رئيسيةأخبار النفطنفط

قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان يبدأ خطوة جديدة على يد شركة سويدية

هبة مصطفى

يستعد قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان لخطة تطوير جديدة، تضاف إلى الجهود التي بذلتها السلطنة مؤخرًا لتعزيز إنتاج الهيدروكربونات والصادرات خلال الآونة الماضية.

وتحرص شركة تيثيس أويل (Tethys Oil) السويدية على زيادة رقعة استثماراتها في سلطنة عمان، ولا سيما أنها تطوّر بالفعل مربعين برخصة امتياز، وتعتمد عليهما في غالبية عائداتها.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة لجهود الشركة في السلطنة، تُخطط تيثيس أويل لبدء حفر آبار جديدة في مربعات ضمن أصولها بالسلطنة، بجانب إعادة تطوير أصول سابقة، خلال العام الجاري (2024).

واستندت الشركة في خطتها المتفائلة إلى النجاح التجاري الذي أحرزه مربعا للنفط والغاز قيدا التشغيل، وتنوي دعم مواصلة هذا النجاح بخطة استكشاف جديدة.

خطط 2024

يعكس إقبال الشركة السويدية على تطوير النفط والغاز في سلطنة عمان الإمكانات الواعدة للقطاع بالسلطنة، خاصة أن مربعات عدة حملت نتائج مبشرة.

وتطور شركة تيثيس أويل السويدية -حاليًا- المربعين 3 و4 الواقعين شرق السلطنة، في حين تتطلع الشركة إلى إضافة مربعات جديدة إلى خطتها التطويرية وأصولها بالسلطنة.

مرافق ومعدات نفطية
مرافق ومعدات نفطية - الصورة من Oil & Gas Middle East

وتتضمّن خطة الشركة تطوير 3 مربعات؛ هي: مربع 56 الواقع في الجنوب الشرقي، والمربعان 49 و58 في محافظة ظفار، وفق ما أورده موقع عمان أوبزرفر (Oman Observer).

ونشط قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان بقوة، خلال السنوات الأخيرة، وسجّلت صادرات السلطنة النفطية -في يناير/كانون الثاني 2024- ارتفاعًا زاد على 26 مليونًا و201 ألف برميل.

وبالتوازي، تُشير التوقعات إلى تسجيل السلطنة قفزة قوية في إنتاج الغاز الطبيعي حتى عام 2035، خاصة أنه بلغ 38 مليار متر مكعب عام 2022 ارتفاعًا من مستوى إنتاج عام 2002 المقدّر بنحو 18 مليار متر مكعب؛ ما عزّز الصادرات الدولية أيضًا.

بئر جديدة

من شأن مربعات التنقيب عن النفط والغاز في سلطنة عمان -التي تستهدف شركة تيثيس السويدية بدء تطويرها خلال العام الجاري- أن تحمل توقعات إيجابية، مع تعزيزها بحفر آبار جديدة.

وتعوّل الشركة على حفر بئر استكشافية تحمل اسم "كنوز-1" في المربع 58، خلال الربع الثاني من 2024 (من أبريل/نيسان حتى نهاية يونيو/حزيران).

ويقع المربع في منطقة امتياز غرب حوض ملح جنوب عمان وفير الإنتاج، ويمتد على مساحة تصل إلى 4 آلاف و557 كيلومترًا، وتشمل رخصة الامتياز تطوير منطقة "جنوب فهد" أيضًا.

وتستهدف الشركة تعزيز إنتاج النفط والغاز في سلطنة عمان بما يتجاوز 100 مليون برميل من الموارد المحتملة في المربع 58.

وقال المدير التنفيذي للشركة ماغنوس نوردين، إن نجاح خطة تطوير المربع من شأنها جذب اهتمام الشركة ووضعه على قائمة أولوياتها في السلطنة.

وكان القائمون على قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان قد منحوا رخصة المربع 58 للشركة السويدية بشكل كامل (حصة 100%) عام 2020، وبدأت الشركة بعدها مرحلة تقييم البيانات الزلزالية للتيقن من الموارد المحتملة بالاعتماد على نتائج حفر سابقة لآبار تضم هيدروكربونات.

ويكشف الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- عن تدرّج حجم احتياطيات النفط في السلطنة من عام 1980 حتى 2022:

احتياطيات النفط في سلطنة عمان

موارد إضافية

يضم المربع أيضًا مناطق امتياز أخرى تحمل إمكانات وموارد قوية؛ من بينها منطقة الفهد وجنوب لاهان.

وتدرس الشركة السويدية توسعة جهودها في منطقة جنوب لاهان، بعدما كشفت البيانات الزلزالية عن إمكانات حفر دفعت الشركة إلى الالتزام بإعادة النظر في خطط تطوير المنطقة مستقبلًا.

وتواصل الشركة مشاوراتها مع شركات طاقة أخرى، في إطار الاستعدادات لمرحلة نجاح المربعات تجاريًا.

أما فيما يتعلق بالمربع 56؛ فقد خضع اكتشاف الجُمد (AL Jumd) في المربع إلى الاختبار الموسع للآبار خلال المدة من أبريل/نيسان 2023 حتى نهاية سبتمبر/أيلول من العام ذاته، وأثبت نجاحًا تسعى الشركة للبناء عليه.

واستهدف الاختبار قياس الطاقة الإنتاجية والموارد المتوقعة، عبر ضغط 4 آبار وتشغيلها، وأسفر ذلك عن الوصول إلى تدفقات نفط تتراوح بين 150 و700 برميل يوميًا.

في حين أدى الاختبار الموسّع للآبار إلى التوصل لإنتاج إجمالي قدره 60 ألفًا و369 برميلًا.

إعادة نظر

تُخطط شركة تيثيس أويل لتعزيز قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان بتقييم المربع 56، تمهيدًا لإعلان خطة تطوير المربع وطرحه للتسويق التجاري خلال العام الجاري.

ويأتي هذا بجانب إجراء اختبار لبئري مينا 1 (Menna-1) وسارحا-3 (Sarha-3) الاستكشافيتين، خلال الوقت الحالي.

ومن جانب آخر، تنوي شركة تيثيس أويل السويدية إعادة اختبار موارد بئر ثمين-1 (Thameen-1) في المربع 49، ثالث أصول الشركة بقطاع النفط والغاز في سلطنة عمان.

وحُفرت بئر ثمين-1 عام 2021 وأظهرت حينها تدفقًا بسُمك 30 مترًا من الهيدروكربونات، غير أن خطة التطوير لم تكتمل بالوتيرة ذاتها بعدما كشف تحليل العينات عن محدودية الصخور الحاملة للخزان وعدم قدرتها على النفاذ رغم المسامية.

وتعول الشركة على إعادة النظر في تقنيات تعزز تدفق الهيدروكربونات إلى السطح، حتى يستفيد قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان من نتائج حفر بئر ثمين-1 والتعامل معها بوصفها اكتشافًا جديدًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق