التقاريررئيسيةعاجلنفط

ارتفاع إنتاج "ستابروك" في غايانا إلى 105 آلاف برميل يوميًا

الحكومة تسمح بالوصول إلى كامل الطاقة الإنتاجية في "ليزا" خلال ديسمبر

حياة حسين

ارتفع إنتاج النفط الخام في حوض ستابروك، الذي تديره شركة إكسون موبيل الأمريكية، في دولة غايانا إلى 105 آلاف برميل يوميًا، في وقت تتواصل فيه أعمال إصلاح نظام حقن الغاز الطبيعي التي أثرت على الانتاج.

ومن المقرر أن تنتهي الإصلاحات آخر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حسب مصدر مسئول في الشركة لوكالة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.

وتسمح اللجنة المسئولة عن نظام الحقن، لكل وحدات الإنتاج العائمة وناقلات التخزين وسفن التفريغ التي تعمل في المرحلة الأولى من مشروع ليزا، بالوصول لكامل طاقتها الإنتاجية عند 120 ألف برميل يوميًا خلال الربع الحالي من العام، بحسب شركة هيس الأمريكية، إحدى شركاء إكسون موبيل في ستابروك.

ويتجاوز مستوى الإنتاج الحالي من النفط الخام في المياه العميقة بمشروع ليزا ما أعلنته حكومة غايانا نهاية أغسطس/آب الماضي بنسبة 23%.

ووصل متوسط إنتاج هيس في الربع الثالث من العام نحو 63 ألف برميل يوميا.

"بمجرد أن ننتهي من تشغيل نظام حقن الغاز الطبيعي، سنمكن وحدات الإنتاج والتخزين العائمة في ليزا للوصول بالإنتاج إلى 120 ألف برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأو".. هكذا صرح رئيس مكتب العمليات في هيس، جورج هيل، الأسبوع الماضي.

وتمتلك إكسون موبيل 45% من حوض ستابروك، و30% تمتلكها هيس، والحصة المتبقية في حوذة سينوك المملوكة للحكومة الصينية.

وبدأ التشغيل بكامل الطاقة الإنتاجية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتواصل العمل بنفس الوتيرة حتى نزل إلى ما دون 120 ألف برميل يوميا نهاية الربع الأول من العام الجاري.

مشكلات سياسية تؤخر الإنتاج

تسببت المشكلات السياسية الطويلة، وإغلاقات جائحة كورونا، في تأخير الشركة الأميركية العملاقة، تحقيق المستهدف بزيادة إنتاج ستابروك في غايانا تدريجيًا، ليصل إلى 750 ألف برميل يوميا بحلول عام 2026، لمدة عام.

وأعلنت إكسون موبيل، اكتشافًا جديدًا في سبتمبر/أيلول، وتلته بالكشف عن زيادة الإحتياطي المتوقع لستابروك إلى ما يتراوح بين مليار برميل نفط مكافئ إلى 9 مليارات برميل.

وتبدأ المرحلة الثانية في حقل ليزا عام 2022 بإنتاجية تصل إلى 22 ألف برميل يوميا. ويتبع بمشروع بايارا عام 2024، بقيمه 9 مليارات دولار، وينتج كمية مماثلة.

ويعد "هاسا-1" نقطة الاستكشاف القادمة، وهي تقع على مسافة تبلغ 48 كيلومترًا شرق حقل ليزا، وذلك في نهاية هذا العام، ومن المتوقع أن تحقق نتائجًا في الربع الأول من العام المقبل.

وتقوم إكسون موبيل حاليا بحفر بئر "تناجر-1" في مربع شركة كايتور المجاور لستابروك.

وتمتلك إكسون موبيل حصة الأغلبية وهي 35% من كايتور، بينما تتوزع الأسهم الباقية بين عدة شركات وهي، كاتاليا الكندية للطاقة، راشيو القابضة للطاقة الإسرائيلية، فيما تمتلك هيس 15%.

كان الدكتور أنس الحجي، خبير الطاقة الدولي، قال في مقال خلال سبتمبر/أيلول الماضي: "هناك 16 اكتشافًا متتاليًا في مربع ستابروك الحبري منذ منتصف عام 2015، و أعلنت شركة "إكسون موبيل" بداية الإنتاج من حقل ليزا البحري في آخر العام الماضي، والذي يبعد عن الساحل 190 كيلومترًا.

وحسب المقال، تشير آخر التقارير من "إكسون موبيل" إلى أن احتياطات مربع ستابروك تقدر بـ 8 مليارات برميل مكافئ، والذي يُعد من أكبر الاكتشافات النفطية عالمياً خلال السنوات الأخيرة، ويتوقع الخبراء ارتفاع الاحتياطات مع حفر مزيد من الآبار وتطوير الحقل.

ووفق ""الحجي"، تتمثل المشكلات الحالية بين "إكسون" والحكومة الغايانية في موضوع الحرق المتزايد للغاز، إذ إن الحكومة لا تريد حرقه.

وتحصّل الحكومة الغايانية ريعًا قدره 2%، وتتقاسم الأرباح مناصفة، وهذا الريع هو من الأقل في العالم، ولذلك يُتوقع حدوث نزاع بين الحكومة والشركات في ما يخص هذه النقطة التي أثارت حفيظة بعض المنظمات الحقوقية العالمية، التي عدّت ما تقوم به "إكسون" وشريكاتها نهباً لثروات غايانا.

مخاوف من شروط التشغيل

يتضمن العقد مع الشركات، شرطين يتطلبان تشغيل نسبة معينة من أهل البلد، الأمر الذي جعل الشركات توظف 1700 شخص من غايانا، كما أن هناك شرطاً آخر يتطلب أن تكون نسبة من المشتريات من داخل البلد، وقد التزمت الشركات بهذه النسبة، إلا أن البعض يتخوّف من أن موضوع "نسبة المشتريات" لا يعني أكثر من استيراد بعض التجار للمواد وبيعها لشركات النفط.

وأرسلت "إكسون" أول إنتاجها إلى الولايات المتحدة، حيث بلغ متوسط واردات الولايات المتحدة من غايانا 35 ألف برميل يومياً، ولكنه انخفض بعد ذلك إلى نحو 20 ألف برميل يومياً بعد بدء التصدير للصين وبعض الدول الأوروبية.

واختلف الخبراء في سبب إرسال الشحنات إلى الولايات المتحدة في وقت كانت تعصف فيه كورونا بالطلب على النفط، إذ يرى بعضهم أن إكسون تحاول تجربة النفط في مصافيها لدراسته ومعرفة خصائصه، بينما يرى آخرون أنه بديل جيد للنفط البرازيلي، إلا أن الواضح أن أغلب النفط سيصدر إلى الصين.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق