التقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةغازنفط

قطاع الطاقة في نيجيريا يواجه تحديات كبيرة أبرزها جذب الاستثمارات (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • حالة الاستقرار الحالية في قطاع الطاقة في نيجيريا تعكس صورة مختلطة
  • • التكنولوجيا محرك رئيس في تحويل البنية التحتية والنقل والأمن داخل قطاع الطاقة في نيجيريا
  • • سحب الاستثمارات قد يؤدي إلى انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر والخبرة التكنولوجية
  • • سحب الاستثمارات يمكن أن يؤدي إلى تحولات في ملكية وتشغيل أصول النفط والغاز

يواجه قطاع الطاقة في نيجيريا تحديات كبيرة في مجال النقل والتوزيع والاستثمار، رغم الجهود المبذولة لتوسيع البنية التحتية للطاقة، وخصوصًا في مجال توليد الكهرباء.

وتعكس حالة الاستقرار الحالية في قطاع الطاقة النيجيري صورة مختلطة في ظل التحديات المتمثلة بالمخاوف الأمنية، على سبيل المثال، سرقة وتخريب خطوط أنابيب النفط والغاز، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من علامات التحسن ومساعي التغلب على العقبات، يحتاج قطاع الطاقة في نيجيريا إلى كثير من الجهود من أجل تحقيق الاستقرار والاستدامة على المدى الطويل، لا سيما أن الأزمات التي تواجه القطاع تحتاج إلى مزيد من التركيز.

تحسين قطاع الطاقة في نيجيريا

إزاء ذلك، يعمل خبراء الصناعة وصانعو السياسات وأصحاب المصلحة على مناقشة هذه التحديات واستكشاف الفرص بهدف توجيه قطاع الطاقة في نيجيريا نحو الابتكار والتعاون والممارسات المستدامة، وهو أمر بالغ الأهمية لنموه واستقراره في المستقبل.

ففي مقابلة مع صحيفة ليدرشيب نيوز (Leadership News) النيجيرية، قال رئيس جمعية مهندسي النفط النيجيريين (SPE)، صلاح الدين طاهر، إن "التكنولوجيا تُعدّ محركًا رئيسًا في تحويل البنية التحتية والنقل والأمن داخل قطاع الطاقة في نيجيريا".

وأضاف أنه "في مجالي النفط والغاز على وجه الخصوص، كان نهجنا في تنفيذ هذه التكنولوجيا إستراتيجيًا ومنسّقًا"، موضحًا أنه في مجال البنية التحتية، يكتسب إدماج مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، أهمية متزايدة، حتى داخل قطاع النفط والغاز.

وذكر أن "المنصات الرقمية تعمل على تحسين إدارة الطاقة وتفاعل العملاء، ما يعزز الكفاءة"، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مصفاة دانغوتي النفطية بمدينة لاغوس في نيجيريا
مصفاة دانغوتي النفطية بمدينة لاغوس في نيجيريا – الصورة من بلومبرغ

تأثير سحب استثمارات الشركات العالمية

نقلت صحيفة ليدرشيب نيوز (Leadership News) النيجيرية، عن رئيس جمعية مهندسي النفط النيجيريين، صلاح الدين طاهر، قوله: "إن سحب استثمارات شركات النفط الدولية في صناعة النفط والغاز في نيجيريا له آثار متعددة الأوجه في اقتصاد البلاد وأمن الطاقة والصناعة عمومًا".

وقد يؤدي سحب الاستثمارات إلى انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر والخبرة التقنية، ما قد يؤثّر في مستويات الإنتاج وتوليد الإيرادات، وقد ينعكس ذلك على فرص العمل وتطوير المحتوى المحلي داخل الصناعة، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يشكّل سحب الاستثمارات تحديات لأمن قطاع الطاقة في نيجيريا، لأنه يمكن أن يقلل من مشاركة شركات النفط العالمية في أنشطة الاستكشاف والإنتاج، ما قد يؤدي إلى انخفاض في الاحتياطيات والقدرة الإنتاجية.

رئيس جمعية مهندسي البترول النيجيريين، صلاح الدين طاهر
رئيس جمعية مهندسي النفط النيجيريين، صلاح الدين طاهر - الصورة من صحيفة ليدرشيب نيوز

وأوضح صلاح الدين طاهر أن سحب الاستثمارات يمكن أن يؤدي إلى تحولات في ملكية وتشغيل أصول النفط والغاز، ما قد يؤثّر في المشهد التنافسي والإيرادات الحكومية المستمدة من قطاع الطاقة في نيجيريا".

كما تواجه نيجيريا عقبات في جذب استثمارات جديدة لتعويض سحب شركات النفط العالمية استثماراتها في صناعة النفط والغاز.

وقال رئيس جمعية مهندسي النفط النيجيريين، صلاح الدين طاهر، في مقابلة مع صحيفة ليدرشيب نيوز (Leadership News) النيجيرية: "إن من شأن معالجة القضايا البيئية والاجتماعية والمتعلقة بالحوكمة مع تعزيز الشفافية أن يعزز الثقة".

ودعا إلى "معالجة المخاوف الأمنية، وخصوصًا في المناطق المنتجة للنفط، لطمأنة المستثمرين"، مؤكدًا الحاجة إلى جهود متضافرة من الحكومة وأصحاب المصلحة في الصناعة وقطاعات التمويل، لخلق بيئة مواتية لتطوير استثمارات واستدامة قطاع الطاقة في نيجيريا.

مقارنة البنية التحتية والموارد الحالية

بالمقارنة مع الدول الأفريقية المنافسة الأخرى، فإن البنية التحتية والموارد الحالية للطاقة في نيجيريا قوية ومتنوعة نسبيًا.

وقال رئيس جمعية مهندسي النفط النيجيريين، صلاح الدين طاهر: "إن نيجيريا أكبر منتج للنفط في أفريقيا، وتحتلّ المرتبة الأولى بين أكبر الدول التي تمتلك احتياطيات من الغاز الطبيعي على مستوى العالم".

وأوضح أن البلاد تتمتع بصناعة النفط والغاز المتطورة، مع البنية التحتية، بما في ذلك خطوط الأنابيب والمصافي ومحطات التصدير.

في المقابل، تبذل نيجيريا جهودًا لتنويع مزيج الطاقة لديها، من خلال الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.

محطة كينجي للطاقة الكهرومائية في نيجيريا
محطة كينجي للطاقة الكهرومائية في نيجيريا – الصورة من موقع ليدرشيب نيوز

وعلى الرغم من أن التحديات -مثل صيانة البنية التحتية، والمخاوف الأمنية، والقضايا التنظيمية- ما تزال قائمة، فإن قطاع الطاقة في نيجيريا ما يزال يقدّم فرصًا كبيرة للنمو والاستثمار مقارنة بالعديد من البلدان الأفريقية الأخرى.

مزيج الطاقة المتوازن واستقرار القطاع

يتطلب تحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة في نيجيريا مزيجًا متوازنًا ومستدامًا من مصادر الطاقة.

بدوره، يعزز التنويع خارج نطاق النفط والغاز ليشمل مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأمن الطاقة، ويقلل من التأثير البيئي.

ويحفّز هذا النهج النمو الاقتصادي، وخصوصًا في المناطق الريفية، من خلال خلق فرص العمل وتحسين الوصول إلى الكهرباء.

ويوفر الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة فوائد اقتصادية طويلة الأجل، ما يقلل من واردات الوقود وتكاليف البنية التحتية مع تعزيز بيئة أكثر صحة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق