بتروبراس البرازيلية تبدأ الإنتاج من ثالث أكبر حقل نفط في البلاد
بعد تطوير المرحلة الثانية من ميرو-2
حياة حسين
بدأت شركة بتروبراس البرازيلية (Petrobras) إنتاج النفط من حقل ميرو البحري، وهو ثالث أكبر حقل في البلاد، بعد عمليات تطوير المرحلة الثانية، وعقب وصول السفينة "فبسو سبتيبا" إلى المياه المحلية، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت الشركة البرازيلية قد أبرمت تعاقدًا مع شركة "إس بي إم أوف شور" (SBM Offshore ) المالكة للسفينة عام 2019، في عقد مدّته تصل إلى 22 عامًا ونصف العام، لتأجير وتشغيل السفينة.
ويبعد حقل ميرو، الذي تطوّره شركة النفط والغاز المملوكة للدولة، بنحو 180 كيلومترًا عن ساحل مدينة ريو دي جانيرو.
حقل ميرو البحري
يُضيف تشغيل المرحلة الثانية من حقل ميرو النفطي (ميرو-2) من قبل شركة بتروبراس البرازيلية، نحو 140 ألف برميل من النفط الخام يوميًا للبلاد؛ ما يرفع إجمالي إنتاج الحقل -حتى الآن- إلى 410 آلاف برميل يوميًا.
وتضيف المرحلتان الثالثة والرابعة (ميرو-3 وميرو-4) –تحت التطوير حاليًا- نحو 180 ألف برميل يوميًا لكل منهما، عند بدء الإنتاج المتوقع خلال العام المقبل (2025)، حسبما ذكر موقع "أوفشور إنرجي"، اليوم الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2024.
وتعتمد بتروبراس البرازيلية على السفينة "فبسو سبتيبا" في إجراءات الإنتاج كافةً، وتتضمن الحفر وإكمال تجهيزات 8 آبار إنتاجية، وعمليات حقن الغاز في تلك الآبار البحرية لبدء الإنتاج.
ويتميز تصميم السفينة بعدم وجود عمليات حرق الغاز الاعتيادية؛ ما يخفض انبعاثات غازات الدفيئة، كما يُعاد حقن الغاز المصاحب إلى الخزان.
وتعمل التقنيات المتطورة للسفينة على زيادة كفاءة الإنتاج، من خلال تقليل الحرق واحتجاز الكربون وتخزينه.
وينتج حقل ميرو البحري -إضافة إلى النفط- نحو 15 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا.
معلومات عن حقل ميرو
تمتلك بتروبراس البرازيلية من حقل ميرو البحري 36.6%، وتعود حصة 3.5% إلى برث سال بتروليو المحلية (Pré-Sal Petróleo (PPSA)، بينما تتوزع الحصة المتبقية على عدد من كبريات الشركات العالمية، وهي: توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) ولديها 19.3%، والحصة نفسها مع شركة شل البرازيل (Shell Brasil)، و9.65% لشركتي النفط الوطنية (CNPC) وسينوك (CNOOC) الصينيتين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي باتريك بويانيه، تعليقًا على بدء الإنتاج من ميرو-2: "إن الإنتاج من ميرو-2 يمثّل علامة فارقة للشركة في البرازيل، وهو عامل أساس لنمو الشركة. يتّسم الحقل بمميزات، منها انخفاض تكلفة الإنتاج والانبعاثات، وهما من ضمن إستراتيجية توتال إنرجي".
ويُعدّ ميرو ثالث أكبر حقل نفط في البرازيل بعد "توبي" و"بوزيوس"، وهو يقع في موقع الحقلين بمنطقة ما بعد الملح في حوض سانتوس.
وكانت بتروبراس البرازيلية قد كشفت خطة العام الماضي (2023)، جاء فيها استهداف إضافة 11 وحدة جديدة من السفينة "فبسو سبتيبا" حتى عام 2027؛ ما يعزز الإنتاج ليبلغ 2.4 مليون برميل من النفط المكافئ.
استثمارات عملاقة
خلال السنوات الـ5 المقبلة، من المتوقع أن يحصل قطاع النفط والغاز -بقيادة بتروبراس البرازيلية- على النصيب الأكبر من كعكة الاستثمارات المحلية العملاقة، والتي تُقدَّر بنحو 102 مليار دولار، تُخصص منها 11.5 مليار دولار للمشروعات التي تخفض البصمة الكربونية.
وكانت بتروبراس قد استأنفت مؤخرًا عمليات البحث والاستكشاف في الشركة للبحث عن النفط والغاز في منطقة "الهامش الاستوائي" القريبة من نهر الأمازون، الممتدة على طول الساحل البرازيلي من ولاية ريو غراندي دو نورتي إلى أمابا، وفق التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ورفض المدّعي العام، في أغسطس/آب 2023، متطلبات وكالة حماية البيئة "إيباما" (Ibama) اللازمة لبدء الحفر في المنطقة التي وصفها نشطاء بأنها "حساسة بيئيًا"، وقال مكتب المدعي العام: "إنها غير ضرورية"؛ ما مكّن بتروبراس من استئناف العمل بها.
وفازت بتروبراس بعطاء للتنقيب عن النفط في المربع "إف زد إيه-إم-59" البحري شمالًا عام 2013، لكن لم تحصل على التراخيص اللازمة لأسباب بيئية.
ورفضت الوكالة البيئية بدء الحفر بالمنطقة قرب مصب نهر الأمازون، معللةً ذلك بوجود تناقضات في الدراسات البيئية، وبأنها تعتمد على معايير ضعيفة بالنسبة إلى تأثيرات الحفر في المجتمعات الأصلية، وحماية الحياة البرية؛ ما دفع الشركة للطعن بالقرار.
ودافعت الشركة -حينها- عن نفسها، بالقول على لسان رئيسها بتروبراس جان بول براتيس، إن الموقع ليس في نهر الأمازون، ولكنه في أعالي البحار، ويبعد 500 كيلومتر مربع عن مصب النهر، رغم أن نشطاء البيئة أكدوا أن المسافة 160 كيلومترًا مربعًا فقط.
موضوعات متعلقة..
- بتروبراس البرازيلية تُخفض توزيعات الأرباح بعد تراجع إنتاجها
-
الطلب على حفارات النفط البحرية يشهد طفرة في 2023 بقيادة أدنوك وبتروبراس
-
بتروبراس البرازيلية تعيد إحياء مشروع مارليم النفطي وسط تحديات متعددة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط في مصر يتلقى دعمًا من بئر جديدة بخليج السويس
-
وزير النفط الليبي: مشروع الغاز المسال لم يكتمل.. وهذا رأيي في تخفيضات أوبك+ (2/2) - حوار
-
حصاد وحدة أبحاث الطاقة 2023 وتوقعات 2024.. قراءة عربية وعالمية