التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

صادرات المشتقات النفطية الأميركية تسجل رقمًا قياسيًا خلال 2023

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

واصلت صادرات المشتقات النفطية الأميركية ارتفاعها لتحقق مستوى قياسيًا جديدًا خلال العام الماضي (2023)، مسجلة نسبة نمو سنوية 2.5%.

وتوضح بيانات حديثة، اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة، أن صادرات أميركا من المشتقات النفطية ارتفعت إلى 6.1 مليون برميل يوميًا خلال عام 2023، مقابل 5.97 مليون برميل يوميًا في 2022.

وجاءت زيادة صادرات المشتقات النفطية الأميركية بدعم من البروبان، الذي عوّض تراجع صادرات البنزين والمقطرات نتيجة انخفاض كبير في الشحنات الأميركية إلى السوق البرازيلية.

صادرات البروبان الأميركية

سجل متوسط صادرات البروبان الأميركية رقمًا قياسيًا خلال العام الماضي بحجم بلغ 1.6 مليون برميل يوميًا، وبنسبة نمو وصلت إلى 14%، وفقًا لبيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وشكّل البروبان نحو 26% من إجمالي صادرات المشتقات النفطية الأميركية، ويُستعمل عالميًا في التدفئة ومادة خامًا للبتروكيماويات في شرق آسيا.

وارتفعت صادرات البروبان الأميركية إلى دول آسيا على أساس سنوي بنسبة 27%، لتسجل 204 آلاف برميل يوميًا خلال العام الماضي.

واستقبلت دول اليابان وكوريا الجنوبية والصين معظم شحنات البروبان الأميركية التي ذهبت إلى آسيا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وارتفعت واردات الصين من شحنات البروبان الأميركية خلال العام الماضي بنسبة 50%، لتبلغ 72 ألف برميل يوميًا، وتحقق أعلى معدل نمو في آسيا.

ويشار إلى أن صادرات أميركا من النفط الخام قد حققت مستوى قياسيًا في 2023، عند 4.058 مليون برميل يوميًا، مقابل 3.58 مليونًا في 2022، كما يرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة:

صادرات النفط الخام الأميركية منذ 2000 حتى 2023

صادرات المقطرات الأميركية

منذ عام 2020، تُعدّ المقطرات ثاني أعلى صادرات المشتقات النفطية الأميركية، ومع ذلك انخفضت صادراتها العام الماضي بنسبة 8% إلى 1.1 مليون برميل يوميًا.

وتذهب معظم شحنات الوقود المقطر الأميركية إلى مناطق أميركا الوسطى والجنوبية، إذ مثّلت نحو 54% من إجمالي صادرات المقطرات الأميركية العام الماضي.

ورغم ذلك، انخفضت الصادرات الأميركية من المقطرات إلى أميركا الوسطى والجنوبية عند أدنى مستوى منذ عام 2015، لتبلغ 602 ألف برميل يوميًا، وهو ما يرجع بصورة رئيسة لتراجع تلك الصادرات إلى البرازيل.

وهبطت صادرات المقطرات الأمريكية إلى البرازيل لنحو 45 ألف برميل يوميًا في عام 2023، مقابل 136 ألف برميل يوميًا في عام 2022، بانخفاض 67%.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، هناك تقارير تشير إلى أن واردات البرازيل من نواتج التقطير الروسية ارتفعت، وهو ما قد يكون السبب الأبرز في انخفاض واردات البرازيل النفطية من أميركا.

وفي المقابل، كانت المكسيك هي أكبر دول المنطقة المستقبلة لصادرات المقطرات الأميركية، بحجم بلغ 291 ألف برميل يوميًا في 2023.

كما ارتفعت صادرات أميركا من المقطرات إلى هولندا، لتسجل 62 ألف برميل يوميًا في عام 2023، مقابل 36 ألف برميل يوميًا في عام 2022، الأمر الذي عوّض بصورة جزئية تراجع الشحنات الموجهة إلى البرازيل.

صادرات البنزين الأميركية

في السياق نفسه، تراجعت صادرات الولايات المتحدة من البنزين خلال العام الماضي (تشمل المنتج النهائي ومكونات المزج)، لتسجل نحو 900 ألف برميل يوميًا.

واستقبلت السوق المكسيكية معظم صادرات أميركا من البنزين، إذ مثَّل نحو 56% من الإجمالي في عام 2023، ومع ذلك انخفضت بنسبة طفيفة، ليسجل متوسط صادرات البنزين الأميركية إلى المكسيك نحو 502 ألف برميل يوميًا.

بينما تراجعت واردات البرازيل من البنزين الأميركي بنسبة سنوية 74%، لتسجل 28 ألف برميل يوميًا فقط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق