أخبار النفطرئيسيةنفط

إكسون موبيل تعلن تطورًا مهمًا بمشروع توسعة أكبر مصفاة نفط في بريطانيا

أسماء السعداوي

أعلنت شركة إكسون موبيل الأميركية (Exxon Mobil) تطورًا مهمًا يرتبط بمشروع توسعة أكبر مصفاة نفط في بريطانيا على سواحل جنوب إنجلترا.

ومن المقرر بدء معظم إنتاج البنزين من المشروع داخل مصفاة فاولي، خلال الربع الأول من العام المقبل (2025)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وسيكون أول إنتاج لمنشأة تكرير النفط الجديدة بتكلفة مليار دولار من البنزين مبدئيًا، ما من شأنه أن يساعد في خفض واردات المملكة المتحدة من الوقود.

وفيما بعد، سيُنتَج وقود الطائرات التقليدي ووقود الطائرات المستدام المستخلص من زيوت النباتات، بالإضافة إلى البتروكيماويات.

توسعة أكبر مصفاة نفط في بريطانيا

بالإضافة لكونها أكبر مصفاة نفط في بريطانيا، تُعدّ فوالي ثاني أكبر مصفاة نفط تابعة لشركة إكسون موبيل في قارة أوروبا؛ إذ يمكنها تكرير نحو 270 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.

ويتضمن مشروع التوسعة عمليات المعالجة المائية لإنتاج أنواع وقود عالية الجودة عبر إزالة 90% من الكبريت والنيتروجين والعناصر المعدنية والشوائب الأخرى، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأقامت إكسون موبيل مصنعًا لإنتاج الهيدروجين الذي سيُستعمل في إنتاج الديزل، وللمساعدة أيضًا في تعزيز إنتاج البتروكيماويات.

وحصلت الشركة على تمويل من الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني (2023) لدعم إنتاج وقود الطائرات المستدام بالمشروع لاستعماله في مطار هيثرو بالعاصمة لندن، الذي يربطه بالمصفاة خط أنابيب.

وحال إكماله، سيوفر المشروع 20% من احتياجات المملكة المتحدة من وقود الطيران المستدام بحلول عام 2030.

وكانت الشركة الأميركية تعمل على المشروع منذ سنوات منذ اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأنه في عام 2019، لكنه توقّف بسبب انهيار الطلب على الوقود وتراجع هوامش أرباح التكرير خلال جائحة كوفيد-19.

لكن ارتفع الطلب مجددًا، وبلغت الأرباح قممًا تاريخية، بعد فرض عقوبات على روسيا، أكبر مزوّد خارجي لأوروبا.

وسابقًا، قالت إكسون موبيل، إن المشروع الذي سيصل إلى طاقته التشغيلية القصوى في 2025، سيعزز إنتاج الديزل منخفض الكبريت بنسبة 40%.

كما تتوقع زيادة بنحو 45% -أو 38 ألف برميل يوميًا- في إنتاج الديزل ذي مستويات الكبريت المنخفضة جدًا، وفق تقرير نشرته منصة "إنرجي فويس" (energyvoice) وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

عامل داخل مصفاة فاولي
عامل داخل مصفاة فاولي- الصورة من موقع شركة إكسون موبيل

أهمية إنتاج البنزين

كان المقرر أن تركّز توسعة أكبر مصفاة نفط في بريطانيا على إنتاج البنزين، لكن المشروع الذي يُطلق عليه فاست (Fast) سيُنتج أيضًا الديزل ووقود الطائرات والكيماويات.

يمثّل ذلك تراجعًا عن وعود سابقة لإكسون موبيل بأن تتحول أعمالها الخاصة بالتكرير بعيدًا عن البنزين نحو الكيماويات التي كان يُتوقع أن ينمو الطلب عليها في السنوات المقبلة بأكثر من المشتقات الأخرى، وفق ما جاء في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.

لكن يتزامن تطور المشروع مع توقعات بشأن تقلُّص قدرات مصافي التكرير الأوروبية بفعل تراجع الطلب الإقليمي على وقود النقل، إلى جانب المنافسة مع مصافي الشرق الأوسط وآسيا، التي لا تخضع لرسوم الكربون.

ومن المتوقع أن تخسر أوروبا قدرات معالجة النفط وإنتاج الديزل بدءًا من عام 2025 المقبل، وهو العام نفسه الذي سيدخل فيه "فاست" طاقته التشغيلية القصوى.

ومن المتوقع أن تشهد مصفاة غرانغماوث -وهي مصفاة النفط الوحيدة في إسكتلندا، وتديرها شركة بتروإنيوس (PetroIneos)-، ومصفاة راينلايند التابعة لشركة النفط متعدة الجنسيات "شل" (Shell)، ومصفاة غيلسنكيرشن التابعة لشركة "بي بي" البريطانية (BP) في ألمانيا، إغلاق أبوابها، أو إعادة استعمال معدّاتها لإنتاج الديزل بوساطة تقنية التكسير الهيدروجيني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق