التقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةرئيسيةهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

خريطة مشروعات الهيدروجين العربية في 11 دولة.. مصر تبتعد بالصدارة (تقرير)

بنهاية مارس 2024

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • تركزت مشروعات الهيدروجين المعلنة في 10 دول عربية حتى مارس 2024
  • مصر والإمارات وعمان والسعودية أكبر الدول المعلنة عن مشروعات الهيدروجين
  • إنتاج الهيدروجين ومشتقاته مثل الأمونيا يستحوذ على 89% من إجمالي العدد
  • استعمال الهيدروجين في قطاع النقل بفروعه المختلفة يستحوذ على 8%
  • مشروعات نقل الهيدروجين واستعماله في الكهرباء الأقل حظًا حتى الآن
  • 9 دول عربية أعلنت أهدافًا محددة زمنيًا لإنتاج الهيدروجين وتصديره

تزايدت إعلانات مشروعات الهيدروجين العربية بصورة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، مع استهداف دول المنطقة أن تكون سبّاقة في إنتاج هذا الوقود وتصديره والمنافسة عالميًا، بقيادة مصر والإمارات وعمان والسعودية.

وأظهر تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- ارتفاع عدد مشروعات الهيدروجين المعلنة في الدول العربية إلى 103 مشروعات حتى مارس/آذار 2024.

وتوزعت مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة حتى الربع الأول من 2024 على 11 دولة عربية هي: مصر والإمارات وسلطنة عمان والسعودية والمغرب والأردن والجزائر وموريتانيا والعراق وجيبوتي وقطر.

بينما توزع تصنيفها الفني على 7 تصنيفات، في مقدمتها فئة مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وفئة مشروعات إنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء، وهما أكبر تصنيفين من حيث عدد المشروعات المعلن حتى الآن.

كما تضم التصنيفات مشروعات محطات تموين الطائرات، ومحطات تموين السفن، ومحطات إعادة التعبئة بالهيدروجين، ومشروعات خطوط الأنابيب، بالإضافة إلى فئة مشروعات استعمال الهيدروجين بصفته وقودًا في قطاع الكهرباء.

مشروعات الهيدروجين العربية حسب الدولة

تجاوز عدد مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة أو المخطط لتنفيذها على مستوى إنتاج الهيدروجين ونقله واستعماله 100 مشروع، استحوذت مصر وحدها على 33 مشروعًا منها، تتخصص غالبيتها في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بعدد 28 مشروعًا.

بينما استحوذ إنتاج الهيدروجين الأزرق ومشتقاته في مصر على 3 مشروعات، بالإضافة إلى مشروعين لإنشاء محطات تموين للسفن بالهيدروجين، بحسب التقرير الصادر عن منظمة أوابك، وأعدّه خبير الصناعات الغازية في المنظمة المهندس وائل حامد عبدالمعطي.

يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- توزيع مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة بالدول حتى مارس/آذار 2024:

توزيع مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة حتى مارس 2024

وجاءت الإمارات في المركز الثاني بقائمة مشروعات الهيدروجين العربية بعدد 14 مشروعًا متنوعًا بين إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق (ومشتقاته مثل الأمونيا) وتطبيقات الهيدروجين في قطاع النقل البري والبحري.

واستحوذ إنتاج الهيدروجين الأخضر أو الأمونيا الخضراء على العدد الأكبر من المشروعات المعلنة في الإمارات بنحو 9 مشروعات، يليها الهيدروجين الأزرق ومشتقاته بعدد مشروعَيْن.

بينما وصل عدد المشروعات المعلنة في قطاع محطات إعادة التعبئة بالهيدروجين إلى مشروعين، بالإضافة إلى مشروع واحد لإنشاء محطة تموين متخصصة للطائرات، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وجاءت سلطنة عمان في المركز الثالث بإجمالي عدد مشروعات بلغ 14 مشروعًا، غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بعدد 11 مشروعًاء بالإضافة إلى مشروعين للهيدروجين الأزرق أو الأمونيا الزرقاء، ومشروع واحد لإنشاء محطة تموين للسفن.

أما السعودية فقد حلّت بالمركز الرابع بنحو 10 مشروعات، نصفها متخصص في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، و3 لمشروعات الهيدروجين الأزرق، بالإضافة إلى مشروعَين لإنشاء محطات إعادة تعبئة للهيدروجين.

مشروعات المغرب والأردن وموريتانيا

استحوذ المغرب على 10 من إجمالي مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة حتى الربع الأول من عام 2024، يليه الأردن بنحو 8 مشروعات، ثم موريتانيا بـ5 مشروعات، والجزائر بـ4 مشروعات.

وتركز الغالبية العظمي من مشروعات المغرب على إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باستثناء مشروع تجريبي واحد لاستعمال الهيدروجين في توليد الكهرباء، إذ تدرس البلاد جدوى استبدال زيت الوقود بالهيدروجين لإنتاج الكهرباء في محطة كهرباء في مدينة "العيون" بقدرة 99 ميغاواط، ليكون هذا المشروع الأول من نوعه في الدول العربية.

بينما تركزت كل مشروعات الأردن الـ8 على الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وكذلك موريتانيا بنحو 5 مشروعات، كما الجزائر فقد خصصت مشروعين لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، إلى جانب مشروعين لخطوط أنابيب نقل الهيدروجين، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وجاءت دول العراق وجيبوتي وقطر في ترتيب متأخر بقائمة مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة، إذ يخطط العراق لمشروعين في قطاع إنتاج الهيدروجين الأزرق ومشتقاته، في حين تخطط قطر لمشروع واحد في الفئة نفسها.

أما جيبوتي فتخطط لمشروعين متخصصين في إنتاج الهيدروجين الأخضر أو الأمونيا الخضراء، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير أوابك.

مشروعات الهيدروجين العربية بالتصنيفات

استحوذ إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء على 77% من إجمالي عدد مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة حتى مارس/آذار 2024، تليها مشروعات الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء بنسبة 12%.

وتشير هذه البيانات إلى أن مشروعات إنتاج الهيدروجين ومشتقاته بأنواعها الخضراء والزرقاء كافّة، قد استحوذت على 89% من إجمالي عدد مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة حتى مارس/آذار 2024.

ويرجع ذلك بصورة رئيسة إلى أن عددًا كبيرًا من هذه المشروعات مخصصة لأغراض التصدير، إذ تتنافس دول المنطقة على اقتناص حصة من تجارة الهيدروجين العالمية الناشئة المتوقع نموها بصورة متسارعة خلال العقود المقبلة خاصة في أوروبا وأميركا وآسيا.

يرصد الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- توزيع مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة بالقطاعات حتى مارس/آذار 2024:

توزيع مشروعات الهيدروجين المعلنة حتى مارس 2024

على الجانب الآخر، استحوذت مشروعات استعمال الهيدروجين في قطاع النقل بفروعه المختلفة (البري والبحري والجوي) على 8% من إجمالي عدد مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة.

بينما استحوذت مشروعات نقل الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب على 2% من الإجمالي، يليها استعمال الهيدروجين في قطاع الكهرباء بنسبة 1%، بحسب دراسة أوابك التي أعدّها المهندس وائل عبدالمعطي.

وارتفع عدد الدول العربية التي وضعت أهدافًا محددة بأطر زمنية لقدرات إنتاج الهيدروجين والحصة المستهدفة من السوق العالمية إلى 9 دول هي: الإمارات، والجزائر، والسعودية، والكويت، ومصر، والأردن، وسلطنة عمان، والمغرب، وموريتانيا.

أما على المستوى العالمي فقد وصل إجمالي عدد الدول التي تمتلك إستراتيجيات وطنية للهيدروجين إلى 42 دولة، بالإضافة إلى 7 دول تعمل على إعداد خططها في الوقت الحالي من بينها تونس والبرازيل وباراغواي.

توقعات صادرات المنطقة من الهيدروجين 2050

تستحوذ مشروعات الهيدروجين العربية المخصصة للتصدير على اهتمام خاص في الاتحاد الأوروبي الذي يخطط لاستيراد 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030.

وتتوقع دراسة سعودية حديثة -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منها- وصول صادرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الهيدروجين إلى 60 مليون طن سنويًا بحلول عام 2050، ما سيمثّل 58% من إجمالي واردات الهيدروجين العالمية و11% من الطلب العالمي عليه.

ومن المتوقع أن تتشكّل نسبة كبيرة من تجارة الهيدروجين العالمية في صورة أمونيا خضراء أو زرقاء، لكونها ناقلًا جيدًا للطاقة يسهل نقله بطريقة آمنة وأقل تكلفة من الهيدروجين خاصة على المسافات الطويلة، بحسب دراسة ضمن كتاب شامل يضم 28 ورقة بحثية مشتركة صادرة بالتعاون بين مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، وأساتذة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).

وتشير توقعات كل من وكالة الطاقة الدولية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن الطلب على الهيدروجين سيرتفع إلى 200 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، قبل أن يتضاعف إلى 530 مليون طن سنويًا بحلول 2050.

بينما ستصل تجارة الهيدروجين الدولية عبر الحدود إلى 50 مليون طن سنويًا بحلول 2030، قبل أن تصل إلى 132 مليون طن بحلول عام 2050، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من الدراسة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق