تعليق قطع الكهرباء في الإكوادور غدًا
إعلان حالة الطوارئ الثانية في أقل من 4 أشهر
حياة حسين
يُعلّق الرئيس دانيال نوبوا، قطع الكهرباء في الإكوادور، غدًا الأحد 21 أبريل/نيسان 2024؛ لإجراء استفتاء عن حزمة معايير أمنية جديدة، وضمان حماية منشآت البلاد النفطية.
وأمس الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، أعلن نوبوا حالة الطوارئ الثانية في أقل من 4 أشهر، إذ أعلنها أول مرة في 9 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقبل أيام وجّه نوبوا بقطع الكهرباء في الإكوادور عدة مرات يوميًا، لكنه تقرر تعطيل العمل بهذا القرار غدًا.
ويجري استفتاء الغد، وسط توقعات بحصول الرئيس الإكوادوري -الذي فاز بمنصب الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023- على موافقة الأغلبية في بلاده وفق المعايير الجديدة، بحسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
واكتُشف النفط في الإكوادور داخل غابات الأمازون عام 1967 من قبل شركات أجنبية، وتشير الإحصاءات إلى أنه لدى الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية 8.3 مليار برميل من الاحتياطيات المؤكدة بنهاية عام 2023، ما يُعادل 0.5% من احتياطيات النفط العالمية (1.75 تريليون برميل)، لتكون رابع أكبر الدول المالكة للاحتياطيات في أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي، بعد فنزويلا والبرازيل وغايانا، وفق تقديرات أويل آند غاز جورنال، التي تشمل النفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي والرمال النفطية.
حماية منشآت الطاقة
أعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، سريان حالة الطوارئ الثانية بدءًا من اليوم السبت 20 أبريل/نيسان 2024، ولمدة 60 يومًا، تعمل خلالها قوات الأمن من الشرطة والجيش على حماية منشآت الطاقة، مثل جرى في الحالة الأولى.
ويُعلّق قطع الكهرباء في الإكوادور بقرار رئاسي، غدًا الأحد 21 أبريل/نيسان، لإجراء استفتاء على تعاون قوات الجيش والشرطة في حماية منشآت الطاقة، حسبما ذكرت وكالة رويترز، أمس الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024.
وبسبب مشكلات إنتاج النفط في البلاد منذ زمن طويل لأسباب مختلفة، إضافة إلى كوارث المناخ الطبيعية، بدأ نظام قطع الكهرباء في الإكوادور بصورة منتظمة.
وهبط إنتاج النفط في الإكوادور خلال السنوات الأخيرة، مع انخفاض إنتاج الشركات الخاصة، بسبب البيئة الاستثمارية الصعبة، فضلًا عن الاستثمار المحدود في الاستكشاف والإنتاج من الحقول الجديدة التابعة لشركة النفط الوطنية "بترو إكوادور".
كما أن نسبة كبيرة من نفط الإكوادور تقع في مناطق يرفض السكان المحليين العمل بها، والحقول الجديدة "إيشبينغو وتامبوكوتشا وتيبوتيني"، في "مربع 43" بمنطقة الأمازون.
وبسبب احتجاجات واضطرابات اجتماعية وهجمات على البنية التحتية للنفط، مع رفض السكان الأصليين استخراج النفط منها، تعطّل الإنتاج في هذه المنطقة التي تمثّل 12% من إنتاج النفط في الإكوادور، وتصب نحو 1.2 مليار دولار سنويًا لخزينة الدولة.
وبعد سنوات من النزاعات القانونية سمحت المحكمة العليا، في شهر مايو/أيار 2023، بإجراء استفتاء بشأن وقف إنتاج النفط في الإكوادور لصالح حماية البيئة من عدمه، وأيّد المواطنون بالفعل قرار وقف الإنتاج في أغسطس/آب 2023، ما أجبر شركة بتروإكوادور على إعداد خطة للخروج من هذه المنطقة.
ظاهرة النينيو
تُعد ظاهرة النينيو والجفاف من أسباب قطع الكهرباء في الإكوادور، إذ أثرت سلبًا في الطاقة الكهرومائية، التي تمثل أكبر مصدر طاقة في البلاد، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ورغم أن الإكوادور اعتمدت تاريخيًا على الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء، بحصة وصلت إلى 43% عام 2011، لكنها حاليًا تعتمد على مصادر متنوعة.
وتبلغ حصة الطاقة الكهرومائية في مزيج الكهرباء 79%، ثم النفط (17%)، والغاز الطبيعي (4%)، في حين تمثّل مصادر الطاقة المتجددة الأخرى 2%، ما يفسر أسباب قطع الكهرباء في الإكوادور.
وقالت الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن البلاد تواجه أسوأ موجة جفاف خلال 50 عامًا، محذرةً من انخفاض توليد الكهرباء بصورة حادة نتيجة لهبوط منسوب المياه في خزانات السدود.
ولمواجهة أزمة قطع الكهرباء في الإكوادور، تلجأ الدولة المتعثرة اقتصاديًا للاستيراد من كولومبيا، لكن الأخيرة قررت وقف ذلك لتوجيه الكهرباء المولدة لديها إلى السوق المحلية قبل عدة أشهر.
موضوعات متعلقة..
- أول رد رسمي على احتمالات توقف إنتاج النفط في الإكوادور
-
إعلان القوة القاهرة في حقل نفط بالإكوادور.. والإنتاج يهبط بأكثر من 82%
-
الانتخابات الرئاسية في الإكوادور تهدد بوقف مشروعات نفط وتعدين
اقرأ أيضًا..