أسهم وشركاتأخبار النفطرئيسيةشركاتنفط

صافي أرباح فيتول في 2023 يقفز للعام الثاني على التوالي

أسماء السعداوي

عززت شركة فيتول (Vitol) مكانتها العالمية بوصفها أحد أقوى اللاعبين بأسواق الطاقة، بعد تسجيلها صافي أرباح يبلغ 13 مليار دولار أميركي.

وللعام الثاني على التوالي، تتفوق فيتول -وهي أكبر تاجر نفط مستقل في العالم- على منافسيها ترافيغورا (Trafigura) التي سجلت 7.2 مليار دولار وغنفور (Gunvor) 1.3 مليار دولار، وبعض كبريات شركات النفط العالمية، ومنها إيني الإيطالية (Eni).

ورغم أن صافي أرباح فيتول في 2023 يقلّ عن الرقم القياسي المسجل في عام 2022، البالغ 15.1 مليار دولار، فإنه أعلى بثلاثة أضعاف المليارات الـ4 المسجلة في 2021، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ولا تكشف الشركة المملوكة للقطاع الخاص -ومقرّها جنيف- رسميًا نتائجها المالية علنًا، لكنها ستكون متاحة عند تقديمها في هولندا في وقت لاحق من هذا العام، ولذلك جاء الرقم وفقًا لمسؤولين مطّلعين على نتائج الشركة.

صافي أرباح فيتول في 2023

يعكس صافي أرباح شركة فيتول العالمية على مدار العامين الماضيين استفادة الشركة من اضطرابات أسواق الطاقة، بعدما تسبَّب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط (2022) في ارتفاع الأسعار، ومن ثم فرض الغرب عقوبات على موسكو.

لكن رغم تراجع الأسعار في 2023، فإن الاضطرابات ما زالت تربك حركة التدفقات، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا فاينانشيال تايمز (The Financial Times).

وفي بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي في مارس/آذار الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيتول راسل هاردي، إن الاضطرابات الجيوسياسية التي خيّمت على 2022 قد استمرت في 2023، لكن تقلبات أسواق الطاقة هدأت، وتراجعت الأسعار عن مستويات الذروة لأن المشاركين بالسوق الفورية أعادوا هيكلة التدفقات التجارية على مستوى العالم.

وأشار إلى أن إعادة توزيع 5 ملايين برميل يوميًا من صادرات النفط الروسي من أوروبا إلى الهند والصين، وهجمات جماعة الحوثي اليمنية على سفن البحر الأحمر، أدت إلى وصول قيود المنتجات النفطية المنقولة بحرًا لأعلى مستوياتها على الإطلاق.

الرئيس التنفيذي لفيتول راسل هاردي
الرئيس التنفيذي لفيتول راسل هاردي - الصورة من رويترز

وتسبَّب انخفاض أسعار السلع في تراجع مبيعات فيتول من 505 مليارات دولار في 2022 إلى 400 مليار دولار في 2023، لكن إجمالي حجم منتجات الطاقة التي تداولتها فيتول ارتفع 4% على أساس سنوي.

وكان النمو مدفوعًا بقطاع الغاز الطبيعي والغاز المسال، إذ زادت الكميات المتداولة بنسبة 19% و24% على الترتيب، لكن كان حجم منتجات النفط ومشتقاته الذي تداولته الشركة ثابتًا تقريبًا عند 7.3 مليون برميل يوميًا.

توسعات الشركة

بعد نجاحها في زيادة صافي أرباحها للعام الثاني على التوالي، سيحصل الشركاء البارزون في الشركة -البالغ عددهم نحو 450 وينتشرون في لندن وجنيف وسنغافورة وهيوستن- على مدفوعات سخية من فيتول.

وفي عام 2022، ضاعفت الشركة حجم حقوق المساهمين إلى 25.8 مليارات دولار.

كما ستمنح أرباح الشركة القوة الدافعة لتوسيع نطاق أعمالها، وفي يناير/كانون الثاني (2024)، قدّمت فيتول عرضًا بقيمة 1.7 مليارات يورو (1.8 مليار دولار أميركي) للاستحواذ على شركة ساراس الإيطالية (Saras) التي تمتلك أكبر مصفاة تكرير على البحر المتوسط في جزيرة سردينيا.

وفي العام الماضي (2023)، وافقت شركة بترول أوفيسي التركية التابعة لفيتول (Petrol Ofisi) على الاستحواذ على محطات الغاز التابعة لشركة النفط "بي بي" ( BP) في تركيا.

محطة وقود تابعة لشركة بترول أوفيسي
محطة وقود تابعة لشركة بترول أوفيسي - الصورة من موقع شركة فيتول

وبذلك، تكون فيتول قد استثمرت في 9 آلاف محطة وقود عالمية، منها 3.900 تمتلكها في أفريقيا من خلال شركتها "فيفو إنرجي" (Vivo Energy).

وفي المملكة المتحدة، تمتلك فيتول وتدير 5 محطات كهرباء عبر شركتها المملوكة لها جزئيًا "في بي آي" (VPI)، وهو ما يجعلها أكبر إنتاجًا للكهرباء من شركة سنتريكا (Centrica).

كما تمتلك "في بي آي" 5 محطات كهرباء قيد الإنشاء، منها 2 في المملكة المتحدة وواحدة في أيرلندا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق