التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

جيه بي مورغان يطرح إستراتيجية جديدة لتحول الطاقة ويقدم 3 حلول (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • على مدار التاريخ استغرق كل مصدر جديد للطاقة عدة عقود للوصول إلى النطاق العالمي
  • فورة الإنفاق التي قادها اتفاق باريس للمناخ طغت تدريجيًا على مخاوف أمن الطاقة
  • %82 من الطاقة الأولية في العالم تأتي من الوقود الأحفوري
  • عوائد الطاقة النظيفة كانت مخيبة للآمال بوجه عام

أكّد تقرير جديد لبنك جيه بي مورغان أنه على الرغم من أن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة يمثل مطلبًا واسع الانتشار على الصعيد العالمي، فإن تحقيقه يتطلب تقييمًا واقعيًا لعوامل النجاح، وأهمها الوقت، والتمويل والعائدات، وكثافة الطاقة.

وتُعد الظروف الاقتصادية الصعبة والتحولات الجيوساسية المتسارعة وارتفاع مستويات الدين الحكومي، والزيادة غير المسبوقة في أسعار الفائدة، من أبرز التحديات التي تعرقل مسار تحول الطاقة.

واقترح تقرير جديد بعنوان "إستراتيجية جيه بي مورغان العالمية للطاقة.. تحول الطاقة" -تلقت منصة الطاقة المتخصصة نسخة منه- إجراء تقييم واقعي لوتيرة تحول الطاقة الحالية المستهدفة.

وأشار هذا التقرير الصادر عن بنك جيه بي مورغان (JP Morgan) الأميركي متعدد الجنسيات للخدمات الماليَّة المصرفيَّة، في 18 أبريل/نيسان الجاري، إلى 3 حلول، هي:

على المدى القصير: التركيز على الأهداف السهلة (أي التحول من الفحم إلى الغاز)، وعلى المدى المتوسط: السماح للسوق بتحديد سعر الكربون العالمي، وعلى المدى الطويل: وضع إستراتيجيات لتحقيق التوازن بين الجوانب الاجتماعية لمسار تحول الطاقة مع الأهداف البيئية.

عامل الوقت

على امتداد التاريخ، استغرق كل مصدر جديد للطاقة عدة عقود للوصول إلى النطاق العالمي.

وعلى الرغم من خصائصه الفيزيائية -على سبيل المثال سهولة التخزين والنقل، ومحتوى الطاقة، وما إلى ذلك- فقد استغرق النفط 41 عامًا لإثبات إمكاناته، ومن المفترض أن يصل هذا إلى 1% من مزيج الطاقة الأولية العالمي.

ويتوقع تقرير جيه بي مورغان أن يصل هذا إلى 10% من مزيج الطاقة الأولية العالمي للوصول إلى نطاق واسع.

بدوره، استغرق الغاز الطبيعي 44 عامًا تقريبًا لتحقيق الشيء نفسه، و54 عامًا تقريبًا للفحم.

وأشار التقرير إلى أن مصادر الطاقة الأخرى مثل الطاقة النووية والكهرومائية لم تحقق هذا النطاق مطلقًا، وقد بلغت ذروتها عند 6-7% تقريبًا من مزيج الطاقة الأولية العالمي في عام 2001 (للطاقة النووية) وفي عام 2020 (للطاقة الكهرومائية).

وتمثل التقنيات النظيفة الناشئة مثل طاقة الرياح (بعد 9 سنوات منذ إثبات إمكاناتها) والطاقة الشمسية (3 سنوات) حاليًا نحو 2-3% فقط (لكل منهما) من مزيج الطاقة الأولية العالمي.

محطة ويزفايلر لتوليد الكهرباء بالفحم في ألمانيا
محطة ويزفايلر لتوليد الكهرباء بالفحم في ألمانيا - الصورة من رويترز

عامل التمويل والعوائد

قدّر تقرير جيه بي مورغان أن هناك حاجة إلى ما يقرب من 3 تريليونات دولار من الاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية في المدة من 2024 إلى 2030 (نحو 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنويًا).

وأشار إلى أن هذا ليس سوى جزء من الاستثمار المطلوب مع الحاجة إلى مزيد من التمويل، وعلى سبيل المقارنة، فإن بعض المشروعات الأكثر طموحًا وتعقيدًا في تاريخ البشرية الحديث (التي كان العديد منها في الولايات المتحدة) لم تكلف سوى جزء صغير من هذا المبلغ.

واستغرق مشروع مانهاتن نحو 3 سنوات لتطوير أول قنبلة ذرية في العالم، وكلف مشروع أبولو (الذي استغرق نحو 12 عامًا، لإرسال الإنسان إلى القمر) "فقط" 0.2-0.3% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي للولايات المتحدة في ذلك الوقت.

لذلك، يتطلب تحول الطاقة مضاعفة حجم هذه الاستثمارات على المستوى العالمي، ولمدة لا تقل عن 30-50 عامًا.

بالإضافة إلى ذلك، كانت عوائد الطاقة النظيفة مخيبة للآمال بوجه عام (على الرغم من أن ذلك لا ينطبق على جميع الحالات مثل التكنولوجيا المتقدمة والكتلة الحيوية ووقود الطيران المستدام).

ومنذ عام 2018، أعلنت الحكومات في جميع أنحاء العالم 2.2 تريليون دولار من برامج الطاقة المختلفة (90% منها في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية).

وحذّر التقرير من أن التحديات الاقتصادية الكلية (زيادة تكاليف الاقتراض ومستويات الديون) والتوقعات الجيوسياسية والاجتماعية تؤثر في رغبة الحكومات أو قدرتها على مواصلة تمويل التحول في مجال الطاقة، خصوصًا مع تغير أولويات الموازنة (على سبيل المثال زيادة الإنفاق الدفاعي).

عامل كثافة الطاقة

يتطلّب تطوير حلول الطاقة النظيفة استعمال الطاقة (مع الانبعاثات المرتبطة بها، إذ إن 82% من الطاقة الأولية في العالم تأتي من الوقود الأحفوري) للإنتاج والنقل والتركيب والتخلص في وقت لاحق من البنية التحتية والمواد المطلوبة.

ويقدّر تقرير جيه بي مورغان أن تطوير قدرات الرياح والطاقة الشمسية المتوقعة سيتطلب ما يقرب من 2777.78 تيراواط/ساعة من الطاقة خلال المدة من عام 2024 إلى نهاية عام 2030.

ويعادل هذا نحو 20% من نمو الطلب العالمي المتوقع على الطاقة خلال المدة نفسها (بناءً على توقعات الطاقة العالمية لدى بنك جيه بي مورغان).

وسوف ينبعث منها ما يقرب من 1,450 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون (نحو 207 ملايين طن في المتوسط، أي ما يعادل الانبعاثات السنوية لباكستان أو الأرجنتين في عام 2022).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق