الكهرباء في العراق تستعين بخيرات جنرال إلكتريك لتحديث المحطات الغازية

2024-04-23

0 411

استعان قطاع الكهرباء في العراق بخبرات شركة جنرال إلكتريك الأميركية من أجل تحديث أسطول المحطات الغازية، واسترداد الإمكانات الضائعة، في خطوة من شأنها أن تسهم بالتخفيف من أزمة انقطاع التيار خلال فصل الصيف المقبل.

وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، رعى وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل، اليوم الثلاثاء 23 أبريل/نيسان (2024)، حفل توقيع عقد تحديث المحطات الغازية بين الشركة العامة لإنتاج الطاقة في الفرات الأوسط وشركة جنرال إلكتريك.

ويأتي إبرام العقد جزءًا من إستراتيجية قطاع الكهرباء في العراق لتطوير وتحديث المحطات الغازية واسترداد الطاقات الضائعة من الوحدات الحالية.

من مراسم توقيع عقد تطوير المحطات الغازية في العراق - الصورة من وزارة الكهرباء (23 أبريل 2024)

تفاصيل العقد

أكد فاضل أنه بموجب العقد ستتكفل شركة جنرال إلكتريك بإدخال التقنيات الحديثة لـ 12 محطة غازية وزيادة كفاءة 48 وحدة توليدية واسترداد الطاقات الضائعة، التي تُقدَّر بنحو 548 ميغاواط من الوحدات الحالية نفسها.

وثمّن وزير الكهرباء في العراق جهود اللجان الفنية التي عملت طيلة المدة الماضية لإكمال مستلزمات تنفيذ العقد بالتنسيق مع الشركة الأميركية.

وكشف أن شهر يونيو/حزيران المقبل سيشهد إدخال 200 ميغاواط من الطاقات الضائعة مرحلةً أولى، وستُدخَل قدرات أخرى تباعًا.

وكانت وزارة الكهرباء قد أبرمت مع شركة جنرال إلكتريك مذكرة تفاهم في واشنطن خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لدعم المنظومة الوطنية بـ3000 آلاف ميغاواط جديدة، وصيانة طويلة الأمد لمدة 5 سنوات لمحطات الكهرباء في العراق.

الطلب على الكهرباء في العراق

يسعى العراق لزيادة قدرات التوليد والاستفادة من قدرات المحطات غير المستغلة، لتلبية الطلب المتزايد ومواجهة أزمة انقطاع الخدمة.

وتسعى وزارة الكهرباء في العراق لرفع إنتاجها من الكهرباء إلى 28 ألف ميغاواط هذا العام، من 26 ألفًا و50 ميغاواط الصيف الماضي، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت وزارة الكهرباء قد وقّعت في في فبراير/شباط 2023، مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية، لتطوير منظومة الكهرباء في البلاد، ورفع كفاءة الإنتاج.

وشملت المذكرة عدّة محاور رئيسة، تدعم تطوير المنظومة الكهربائية في مجال الإنتاج وزيادة كفاءته والنقل والصيانة وتدريب الملاكات، وخفض انبعاثات الكربون، وإنشاء محطات كهرباء جديدة على مراحل تتناسب مع نوع الوقود المتوفر والتمويل وتنفيذ عدد من المحطات الثانوية سعة (400 و133 كيلو فولت)، وإجراء دراسات استغلال الغاز المصاحب.

كان وزير الكهرباء العراقي قد أكد في تصريحات سابقة أن جهود وزارته ترتكز على تحديث المحطات التي كانت تعمل في السابق بطاقات أقل، ورفع إنتاجيتها من خلال صيانتها ومتابعة تشغليها بشكل دقيق، موضحًا أن العقود مع كل من شركتي سيمنس الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية جاءت من أجل صيانة أسطول محطات الكهرباء في العراق لمدة 5 سنوات، والاستفادة بالمبالغ التي صُرفت خلال السنوات في إنشائها.

وقال: "ليس من المعقول صرف مبالغ لإنشاء محطات كهرباء، وحاليًا تعمل فقط بـ30% أو 40% من طاقتها"، مشددًا على أن خطة وزارته تستهدف الاستفادة من هذه الوحدات بكامل طاقتها بكميات الوقود نفسها، وهو ما يتيح رفع سقف الإنتاج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..