خطوط السيارات الكهربائية التابعة لـ"بي بي" البريطانية تسرح 10% من عمالها
حياة حسين
تخلصت شركة النفط البريطانية العملاقة بي بي (BP) من 10% من عمال خطوط إنتاج السيارات الكهربائية "بي بي بالس BP Pulse" التابعة، كما تخارجت من 8 أسواق في الأشهر الأخيرة من بين 12 سوقًا كانت توجد فيها.
وترى الشركة أن نمو ربحية سوق السيارات العاملة بالبطارية المتوقع لم يحدث، وترغب في التركيز على الأصول الأكثر ربحية داخل المملكة المتحدة، في إطار سياسة رئيس المجموعة التنفيذي الحالي ماراي أوتشينكلوس، الذي يخوض حربًا -في الوقت نفسه- لإزاحة شكوك المستثمرين المساهمين حول خطط تنفيذ التحول من النفط والغاز إلى وقود منخفض الكربون.
ووفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، فإن عدد العمال الذي تخلصت منه في قطاع السيارات الكهربائية بي بي بالس بلغ 100 عامل من بين 900 عامل يمثّلون إجمالي قوّتها العاملة في أنحاء العالم.
ولا يتوقف الأمر على طرد العمال، إذ تحول خطوط السيارات الكهربائية بي بي بالس عددًا منهم إلى إدارات أخرى.
التخارج من أسواق السيارات الكهربائية
تخارجت العلامة التجارية لـ"السيارات الكهربائية بي بي بالس"، التابعة لعملاقة النفط والغاز البريطانية "بي بي"، من 8 أسواق خلال الأشهر القليلة الماضية، وحصرت تركيزها في 4 أسواق فقط، هي: الولايات المتحدة الأميركية والصين وألمانيا، إضافة إلى السوق المحلية، وفق وكالة رويترز، اليوم الإثنين 15 أبريل/نيسان 2024.
ومن المرجح أن إبقاء الشركة على الأسواق الأربعة فقط يعود إلى توقعات بنشاط ونمو سريع فيها.
وتتوالى أزمات صناعة السيارات الكهربائية في العالم، إذ يعاني كثير من الشركات من مشكلات متعددة ومتنوعة، وبعضها أعلن إفلاسه مؤخرًا.
وكانت شركة أريفال للشاحنات الكهربائية (Arrival)، التي تأسست عام 2015، وحصلت على كل الدعم من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، قد أعلنت إفلاسها وبيع أصولها. وفي أغسطس/آب 2023، تقدمت شركة "بروتيرا" (Proterra) لصناعة الحافلات الكهربائية والبطاريات، المدعومة من الرئيس الأميركي جو بايدن، بطلب للحصول على الحماية من الإفلاس.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت شركة السيارات الكهربائية الصينية "دبليو إم موتور" (WM Motor) -المعروفة أيضًا باسم "ويلتميستر"- مساعي لتجنّب إشهار إفلاسها، وآخر الشركات التي كشفت أزماتها كانت فيسكر الأميركية Fisker التي أعلنت الشهر الماضي أنها تعتزم تعليق إنتاج السيارات الكهربائية لمدة 6 أسابيع (1.5 شهر تقريبًا)؛ بسبب تراكم المخزونات.
لذلك لم يكن نبأ طرد قطاع السيارات الكهربائية بي بي بالس 10% من قوّته العاملة مفاجئًا، إذ أظهرت بيانات داخلية في شركة "تيسلا" رائدة السوق الأميركية Tesla خطة للتخلص من 10% من قوة العمل -أيضًا-؛ بسبب تراجع المبيعات وزيادة شراسة المنافسة السعرية في السوق.
نقاط الشحن مصدر قوة
رغم إعلان خطوط السيارات الكهربائية بي بي بالس عن التخارج من عدّة أسواق والتخلص من العمالة، فإن نقاط شحن هذا النوع من المركبات ما تزال ضمن أهم 5 مصادر لنمو الشركة الأم وهي شركة النفط البريطانية بي بي التي تراهن على قضاء العملاء مزيدًا من الوقت في مواقعها المريحة، خلال شحن مركباتهم باستعمال أدوات الشحن السريع.
وبلغ عدد نقاط شحن السيارات الكهربائية التابعة لـ"بي بي" 29 ألف نقطة في نهاية 2023، مقارنة بنحو 22 ألف نقطة شحن خلال 2022، وفق تقرير الشركة السنوي، وتستهدف الوصول بهذا الرقم إلى 100 ألف نقطة شحن بحلول 2030.
وقالت شركة بي بي: "إن طموحنا بشأن السيارات الكهربائية لم يتغير، والتعديل في علامة السيارات الكهربائية بي بي بالس هو خطوة في سبيل التأكد من قدرتنا على تنفيذ أهدافنا بطريقة أفضل وأكثر كفاءة".
وكانت شركة السيارات الكهربائية بي بي بالس قد ابتعدت عن أهداف عديدة وضعتها الإدارة التنفيذية السابقة للمجموعة بقيادة برنارد لوني عام 2020.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بي بي ماراي أوتشينكلوس لمحللين في شهر فبراير/شباط الماضي، إن الرهان في البداية كان على النمو السريع لنشاط السيارات الكهربائية تجاريًا، لكن مع تباطؤ تحول الحكومات إليها، والنمو الاقتصادي، لم تتحقق التوقعات.
وكانت "بي بي" قد أغلقت نشاط الشحن المنزلي في شهر مايو/أيار الماضي، وتركّز حاليًا على نشاط الشحن السريع.
وتقول الشركة، إنها تتوقع تحقيق زيادة في إيرادات شحن السيارات الكهربائية بنسبة 15% في 2025، لتسجل 1.5 مليار دولار قبل حساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
موضوعات متعلقة..
- بي بي تفتتح أكبر مركز لشحن السيارات الكهربائية في بريطانيا
-
بي بي البريطانية تبرم اتفاقية جديدة لشراء الغاز المسال الكندي
-
السيارات الكهربائية الصينية تتكدس في مواني أوروبا.. ما السبب؟
اقرأ أيضًا..
- أكثر 10 دول عربية امتلاكًا لسعة توليد الكهرباء المتجددة بنهاية 2023 (إنفوغرافيك)
- هل ترتفع أسعار النفط إلى 100 دولار بعد الهجوم الإيراني؟.. 9 خبراء يتحدثون