبل، بالرغم من أنها غير جارية الآن.

أحفاد ستاندرد أويل

شيفرون وإكسون من أحفاد شركة ستاندرد أويل، التي أسّسها جون روكفلر، وفككتها الحكومة الفيدرالية بحجّة الاحتكار، عام 1911.

كانت ستاندرد أويل أوف نيوجرسي (إسو) إحدى الشركات التي تفرعت من ستاندرد الأم، وتحوّلت إلى شركة إكسون، عام 1973.

كما تفرّعت ستنادارد أويل أوف نيويورك عن الشركة الأمّ، (سوكوني)، ثم تغيّر اسمها إلى موبيل، 1963، وفي عام 1999، اندمجت إكسون مع موبيل لتشكّل إكسون موبيل.

بينما شيفرون جاءت من دمج شركتين من بنات ستنادارد أويل، شركة ستنادارد أويل أو كنتاكي (كايسو) وشركة ستنادارد أويل أو كاليفورنيا (كالسو).

وإذا نجحت صفقة الدمج، فإنه القيمة السوقية للشركة المندمجة يمكن أن تتجاوز 350 مليار دولار، ما يخلق ثاني أكبر شركة نفط في العالم من حيث القيمة السوقية والإنتاج، وتحتلّ المرتبة الثانية بعد أرامكو المنتجة للنفط في المملكة العربية السعودية.

عقبات تنظيمية

قد يواجه مثل هذا الاندماج النفطي الأميركي الكبير عقبات تنظيمية وعقبات ضد الاحتكار، تحت إدارة بايدن الجديدة، التي أعادت الولايات المتحدة إلى اتفاقيات باريس للمناخ.

ووقّع بايدن، الأسبوع الماضي، أوامر بيئية جديدة، قائلاً: إن "أزمة المناخ تهديد وجودي يتطلب علاجات عاجلة "، وقدّم فريقه الذي يضم وزير الخارجية الأسبق جون كيري مبعوثًا أميركيًا جديدًا للمناخ.

خلال الحملة الانتخابية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال بايدن، إنه سيدفع الولايات المتحدة إلى "الانتقال بعيدًا عن صناعة النفط".

وفي هذا السياق، قال أحد الأشخاص المطّلعين على المحادثات لصحيفة ذا وول ستريت جورنال، إن الجانبين ربما أضاعا فرصة إتمام الصفقة في ظل ولاية الرئيس السابق، دونالد ترمب، الذي انسحب من اتفاقية باريس وكانت له علاقة قوية بصناعات الوقود الأحفوري.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق