كهرباءأخبار الكهرباءسلايدر الرئيسية

تكلفة صادمة لمشروع الربط الكهربائي المغربي البريطاني

يُعد أكبر خط كهرباء بحري عالميًا

هبة مصطفى

ضغطت التقلبات الاقتصادية والأسعار الدولية على تكلفة أطول خط كهرباء بحري عالميًا، الذي يصل بين الرباط والمملكة المتحدة.

ورغم الطموحات المعلقة على المشروع، بوصفه وسيلة الإنقاذ الأفضل على الإطلاق لبريطانيا في ظل معاناة شبكتها الكهربائية، كشفت شركة إكس لينكس فيرست (Xlinks) البريطانية مطورة المشروع عن تقديرها لتكلفته.

وبحسب بيان للشركة -تابعته منصة الطاقة المتخصصة- فإن التكلفة الأحدث قُدرت وفق معطيات السوق الاقتصادية، ما يضع علامات استفهام عدة حول إمكان تنفيذه في ظل ارتفاع التكلفة عن المستويات السابقة.

تكلفة مشروع إكس لينكس

قد تصل تكلفة مشروع المغرب للربط الكهربائي مع بريطانيا (أكبر خطوط الكهرباء البحرية العالمية)، إلى 30 مليار دولار أميركي، وفق تقدير شركة "إكس لينكس"، بما يتراوح بين 22 و24 مليار جنيه إسترليني (27.35 إلى 29.8 مليار دولار أميركي).

(الجنيه الإسترليني = 1.24 دولارًا أميركيًا)

وقُدرت أسعار الممارسة بعد التنفيذ بنحو 70 إلى 80 جنيهًا إسترلينيًا لكل ميغاواط/ساعة، بما قد يصل إلى 100 دولار أميركي لكل ميغاواط/ساعة.

أطول خط كهرباء بحري في العالم

وشكّلت التكلفة الجديدة صدمة لمتابعي المشروع، إذ ارتفعت عن التوقعات السابقة المقدرة بنحو 20 مليار جنيه إسترليني (ما يقارب 25 مليار دولار أميركي)، وفق موقع موروكو وورلد نيوز (Morocco World News).

وبرّرت الشركة تعديل التكلفة السعرية للمشروع بدءًا من شهر أبريل/نيسان 2024 الجاري، بأنها جاءت انعكاسًا لتكلفة مشروعات الطاقة في بريطانيا بوجه عام، خاصة في ظل التقديرات الجديدة لعقود الفروقات السعرية.

واستندت الشركة إلى بيان صادر عن وزارة أمن الطاقة والحياد الكربوني في المملكة المتحدة، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023 الماضي، لتأكيد رفع الحد الأقصى لسعر مشروعات الطاقة المتجددة بوجه عام، والرياح البحرية بوجه خاص.

سياسة مضطربة

يبدو أن تغييرات مشروع "إكس لينكس" للربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة لم تقتصر على رفع تقدير التكلفة فقط، وإنما امتدت إلى موعد التسليم أيضًا.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة إكس لينكس فيرست، جيمس همفري، أن الشركة ستسلم المشروع خلال العقد المقبل، دون تحديد عام بعينه، رغم الحديث في وقت سابق عن بدء تزويد المنازل البريطانية بكهرباء المشروع بحلول عام 2030.

وأضاف همفري أن التكلفة السعرية الجديدة لمشروع الربط الكهربائي بين بريطانيا والمغرب، تتوافق مع أسعار السوق والمعطيات الاقتصادية الحالية.

وقال إن مشروع إكس لينكس سيلبي -مع تشغيله- 8% من الطلب البريطاني على الكهرباء، مع مراعاة توفير إمدادات نظيفة وموثوقة بأسعار ملائمة.

وحول توفير التمويل، أوضح همفري أن الشركة تواصل العمل على زيادة رأس المال، مع إجراء مشاورات مستمرة مع وزارة أمن الطاقة البريطانية والهيئات المعنية.

وتتحمل الأحداث العالمية 60% من دوافع زيادة أسعار سلسلة توريد مشروع المغرب لأطول خط ربط كهربائي مع المملكة المتحدة، إثر ارتفاع تكلفة المواد الخام والطاقة، حسب بيان الشركة.

ومن جانب آخر، هناك عامل أقل تأثيرًا في رفع تكلفة مشروع إكس لينكس يتعلق بزيادة الطلب على مصادر الطاقة المتجددة، خاصة من قبل مؤيدي الحياد الكربوني في بريطانيا.

خطوط ربط كهربائي على متن سفينة
خطوط ربط كهربائي على متن سفينة - الصورة من موقع شركة إكس لينكس

مشروع إكس لينكس

يبدأ مشروع إكس لينكس من منطقة كلميم واد نون في المغرب، بمد خطي كهرباء بحريين يتصلان بخطين آخرين في بريطانيا، بإنتاج إجمالي يصل إلى 11.5 غيغاواط لدى اكتماله.

ويهدف المشروع إلى تزويد أكثر من 7 ملايين منزل بريطاني بنحو 3.6 غيغاواط من الكهرباء النظيفة، في حين سبق أن أعلنت الشركة المشغلة بدء تصنيع الخطوط البحرية خلال الأشهر الـ4 الأولى من العام الجاري 2024.

وتضمن إعلان سابق للشركة أن أولى مراحل المشروع ستنطلق عام 2027، عبر مد 4 خطوط بحرية (اثنان من المغرب، ثم يجري ربطهما بخطَين آخرين في بريطانيا) بمسافة 3 آلاف و800 كيلومتر.

ويحصل المشروع الطموح على الإمدادات من مشروعات طاقة متجددة رائدة لدى الرباط، ويجري ربطها بمرافق بريطانية تابعة لشبكة الكهرباء الوطنية.

ويتضمن المشروع أيضًا، منشأة لتخزين الكهرباء الفائضة، بقدرة تصل إلى 22.5 غيغاوط/ساعة لكل 5 غيغاواط، بما يجعل بطارية التخزين بمثابة موقع موثوق يضمن الإمدادات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الكراغلة يتألمون نن هذا المشروع العملاق،حيث الكابل البحري سيكون في الداخلة الصح اء المغربية...هيا تبونيون تالمو اكثر

  2. الزريبة العلوية تعاني ألظلام و تشحت الكخرباء من الجزاؤر إلي الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق