العراق يوقع عقدين لإنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية (صور)
الطاقة
يواصل العراق مساعيه لدعم قطاع الكهرباء، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية، إذ يستهدف حاليًا بناء مشروعات جديدة.
وفي هذا الإطار، اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيل رعاية وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل توقيع عقدين مهمين، اليوم الإثنين 8 أبريل/نيسان (2024) بين شركات الوزارة، وتوتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies)،
ويستهدف العقدان الجديدان إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في العراق، وذلك في محافظة البصرة، بما يسهم في تعزيز القدرة الكهربائية للبلاد وتوفير مصادر الطاقة المتجددة.
الطاقة الشمسية في العراق
بموجب الاتفاق المُبرَم بين وزارة الكهرباء العراقية وشركة توتال، ستبني الشركة الفرنسية محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية في حقل أرطاوي بمحافظة البصرة، على 4 مراحل.
ومن المقرر أن تستغرق مدة بناء المحطة نحو عامين، ستجهز كل مرحلة المنظومة الوطنية بنحو 250 ميغاواط من الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، وفق المعلومات التي أوردها بيان لوزارة الكهرباء.
وكانت الحكومة الاتحادية في العراق قد وقّعت العام الماضي عقدًا مع شركة توتال الفرنسية، تضمن حزمة مشروعات نفطية وغازية، بالإضافة إلى مشروعات لإنتاج الطاقة الشمسية لمدة 25 عامًا.
وعلى إثر ذلك، شكلت وزارة الكهرباء عددًا من اللجنة الفنية بهدف متابعة الإجراءات مع الوزارات المعنية والشركة الأجنبية، والتي أثمرت -بدورها- عن توقيع عقود بين الجانبين، ومن بينها العقدان اللذان أُبرِما اليوم.
ويتضمن العقد الأول إيجار الأرض لمشروع الطاقة الشمسية بين الشركة العامة لإنتاج الطاقة/المنطقة الجنوبية، وشركة توتال الفرنسية، بينما يتضمن العقد الثاني الربط مع الشبكة الكهربائية، بين الشركة العامة لنقل الطاقة/المنطقة الجنوبية والشركة الفرنسية.
من جانبه، قال وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد علي فاضل، إن هناك مزايا للتحول نحو الطاقات المتجددة، بتعزيز البنية التحتية الكهربائية في البلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
وثمّن الوزير جهود اللجان المشكّلة لهذا الغرض في تجاوز عوائق الإجراءات وإكمال متطلبات إيجار الأرض واستحصال موافقات الوزارات والمؤسسات الحكومية، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
توفير 12 ألف ميغاواط
من المنتظر أن ينمّي العراق موارده من الطاقة المتجددة، ويعمل على استغلالها -وبشكل خاص الطاقة الشمسية-، وذلك ليتمكن من تلبية الطلب المتصاعد على الطاقة، الذي سيشهد ذروة غير مسبوقة بحلول عام 2030.
وتعدّ الطاقة الشمسية في العراق حلًا ضروريًا لأزمة الكهرباء، التي تضرب البلاد في أوقات حرجة سنويًا، مع غياب إمدادات الغاز اللازمة لتوليدها، خاصة كلما تراجعت إمدادات الغاز الإيرانية إلى البلاد.
وكانت الهيئة الوطنية للاستثمار قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي 2024 خطة البلاد لإنتاج نحو 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية، قبل نهاية 2030، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وبحسب الهيئة، فإن البلاد تشهد للمرة الأولى تجربة لإنتاج الكهرباء من النفايات، جنبًا إلى جنب مع التوجه إلى زيادة عدد مشروعات الطاقة الشمسية في العراق.
وبحسب مستشار هيئة الاستثمار، عضو المبادرة الوطنية لدعم الطاقات وخفض الانبعاثات، رحيم الجعفري، فإن بغداد وقّعت اتفاقية باريس للمناخ، وأصبحت بين المعنيين بتحسين البيئة.
ولفت إلى أن التغيرات المناخية بدأت تغير مستويات الإنتاج الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والزراعية، مشددًا على أن بلاده ضمن الدول الأكثر تلوثًا، لذلك وقّعت اتفاقية باريس.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية في العراق.. إمكانات ضخمة قد تكون حلًا لأزمة الكهرباء
- الطاقة الشمسية في العراق تترقب مشروعًا ضخمًا بشراكة صينية
اقرأ أيضًا..
- تخزين الكهرباء المتجددة في الرمال.. تقنية رخيصة ومميزة
- أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا.. الجزائر تعود للمركز الثاني ومصر تتراجع
- فرص الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. هل تتغلب الإمكانات على التحديات؟