أسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تهبط بأكثر من 1%.. وخام برنت تحت 90 دولارًا - (تحديث)

الطاقة

انخفضت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 9 أبريل/نيسان (2024)، مع تقييم التوترات في الشرق الأوسط، وسط آمال إحراز أي تقدم في المفاوضات بين الإسرائيليين وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبحسب معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، فإن المخاوف من استمرار الصراع قد تؤدي إلى تعطيل الإمدادات في المنطقة، التي تُعد منتجًا رئيسًا للنفط الخام في الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى أزمة عالمية.

وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات نمو الطلب على النفط إلى 0.95 مليون برميل يوميًا في عام 2024، مقابل 1.43 مليونًا في التقديرات السابقة، في حين رفعت تقديرات المعروض النفطي من خارج أوبك.

وكانت أسعار النفط قد اختتمت جلساتها أمس الإثنين 8 أبريل/نيسان على تراجع بنحو 1%، إلا أن خام برنت حافظ على وجود فوق حاجز الـ90 دولارًا للبرميل، في وقت كانت الآمال معلقة فيه على سير مفاوضات وقف إطلاق النار بصورة جيدة.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 1.1%، إلى 89.42 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، تراجع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 1.4%، ليسجل سعر البرميل نحو 85.23 دولارًا، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في وقت سابق من التعاملات بعدما انتهت جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القاهرة، ما دفع خام برنت إلى أول تراجع له في 5 جلسات، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل مستوى في 7 جلسات، بسبب احتمال تخفيف المخاطر الجيوسياسية.

حقل قره باغ النفطي في أذربيجان
حقل قره باغ النفطي في أذربيجان – الصورة من آذرنيوز

ولكن الأمر لم يدم طويلًا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الإثنين، أنه تم تحديد موعد غير محدد للغزو الإسرائيلي لمنطقة رفح في غزة، في حين قالت حماس إن اقتراح إسرائيل لوسطاء قطريين ومصريين لا يلبي أيًا من مطالب الفصائل الفلسطينية، لكنها أعلنت دراسة الاقتراح قبل الرد على الوسطاء.

تحليل أسعار النفط

قال محلل الأسواق في "آي جي" (IG) توني سيكامور، إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ينهي الآمال التي اجتاحت السوق لمدة وجيزة أمس الإثنين، والتي عُلقت على أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة قد تتراجع، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

ومن غير المحتمل أن يتراجع الخطر المتوقع في أسواق النفط ودول أخرى في المنطقة، دون إنهاء الصراع، خاصة من جانب إيران، الداعم الرئيس لحركة حماس، وثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، التي قتلت إسرائيل مسؤولين في سفارتها في هجوم داخل سوريا.

بدورهم، يرى محللو "إيه إن زد" (ANZ)، أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي المشتبه به، خلال الأسبوع الماضي، على قنصليتها في سوريا قد يجر سوق النفط إلى الصراع، على الرغم من أن السوق لم تتأثر إلى حد كبير منذ وقوع المعارك بين حماس وإسرائيل.

وكانت طهران قد ردت بأنها ستنتقم لمقتل اثنين من قادتها و5 مستشارين عسكريين في هجوم دمشق، على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، يرى محللو إيه إن زد، أن الأساسيات الأوسع تدعم أسعار النفط أيضًا، إذ أظهرت بيانات أمس الإثنين أن الطلب على الوقود في الهند سجل رقمًا قياسيًا في السنة المالية 2024، مدفوعًا بارتفاع استهلاك البنزين ووقود الطائرات.

ومن المتوقع أيضًا أن يؤدي تحسن نشاط التصنيع الصيني، الذي أُعلن الأسبوع الماضي، إلى زيادة الطلب على الوقود، في حين ستراقب الأسواق -خلال الأسبوع الجاري- بيانات التضخم في الولايات المتحدة والصين، للحصول على مزيد من الإشارات حول الاتجاه الاقتصادي لأكبر مستهلكي النفط في العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق