الجزائر تدعو بيكر هيوز إلى التعاون مع سوناطراك في مجالات الطاقة
دعت الجزائر عملاقة الطاقة الأميركية بيكر هيوز (Baker Hughes) إلى تعزيز أنشطتها في البلاد ودخول السوق الأفريقية مع شركة سوناطراك الحكومية.
جاءت الدعوة على لسان وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، خلال لقائه، أمس الأحد 28 أبريل/نيسان 2024، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية لورينزو سيمونيلي، على هامش المؤتمر الوزاري حول المناخ الطاقة والبيئة لمجموعة السبع، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وينعقد المؤتمر خلال المدة من 28 إلى 30 أبريل/نيسان 2024، في مدينة تورينو الإيطالية.
مجالات تعاون بيكر هيوز وسوناطراك
ناقش وزير الطاقة والمناخ الجزائري محمد عرقاب مع ممثلي شركة بيكر هيوز الأميركية تعزيز فرص التعاون والاستثمار في مجال المحروقات بالجزائر، إضافة إلى استغلال الحقول وتطويرها مع سوناطراك، على غرار مشروع ضغط الغاز بوستينغ في حاسي الرمل، وفق بيان أصدرته وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، اليوم الإثنين 29 أبريل/نيسان 2024.
وبهذه المناسبة، رحّب الوزير عرقاب بجهود شركة بيكر هيوز، ودعاها إلى تعزيز وتوسيع وجودها وأنشطتها في الجزائر، ودخول السوق الأفريقية مع سوناطراك، خاصة في مجالات الهندسة وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون وتطوير الهيدروجين.
وتُعدّ بيكر هيوز إحدى أكبر شركات خدمات حقول النفط والغاز في العالم، وهي متخصصة في تقنيات الطاقة، وتجمع بين الابتكار والخبرة والقدرات لتوفير حلول الطاقة والحلول المخصصة للعملاء في جميع أنحاء العالم.
اتفاقيات سوناطراك
تتواصل جهود شركة سوناطراك الجزائرية لتوسيع مجالات التعاون الثنائي بينها وبين العديد من الشركات الإقليمية والعالمية، في قطاع الطاقة والمناجم والتنقيب عن المحروقات.
وفي هذا الإطار، وُقِّعت في 24 أبريل/نيسان 2024، مذكرة تفاهم بين الشركة الجزائرية وشركة أبراج العمانية لخدمات الطاقة، تستهدف التعاون في قطاع خدمات حقول النفط والغاز وإدارة المشروعات المتكاملة بين الجزائر وسلطنة عُمان، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتسعى الشركتان، من خلال توقيع مذكرة التفاهم، إلى تبادل الاستفادة من الإمكانات والقدرات والخبرات المشتركة في قطاع خدمات النفط والغاز المتوافرة لدى الجزائر والسلطنة.
وقال الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة الشركة الجزائرية رشيد حشيشي -حينها- إن مذكرة التفاهم تُعَد جسرًا يربط بين الخبرات والكفاءات والحلول التنافسية التي تمتلكها الشركتان بهدف زيادة الابتكار والتميز في صناعة النفط والغاز، كما تُبشِّر ببدء فصل جديد في مسيرة التعاون المشترك بين الجزائر وسلطنة عُمان في قطاع الطاقة.
كما تقترب شركة سوناطراك الجزائرية من إبرام صفقة نفطية جديدة، في خطوة من شأنها أن تعزز احتياطيات البلاد من الهيدروكربونات، وتدعم الخطط الرامية إلى زيادة الصادرات وتأمين احتياجات عملائها.
إذ وقّعت شركة النفط والغاز الجزائرية مذكرة تفاهم، يوم الإثنين 8 أبريل/نيسان (2024)، مع شركة توتال إنرجي الفرنسية لتعزيز شراكتهما وتوسيع مجالات تعاونهما.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، تأتي مذكرة التفاهم في إطار مساعي سوناطراك وتوتال لتنفيذ برنامج عمل يهدف إلى تقييم وتطوير موارد النفط والغاز في منطقة الشمال الشرقي لولاية تيميمون، اعتمادًا على منشآت المعالجة القائمة بالمنطقة.
وخارج الجزائر، تسعى شركة سوناطراك الحكومية إلى زيادة قدراتها الإنتاجية من خلال الاستثمار في 3 من "دول الجوار"، وهي ليبيا ومالي والنيجر، بالتزامن مع مساعي تحقيق الأمن الطاقي للدولة، ودعم مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين.
وكانت الشركة قد وقّعت في 14 يناير/كانون الثاني (2024) التعديل الأول لمذكرة التفاهم الموقّعة مع مؤسسة النفط الليبية في 10 فبراير/شباط (2022)، لتمديد مدّتها عامين إضافيين، وتوسيع مجالات التعاون الفنية في صناعة النفط والغاز والطاقات البديلة.
وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، في تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة -حينها- إن الأمن الطاقي من أولويات التزامات الرئيس عبدالمجيد تبون، التي ترجمتها قرارات المجلس الأعلى للطاقة عبر خطة عمل لتأمين الطلب على الطاقة على المدى البعيد.
يُشار إلى أن وزير النفط والغاز الليبي محمد عون، كان قد أشار -خلال حوار أجرته معه منصة الطاقة المتخصصة- إلى أن الجزائر تُعَد الدولة العربية الوحيدة التي تستثمر في قطاع النفط الليبي، ولا توجد دول عربية أخرى.
ولفت الوزير الليبي، في الحوار الذي أجراه على هامش مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر الذي نظّمته "أوابك" في قطر خلال ديسمبر/كانون الأول 2023- إلى عمل سوناطراك بمجال الإنتاج والاستكشاف في ليبيا.
اقرأ أيضًا..
- هل تتعاون إدارة بايدن مع إيران.. وما قصة تأجيل عقوبات الكونغرس 180 يومًا؟ (تقرير)
- مصادر مصرية: لا نية للإطاحة بوزير الكهرباء.. ولدينا محطات ضخمة (خاص)
- صادرات أوبك من النفط الخام تهبط 4% مع التخفيضات الطوعية للإمدادات