التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

"الغسل الأخضر".. اتهام موردي الطاقة المتجددة في بريطانيا بتقديم سندات مزورة

موثوقية تعرفة الطاقة الخضراء تثير الجدل

نوار صبح

يواجه عدد من موردي الطاقة المتجددة في بريطانيا اتهامات بـ"الغسل الأخضر"، على طريقة غسل الأموال، من خلال تحايلهم على الأنظمة المعمول بها في المملكة المتحدة لتقديم إقرار توريد طاقة نظيفة رغم اعتمادهم على مصادر أخرى.

وتُصْدر المنازل في المملكة المتحدة نحو 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ ولهذا أصبح اختيار مصدر كهرباء منخفض الكربون أحد أبسط الطرق لمساعدة البلاد على الانتقال إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وتساءل العديد من المحللين عن مدى التزام تعرفة الطاقة الخضراء بمتطلبات حماية البيئة، حسبما أوردت صحيفة الغارديان البريطانية.

بدورها، تتلقى الأسر المهتمة بالبيئة، التي تتوق إلى لعب دورها في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع أنحاء البلاد، نصيحة جاهزة تقول إنه حان الوقت للتحول إلى تعرفة الطاقة المتجددة.

ونتيجة لزيادة اهتمام السكان بتعرفة الكهرباء المتجددة؛ زاد -أيضًا- عدد صفقات الطاقة النظيفة في السوق؛ إذ توجد العشرات من صفقات الطاقة التي تزود طاقة متجددة بنسبة 100% لنحو 9 ملايين منزل في جميع أنحاء البلاد، مع أن العديد منها يبدو غير ملائم للبيئة.

اتهام موردي الطاقة بالغسل الأخضر

توجد 3 طرق يمكن لمورد الطاقة أن يقدم بها تعريفة للطاقة المتجددة في بريطانيا، حتى لو لم يكن يمتلك أي مشروعات متجددة.

فقد يتعهد المورد باستخدام 100% من دخل عملائه للاستثمار في تطوير الطاقة المتجددة، أو إبرام صفقة مباشرة مع مزرعة رياح موجودة، أو مجموعة شمسية لشراء الكهرباء التي تنتجها.

وطالت اتهامات "الغسل الأخضر" بعض أكبر موردي الطاقة في السوق، نتيجة تقديمهم صفقات للطاقة المتجددة مدعومة بشهادات تبدو أنها تثبت مصدر الطاقة النظيفة، ولكنها قد تكون خضراء على الورق فقط.

وقالت صحيفة الغارديان في تقرير لها إنه عندما يدعي أحد الموردين أن تعرفة الطاقة المتجددة بنسبة 100% مدعومة بضمان الطاقة المتجددة لشهادات المنشأ، فهذا يدل أنه سيطابق كل ميغاواط من الكهرباء التي يستخدمها عملاؤه مع شهادات تمثل الكمية نفسها من الطاقة المتجددة.

ويلجأ كبار الموردين، بمن فيهم بريتيش غاز وأوفو إنرجي وبالب، إلى ضمان الطاقة المتجددة لشهادات المنشأ لدعم تعرفة الطاقة المتجددة بنسبة 100%، أثناء شراء نسبة صغيرة من طاقتهم مباشرة من المشروعات الخضراء.

وإذا أبرمت شركة كبيرة تهدف إلى الطاقة النظيفة صفقة مباشرة مع مزرعة شمسية لشراء الكهرباء، فستحصل الشركة على شهادات لكل ميغاواط يتم توليدها، وهو ما يمكنها -لاحقًا- أن تختار بيع هذه الشهادات -منفصلة عن الكهرباء التي تمثلها- أثناء استخدام العقد مع مزرعة الطاقة الشمسية كدليل على أنها وصلت إلى هدف الطاقة النظيفة.

والأمر الذي يربك الأسر إلى حد كبير، هو استخدام موردي الطاقة مزيجًا من خيارات الطاقة الخضراء لدعم تعرفة الطاقة المتجددة بنسبة 100%، حسبما أورت صحيفة الغارديان البريطانية.

مواجهة تضليل موردي الطاقة

في الأسابيع الأخيرة، أصبح موقع يو سويتش أول موقع مقارنة يضع معايير للتعرفة الخضراء -الذهبية أو الفضية أو البرونزية- اعتمادًا على ما إذا كان المورد يولد الكهرباء المتجددة، أو طريقته في توليد الكهرباء؛ للمساعدة في التمييز بين التعرفة الحقيقة والمغشوشة.

ويتمثل الرهان الآمن في اختيار صفقة قياسية ذهبية، ويمكن الحصول على تصنيف دقيق للتعرفة الخضراء من شركة غود إنرجي.

وتوفر غود إنرجي الكهرباء النظيفة مباشرة من 1600 مشروع للطاقة المتجددة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وتدير -أيضًا- مزارع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح الخاصة بها.

وتقول الرئيسة التنفيذية لشركة غود إنرجي، جولييت دافنبورت، إنه لا يمكن للمملكة المتحدة تحقيق الحياد الكربوني دون جذب الجميع، كما أن عدم أمانة الأشخاص الذين يحاولون المساعدة، ليس هو السبيل لتحقيق ذلك.

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق