أرست شركة أرامكو السعودية عقودًا للهندسة والمشتريات والبناء بقيمة 7.7 مليار دولار أميركي، لتنفيذ توسعة كبيرة بمشروع غاز ضخم.
ومن المتوقع، بحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن يرفع المشروع طاقة المعالجة في معمل غاز الفاضلي، من 2.5 مليار إلى ما يصل لنحو 4 مليارات قدم مكعبة قياسية يوميًا.
ويُتوقع أن تُسهم طاقة المعالجة الإضافية لدى شركة أرامكو السعودية، التي تبلغ 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا، بأكثر من 60% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات 2021.
زيادة إمدادات الغاز الطبيعي
ضمن إستراتيجية الشركة السعودية لرفع إنتاج الغاز، من المرتقب أن تضيف توسعة معمل غاز الفاضلي 2300 طن متري إضافي يوميًا لإنتاج الكبريت، ويُتوقع اكتمالها بحلول نوفمبر 2027، بحسب بيان الشركة.
وقال النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في الشركة السعودية وائل الجعفري: "تعكس ترسية هذه العقود هدف الشركة السعودية بزيادة إمدادات الغاز الطبيعي، ودعم جهود خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتوفير المزيد من النفط الخام لتحقيق قيمة مضافة لأعمال التكرير والتصدير".
وأضاف: "بتعاوننا مع الشركات العالمية الرائدة التي وقّعنا معها، نمضي قُدمًا في تحقيق هدف الشركة الإستراتيجي المتعلق بزيادة إنتاج الغاز"، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتدعم الاتفاقية الجديدة تَوسُّع أرامكو السعودية في طموحاتها الخاصة بتطوير أعمال الهيدروجين منخفض الكربون، في حين تُعدّ السوائل المصاحبة لإنتاج الغاز مادة خامًا ذات أهمية في صناعة البتروكيميائيات.
وأرست الشركة السعودية عقود الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع زيادة الطاقة الإنتاجية بمعمل غاز الفاضلي على شركات "سامسونغ الهندسية" (Samsung) و"جي إس" (GS) للهندسة والإنشاءات، وشركة نسما وشركائها.
يشار إلى أن معمل غاز الفاضلي، المملوك للشركة السعودية العملاقة، يعدّ أحد أهم المرافق الحيوية، التي تؤدي دورًا مهمًا في تأمين الطلب المتنامي على الطاقة والوقود في المملكة.
معمل غاز الفاضلي
يُعدّ معمل غاز الفاضلي أحد المرافق الإنتاجية المهمة، التي تسهم بتعزيز تأثير أرامكو، فيما يتعلق بزيادة إمدادات الغاز، كما يدعم مستويات النمو الاقتصادي في المملكة.
وبالتزامن مع تزايد الطلب المحلي على الغاز في المملكة، تعمل أرامكو على زيادة احتياطياتها الغازية، وذلك من خلال اكتشاف حقول جديدة، وإضافة مكامن في الحقول الحالية.
وكان المعمل قد شهد تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية، لإدخال أحدث التقنيات إليه، ضمن جهود تعزيز مستويات زيادة إمدادات الغاز، وتطوير الموارد البشرية، وكذلك خفض الانبعاثات.
بدأت أعمال تطوير معمل غاز الفاضلي في نهاية عام 2016، ليتمكن المعمل لاحقًا من توسيع قاعدة المعالجة، بما كفل إضافة مليارات الدولارات إلى الاقتصاد السعودي.
وتطمح الشركة -في الوقت نفسه- إلى توفير 40% من الخدمات والمواد المستخدمة في تطوير المعمل، وتصنيعها داخل المملكة، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويحقّق معمل غاز الفاضلي معدلات عالية في استخلاص الكبريت من الغاز، تصل إلى نحو 99.9%، الأمر الذي يساعد في تعزيز جودة الهواء وعدم تلويث البيئة، وهو أيضًا أول معمل تابع للشركة السعودية يعالج الغاز غير المصاحب من الحقول البرية والبحرية معًا.
موضوعات متعلقة..
- معمل الفاضلي.. عملاق معالجة الغاز في أرامكو السعودية (صور)
- أرامكو السعودية تضع الصين على رأس استثماراتها في البتروكيماويات وخفض الانبعاثات
- أداء أرامكو السعودية يؤسس لاقتصادات انتقال الطاقة ويدعم رؤية 2030
اقرأ أيضًا..
- صادرات النفط الإيرانية تتحدى العقوبات بدعم صيني.. 35 مليار دولار في 12 شهرًا
- النفط الصخري في ليبيا.. 26 مليار برميل من الاحتياطيات القابلة للاستخراج
- توربينات الغاز في الجزائر تترقب صفقات كبيرة خلال 2024