التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

مفاجأة.. أكياس التسوق الورقية تطلق انبعاثات أكثر من البلاستيكية (دراسة)

نوار صبح

كشفت دراسة حديثة مفاجأة بشأن أكياس التسوق الورقية البديلة عن نظيرتها البلاستيكية، التي طالما جُوبهت بإجراءات وحملات للكفّ عن استعمالها.

وعلى الرغم من نتائج الأبحاث وحملات نشطاء البيئة ضد استعمال أكياس التسوق البلاستيكية والنفايات الناتجة عن استعمالها، فإن انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بالبدائل الورقية تفوق بكثير نظيرتها البلاستيكية.

ويرى محللون أنه في حال كان النشطاء البيئيون يشعرون بالقلق بشأن غازات الدفيئة في الغلاف الجوي مثل ثاني أكسيد الكربون فسوف يعيدون استعمال أكياس التسوق البلاستيكية.

وأشارت الدراسة، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن النشطاء لن يفعلوا ذلك، فقد كان الخوف من استعمال البلاستيك أداة مفيدة، لإرغام الناس على استعمال منتجات وتقنيات رديئة.

وكشفت الدراسة عن أنه في 15 من أصل 16 تطبيقًا تغطي 90% من الاستعمال العالمي، أنتجت البدائل الورقية للبلاستيك المزيد من غازات الدفيئة.

انبعاثات أكياس التسوق الورقية

على مدى دورة حياتها، تنتج أكياس التسوق الورقية البديلة ما لا يقل عن 4 أضعاف انبعاثات غازات الدفيئة من نظيرتها البلاستيكية.

ولُوحظ أن أكياس التسوق الورقية تزن أكثر بكثير من الأكياس البلاستيكية، ما يؤدي إلى ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة في أثناء الإنتاج والنقل، حسب نتائج الدراسة التي نشرتها مدونة "ديلي سكيبتيك" (dailysceptic).

ووجد العلماء أنه في التطبيقات الـ15، التي تغطي القطاعات الـ5 الرئيسة، وهي التعبئة والتغليف والبناء والتشييد والسيارات والمنسوجات والمواد الاستهلاكية المعمرة، أطلقت المنتجات البلاستيكية انبعاثات أقل بنسبة 10% إلى 90% عبر دورة حياة المنتج.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ العلماء أنه "في بعض التطبيقات، مثل تغليف المواد الغذائية، لا توجد بدائل مناسبة للمواد البلاستيكية".

موقف نشطاء البيئة

يرى بعض المحللين أنه على نشطاء البيئة المهتمين بتحقيق هدف الحياد الكربوني، أن يعودوا إلى استعمال أكياس البلاستيك، بسبب انخفاض انبعاثاتها مقارنة ببدائلها من أكياس التسوق الورقية، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبالنظر إلى أن معظم المواد البلاستيكية يمثّل منتجًا ثانويًا من إنتاج النفط والغاز الطبيعي، يرى نشطاء البيئة أن البلاستيك سيئ، وأي شيء آخر جيد.

في المقابل، يبرر التفكير الضيق نفسه الذبح الجماعي للطيور العالقة في توربينات الرياح، وتسخير البحار لأغراض صناعية على حساب الأحياء المائية مثل الحيتان والدلافين.

عينة من أكياس التسوق البلاستيكية
عينة من أكياس التسوق البلاستيكية - الصورة من مدونة ديلي سكيبتيك

التخلص من النفايات البلاستيكية

يجري التلاعب بموضوع التخلص من النفايات البلاستيكية الضارة، رغم أن هذه المشكلة مرتبطة بإدارة النفايات إلى حد كبير، حسبما نشرته مدونة "ديلي سكيبتيك" (dailysceptic).

ويوجد الكثير من الطرق لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية أو التخلص منها بأمان، ولكنها تأتي مع بعض التكلفة المالية.

وفي حال كانت الدول الغنية لا تريد أن ينتهي المطاف بالبلاستيك في المحيطات، فلا ينبغي لها أن ترسله إلى الدول الفقيرة، التي تلقيه بعيدًا عن الأنظار في الأنهار المحلية نيابة عنها.

ويشير العلماء إلى أن التخلص من المواد البلاستيكية يمثل تحديًا ملحًا، نظرًا إلى "التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي وصحة النظام البيئي في جميع أنحاء العالم".

وأشارت دراسة علمية كتبها 3 علماء من ذوي الخبرة في الاستدامة والهندسة الكيميائية والبيولوجية من جامعتي شيفيلد وكامبريدج البريطانيتين، إلى أن تأثير انبعاثات غازات الدفيئة عند التحول من أكياس التسوق البلاستيكية إلى الورقية، وهو البديل الأفضل التالي، يُعد أعلى بنسبة 80%.

للوصول إلى نتائجهم، أخذ الباحثون في الاعتبار العديد من التأثيرات غير المباشرة مثل توفير الوقود في السيارات الخفيفة، وانخفاض استهلاك الطاقة في المنازل المعزولة بمادة البولي يوريثين، وتقليل تلف الطعام عند استعمال العبوات البلاستيكية بدلاً من ورق تغليف اللحوم.

وحُددت العديد من المزايا لاستعمال البلاستيك، إذ يُعد العزل بمادة البولي يوريثين أفضل من البدائل المتاحة، وبالتالي يقلل من استهلاك وقود التدفئة، وتقلل الخزانات البلاستيكية من وزن السيارة، وبالتالي تصبح أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.

وفي الوقت نفسه، يُقال إن هناك بدائل قليلة لاستعمالات المواد البلاستيكية في إنتاج الغذاء بسبب ارتفاع مستويات التلف عند استهلاك البدائل.

تجدر الإشارة إلى أن تغليف مخفوق الحليب والمصاصات الورقية يعطي دليلًا واضحًا لمشكلات استعمال البدائل الورقية الرديئة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق