رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار النفططاقة متجددةنفط

إنشاء محطة طاقة شمسية لتشغيل مصفاة نفط في مصر

بدأت مصر في تنفيذ محطة طاقة شمسية بقدرة 10 ميغاواط من أجل تأمين احتياجات واحدة من أكبر مصافي النفط بها؛ في خطوة من شأنها أن تدعم خطط البلاد لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

أسند قطاع النفط المصري أعمال تنفيذ مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية باستعمال الخلايا الشمسية بقدرة 10 ميغاواط في شركة أسيوط لتكرير البترول إلى تحالف شركتي إنبي وبتروجت المتخصصتين في مجالات التصميمات الهندسية والمقاولات العامة والإنشاءات.

ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، من المخطط الانتهاء من تنفيذ محطة طاقة شمسية داخل مصفاة أسيوط البالغة تكلفته الاستثمارية 550 مليون جنيه (11.43 مليون دولار) خلال 11 شهرًا.

يستهدف مجمع شركة أسيوط لتكرير البترول إنتاج نحو 2.5 مليون طن سنويًا من المشتقات النفطية، يأتي في مقدمتها السولار "الديزل" بالمواصفات الأوروبية بواقع 1.6 مليون طن لتقليل الاستيراد من هذا المنتج الحيوي وتأمين استهلاك محافظات الصعيد بديلًا عن نقل السولار إليها من شمال مصر، علاوة على البوتاجاز (غاز النفط المسال) والنافثا لإنتاج البنزين بوصفها منتجات رئيسة للمجمع.

قطاع النفط المصري

يعمل قطاع النفط المصري حاليًا على تنفيذ مشروع مماثل لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 6.5 ميغاواط بالشركة العامة للبترول بتكلفة استثمارية 500 مليون جنيه (10.40 مليون دولار).

ومن المقرر تمويل مشروعي الطاقة الشمسية من خلال منحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "دعم إصلاح سياسات الطاقة" دون تكلفة على قطاع النفط تماشيًا مع خطة عمل وزارة البترول لترجمة الرؤى والإستراتيجيات إلى مشروعات محددة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وزير البترول طارق الملا
وزير البترول المصري طارق الملا

وتتجسد أهمية المشروعين بوصفهما وسيلة للمساهمة في إتاحة مصادر طاقة بديلة ومستدامة، والإسهام في تخفيف الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء ومواجهة الزيادة في احتياجاتها وتوجيه الكميات التي يتم توفيرها لتلبية جزء من الطلب المنزلي والصناعي المتزايد على الكهرباء، إلى جانب توفير استهلاك كميات من الوقود السائل المستعمل في توليد الكهرباء.

ويُعَد التوسع في استعمال الطاقة المتجددة بشركات قطاع النفط أحد أهم المحاور التي يتم العمل عليها من أجل الاستفادة من الموارد النفطية في تعظيم مشروعات القيمة المضافة وخفض كميات السولار "الديزل" المستعملة لتوليد الكهرباء في مواقع إنتاج النفط بما يحقق التكلفة التشغيلية المُثلى.

وتنفذ الحكومة المصرية خطة لتخفيف الأحمال من أجل خفض فاتورة الطاقة والعمل على توفير جزء من الغاز المستعمل في المحطات من أجل إعادة تصديره للخارج.

الطاقة الشمسية في قطاع النفط

نفّذ قطاع النفط المصري أيضًا في إطار جهود لترشيد استهلاك الوقود وتوليد طاقة مستدامة، مشروعين تجريبيين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لتغذية آبار الإنتاج باستعمال التقنيات الحديثة، وبالتعاون مع كبرى الشركات المتخصصة من خلال استعمال أنظمة الخلايا الشمسية لتغذية الآبار نهارًا أو باستعمال البطاريات لتخزين الكهرباء؛ بما يوفر تغذية كهربائية للآبار على مدار 24 ساعة.

وتجري دراسة النتائج؛ تمهيدًا لتعميم التجربة على مختلف مواقع الإنتاج النائية؛ بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة وتقليل استيراد المشتقات النفطية ويساعد على الاستغناء عن مولدات الديزل بشكل كامل وتحقيق المردود الأمثل بيئيًا واقتصاديًا للشركات.

ففي يونيو/حزيران الماضي، تم الانتهاء من تشغيل بئر فرح في منطقة مليحة بالصحراء الغربية بالطاقة الشمسية؛ إذ نجحت شركة تنمية للبترول في تنفيذ تجربة متكاملة بالتعاون مع شركات عالمية رائدة في هذا المجال.

وأشرف فريق عمل شركة تنمية على التصميم والتنفيذ، والمتابعة في الحقول للوصول إلى أفضل النتائج، وبناءً على نجاح التجربة؛ فقد تم التواصل مع معظم شركات القطاع للاستفادة من التجربة، في إطار تحقيق أهداف إستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية، في التحول الطاقي والاهتمام بمشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، وتقليل الانبعاثات في ظل النجاح الذي حققته مصر في تنظيم مؤتمر المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق