شركات النفط والغاز تخطط لزيادة أحجام الاكتشافات 4 مرات بحلول 2030 (تقرير)
حجم الاكتشافات بلغ 7.7 مليار برميل نفط مكافئ في 2023
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
- صناعة النفط والغاز العالمية مستمرة في تطوير الحقول الجديدة رغم الانتقادات
- أحجام الاكتشافات الجديدة في عام 2023 بلغت 7.7 مليار برميل نفط مكافئ
- خطط المنتجين تستهدف مضاعفة الكميات إلى 31.2 مليار برميل بحلول 2030
- أبرز النقاط الساخنة للاكتشافات العالمية تتركز في أميركا الجنوبية وأفريقيا
ما زالت شركات النفط والغاز مستمرة في البحث والتنقيب عن الموارد الجديدة حول العالم، رغم هجمات الشيطنة الإعلامية التي يشنها نشطاء المناخ وبعض المنظمات الدولية على الصناعة منذ سنوات.
في هذا السياق، توقع تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة نسخة منه- أن تتضاعف الكميات المكتشفة من النفط والغاز 4 مرات بحلول عام 2030.
واستند التقرير إلى تحليل خطط شركات النفط والغاز حول العالم والتي تشير إلى أن الصناعة ما زالت ثابتة في مواصلة مسارها لتطوير الحقول الجديدة رغم الحملات البيئية المنظمة التي تتعرض لها منذ عام 2021.
شركات النفط والغاز لم تتأثر بالانتقادات
أصدرت وكالة الطاقة الدولية تحذيرًا في عام 2021، من الاستمرار في تطوير حقول النفط والغاز الجديدة بحجة أن ذلك يتعارض مع سيناريو خفض الانبعاثات والحياد الكربوني لعام 2050.
ورغم إطلاق هذا التحذير منذ 3 سنوات، لكن نتائج شركات النفط والغاز في العالم تشير إلى نجاحها في تمرير خطط 45 مشروعًا لا تقل مواردها المحتملة عن 16 مليار برميل نفط مكافئ منذ ذلك التحذير.
كما نجحت هذه الشركات في اكتشاف ما لا يقل عن 20.3 مليار برميل نفط مكافئ بالفعل خلال عامي 2022 و2023 عبر 50 مشروعًا تم تطويرها خلال هذه المدة، بحسب التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة.
يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة - أحجام اكتشافات النفط والغاز حسب المناطق في العالم خلال العامين الماضيين:
ووصل 20 حقلًا جديدًا للنفط والغاز على الأقل تقدر مواردها المحتملة بنحو 8 مليارات برميل نفط مكافئ إلى مرحلة قرار الاستثمار النهائي في عام 2023.
كما اكتشفت شركات النفط والغاز بالفعل 19 حقلًا جديدًا تحتوي بالفعل على ما يقرب من 7.7 مليار برميل نفط مكافئ خلال العام الماضي، بحسب بيانات برنامج المتتبع العالمي لاستخراج النفط والغاز.
مضاعفة الاكتشافات 4 مرات 2030
تشير بيانات غلوبال إنرجي مونيتور إلى أن الشركات المنتجة تخطط لمضاعفة عدد حقول النفط والغاز الجديدة وأحجام الموارد المكتشفة 4 مرات لتصل إلى 31.2 مليار برميل نفط مكافئ عبر الموافقة على تطوير 64 حقلًا إضافيًا خلال السنوات الـ7 المقبلة.
كما تشير هذه البيانات إلى أن شركات النفط والغاز ما زالت ثابتة على خططها لمواصلة تطوير الحقول الجديدة حول العالم، رغم الانتقادات المتكررة للصناعة، بحسب مدير برنامج المتتبع العالمي لاستخراج النفط والغاز سكوت زيمرمان.
ويتوقع تقرير غلوبال إنرجي مونيتور، نمو إنتاج غالبية الدول الكبرى المنتجة للنفط والغاز حتى نهاية العقد الحالي، مع تركز النقاط الساخنة للمشروعات الجديدة في أميركا الجنوبية وأفريقيا بصورة أكبر.
فمن المتوقع استحواذ 4 دول لم يكن لديها إنتاج يذكر في السابق -قبرص وغايانا وناميبيا وزيمبابوي- على أكثر من ثلث الكميات التي يخطط المنتجون في استغلالها حتى نهاية العقد، بحسب التقرير.
توقعات إنتاج غايانا
من المتوقع أن تستحوذ غايانا، الدولة اللاتينية الصغيرة، على أعلى معدل نمو لإنتاج النفط عالميًا حتى عام 2035، مع امتلاكها موارد محتملة قابلة للاستخراج تقدر بنحو 10 مليارات برميل اكتشفت منذ عام 2015.
وتقع معظم هذه الموارد في مربع ستابروك البحري قبالة سواحل البلاد، والذي تديره شركة إكسون موبيل بحصة تصل إلى 45% إلى جانب شركة هس كورب بنسبة 30%، والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري بنسبة 25%، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتضم المنطقة 16 حقلًا، ولم يعمل منهم حتى سوي حقلين، كما تم إقرار الاستثمار النهائي في حقل ثالث عام 2022، وحقل رابع في عام 2023، بينما ما تزال الـ12 حقل الأخرى دون تطوير.
وتشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى أن غايانا ستنتج قرابة مليوني برميل يوميًا بحلول منتصف الثلاثينيات، أي ما يقارب إجمالي إنتاج كولومبيا والإكوادور وبيرو وترينداد وتوباغو وفنزويلا بالكامل في عام 2022.
توقعات إنتاج البرازيل وناميبيا
يُتوقع تضاعف إنتاج البرازيل، أكبر منتج للنفط في أميركا اللاتينية، بحلول عام 2029، ليصل إلى ذروته عند 5.4 مليون برميل نفط يوميًا، وذلك عبر تطوير الحقول البحرية في حوض الأمازون.
وإذا نجحت البرازيل في تطوير هذه الحقول، فمن المتوقع أن تصبح رابع أكبر منتج للنفط في العالم، مقارنة بترتيبها الثامن في عام 2021، بحسب تقديرات غلوبال إنرجي مونيتور.
أما على مستوى أفريقيا، فقد اكتشفت شركات النفط والغاز الكبرى في ناميبيا ما يعادل 8 مليارات برميل نفط مكافئ بين عامي 2022 و2023، ما يجعل البلاد نقطة استكشاف نفط عالمية ساخنة حتى نهاية العقد الحالي على الأقل.
كما أعلنت شركتا شل العالمية متعددة الجنسيات وتوتال إنرجي الفرنسية في أغسطس/آب 2023، اكتشاف موارد غاز محتملة في البلاد تصل إلى 8.7 تريليون قدم مكعبة، ما يضع ناميبيا على قدم المساواة مع غايانا.
موضوعات متعلقة..
- شركات النفط والغاز تغامر في المياه العميقة.. ومصر على خريطة اكتشافات 2024 (تحليل)
- نواب أميركيون يفضحون تحيزات وكالة الطاقة الدولية ضد النفط والغاز.. خطاب رسمي
- شركات النفط والغاز تحذر من دعوات تحول الطاقة: كارثة لن ننساها
اقرأ أيضًا.
- تقرير يكشف أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية في 2022 و2023
- بالأرقام.. حقيقة تصدير النفط السعودي لإسرائيل.. و5 دول تؤمن احتياجات تل أبيب
- ثاني دولة في أفريقيا تقترب من إنتاج أول شحنة هيدروجين (فيديو)
- ما تداعيات إغلاق ميناء بالتيمور في أميركا على أسواق الطاقة؟ (تقرير)