تقارير النفطالتقاريررئيسيةنفط

النفط في الإكوادور يشهد انفراجة.. مع رفع حالة القوة القاهرة

عودة 800 بئر مغلقة إلى العمل.. وإنتاج 412 ألف برميل في 4 يناير

مي مجدي

يبدو أن قطاع النفط في الإكوادور سيواجه عامًا حافلًا، يبدأ بإعلان البلاد إلغاء القوة القاهرة، اليوم الخميس.

ورفعت الإكوادور حالة القوة القاهرة عن قطاع النفط، بعد استئناف العمل في خطي أنابيب النفط الخام الرئيسين، بحسب موقع آرغوس ميديا.

وكانت الحكومة قد أعلنت القوة القاهرة في 12 ديسمبر/كانون الأول، لتسهيل إعادة جدولة الصادرات بعدما أدى تآكل قاع النهر في مقاطعة نابو إلى إغلاق خط أنابيب تابع لشركة بتروإكوادور المملوكة للدولة، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 360 ألف برميل يوميًا، وخط أنابيب "أو سي بي" -التابع لتحالف يضم مجموعة من الشركات الأجنبية- والذي يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 450 ألف برميل يوميًا، بجانب إغلاق نحو 3 آلاف بئر، بالإضافة إلى التحديات الأخرى التي تواجه شركة بتروإكوادور، وسببها الاحتجاجات والمظاهرات، التي عاقت العمليات في مربع 12.

إنتاج النفط في الإكوادور

لم يحمل عام 2021 أي جديد لقطاع النفط في الإكوادور؛ حيث استمر انخفاض الإنتاج إلى أقل من نصف مليون برميل يوميًا، للعام الثاني على التوالي.

وأظهرت بيانات تنظيمية أن متوسط إنتاج النفط في العام الماضي بلغ 448 ألفًا و578 برميلًا بشكل يومي، بانخفاض قدره 2.4% عن متوسط إنتاج عام 2020، البالغ 459 ألفًا و609 براميل يوميًا.

كما انخفض إنتاج 2020 بنسبة 9.9% عن متوسط 2019 البالغ 510 آلاف و263 برميلًا يوميًا، بحسب موقع آرغوس ميديا.

ويرجع ذلك إلى عمليات الإغلاق المتكررة في خطي أنابيب التصدير "إس أو تي إي" و "أو سي بي"، نتيجة تآكل قاع النهر والانهيارات الطينية في أبريل/نيسان 2020.

شركة النفط الوطنية الإكوادورية بترو-إكوادور
شركة النفط الوطنية الإكوادورية بتروإكوادور

وتعاونت شركة بتروإكوادور -التي تدير خط "إس أو تي إي"- مع مجموعة من المنتجين الأجانب -المسؤولين عن خط "أو سي بي"- ببناء عدة طرق جانبية لضمان حماية البنية التحتية من الظاهرة الطبيعية.

وخلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنتجت الإكوادور 206 آلاف و869 برميلًا يوميًا من النفط، بانخفاض 58% عن العام السابق، و56% عن متوسط الإنتاج خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وقال وزير الطاقة، خوان كارلوس بيرميو، الإثنين الماضي، إن قرابة 800 بئر من الآبار المغلقة استأنفت عملها، معربًا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة تحسنًا كاملًا في إنتاج الخام والنقل والصادرات.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة أن إنتاج الخام لن يعود إلى مستوياته الطبيعية حتى فبراير/شباط المقبل، فيما تعهد الرئيس الإكوادوري، غييرمو لاسو، بزيادة الإنتاج إلى مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، لكن الأزمات المتكررة قد تعوق الوصول إلى الهدف لمدة 5 أو 7 سنوات.

انتعاشة ملحوظة

الإكوادور
أحد مقرات شركة بتروإكوادور

وشهد إنتاج النفط الخام في الإكوادور انتعاشة في 4 يناير/كانون الثاني بنحو 412 ألف برميل يوميًا؛ أي بزيادة على متوسط الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول، البالغ 207 آلاف بروميل يوميًا، لكنه ما زال أقل من متوسط الإنتاج خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، البالغ 470 ألف برميل يوميًا، وفقًا لمنظم الطاقة "إيه آر سي".

وتعهدت حكومة لاسو الجديدة، التي شرعت في إصلاح قانون الهيدروكربونات في الإكوادور، ببيع جميع محطات البنزين التابعة لشركة النفط الحكومية بتروإكوادور.

كما أعلنت أن عام 2022 سيشهد 4 مناقصات على الأقل لمنح مربعات نفطية ومصافي تكرير لشركات خاصة ضمن مساعيها لجذب استثمارات بمليارات الدولارات.

كما اقترح الرئيس الإكوادوري بيع حصة من شركة بتروإكوادور في البورصة على غرار ما فعلته شركة بتروبراس البرازيلية.

وتوقع موقع إس آند بي غلوبال بلاتس نمو إنتاج الإكوادور إلى أكثر من 590 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2030.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق