أكدت شركة إكوينور النرويجية (Equinor) احتياطيات اكتشاف نفطي في بحر الشمال، أعلنته للمرة الأولى خلال عام 2023.
وأكملت الشركة النرويجية، بالتعاون مع شركة النفط والغاز الوطنية دي إن أو (DNO)، حفر بئر تقييم ومسار جانبي من شأنهما أن يحددا بصورة أكبر حجم اكتشاف هايزنبرغ، الواقع ضمن ترخيص "بي إل 827 إس بي" في الجزء الشمالي من بحر الشمال.
ووفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تشير التقديرات الأولية -الآن- إلى أن الاكتشاف يحتوي على كميات قابلة للاستخراج في حدود 24 إلى 56 مليون برميل من النفط المكافئ (متوسط 37 مليون برميل من النفط المكافئ).
كما أثبتت عمليات الحفر الأخيرة وجود النفط في منطقة "هامر"، التي كانت تُعد استكشافًا ثانويًا، باحتياطيات تتراوح بين 0.63 و3.8 مليون برميل من النفط المكافئ.
وتُعدّ إكوينور مشغّل الترخيص بنسبة 51%، وتمتلك شريكتها "دي إن أو" نسبة 49%.
تفاصيل الاكتشاف
أوضحت المديرية البحرية النرويجية (المعروفة سابقًا باسم مديرية النفط النرويجية) أن الهدف الاستكشافي الأساسي للبئر "35/10-11 إس" كان تحديد اكتشاف هايزنبرغ، في حين كان الهدف الاستكشافي الثانوي هو احتمال هامر.
ومنذ أن واجهت البئر "35/10-11 إس" الهدف الأساسي في منطقة المياه، حُفر المسار الجانبي "35/10-11 إيه" بهدف أساسي وهو مواجهة جناح هايزنبرغ العلوي في منطقة النفط.
وواجهت البئر "35/10-11 إس" خزانًا من الحجر الرملي يبلغ إجمالي طوله نحو 10 أمتار بجودة خزان جيدة، وكان الخزان مائيًا مع وجود آثار للهيدروكربونات، وفق ما جاء في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وفي هدف الاستكشاف الثانوي، واجهت البئر عمودًا نفطيًا بطول 3 أمتار في الحجر الرملي يبلغ إجماليه 23 مترًا مع جودة خزان سيئة إلى متوسطة.
وواجهت البئر "35/10-11 إيه" خزانًا من الحجر الرملي، يبلغ إجمالي طوله نحو 12 مترًا، ويتميز الخزان بجودة متوسطة إلى جيدة.
واكتُشف سطح تماس الغاز والنفط على عمق 1571 مترًا تحت مستوى سطح البحر، ولم يُختبر تكوين البئر، ولكن أجريت عملية جمع واسعة النطاق للبيانات وأخذ العينات.
تطوير مرتقب
تخطط شركة "دي إن أو" والمشغل "إكوينور" لحفر بئر في الربع الثاني من العام الجاري (2024) لاستكشاف احتمال عميق إضافي، "أنجيل"، في أثناء تحديد حدود هايزنبرغ باتجاه الغرب.
وتُجرى الدراسات حاليًا من أجل التطوير السريع لـ"هايزنبرغ"، بالتنسيق مع سلسلة من الاكتشافات الحديثة في هذه المنطقة، التي توجد فيها "دي إن أو"، بما في ذلك اكتشاف كارمن في عام 2023.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دي إن أو، بيجان مصفر رحماني: "مع نجاحات الاستكشاف الأخيرة، اتجهت محفظتنا في بحر الشمال نحو الاكتشافات عالية الجودة، التي نحتاج الآن إلى إعادة توازنها عن طريق إضافة الإنتاج".
في عام 2023، كانت "دي إن أو" ثالث أكثر شركات الحفر الاستكشافي نشاطًا على الجرف القاري النرويجي، واحتلت المرتبة الثانية من حيث الكميات المكتشفة بما يُقدر بـ100 مليون برميل من النفط المكافئ، وفق ما جاء على الموقع الرسمي للشركة.
وأعطت الشركة الأولوية لاستكشاف البنية التحتية القريبة في المناطق ذات الطرق الواضحة لتسويق الاكتشافات، وكانت من أوائل الشركات في الحصول على مساحات كبيرة من الأراضي في مناطق مختارة، التي أصبحت منذ ذلك الحين نقاط جذب.
تاريخ الاكتشاف النفطي في بحر الشمال
كانت شركة إكوينور النرويجية قد أعلنت في 14 مارس/آذار 2023 اكتشاف هايزنبرغ بوصفه ثاني اكتشاف للنفط والغاز في بحر الشمال خلال العام الماضي (2023)، والثامن في المنطقة منذ عام 2019.
وأوضحت الشركة أن الاكتشاف يحتوي على أحجام تتراوح ما بين 24 و84 مليون برميل من النفط المكافئ، مع نفط أكثر بقليل من الغاز، في البئر الاستكشافية الواقعة بالقرب من حقل ترول.
وأكدت أن هذا الاكتشاف يُعد مثيرًا للاهتمام تجاريًا، نظرًا إلى أنه يُمكن استعمال البنية التحتية الحالية المتصلة بمنصة ترول بي، بحسب ما جاء في بيان صحفي اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيله.
ومع ذلك، قالت إكوينور إن هناك حاجة إلى حفر بئر تقييمية للحصول على تقدير أكثر دقة للأحجام، قبل اكتشاف إمكان استخراجها، مشددة على أنها تعتزم حفر بئر تقييم في عام 2024.
وجاء هذا الاكتشاف بعد ما يزيد قليلًا على شهر منذ أن أعلنت إكوينور اكتشاف "روفر سور" في المنطقة نفسها، ويتراوح حجمه بين 17 و47 مليون برميل من النفط المكافئ، ومعظمه نفط.
موضوعات متعلقة..
- اكتشاف نفطي في بحر الشمال يقترب من تجاوز مرحلة الفشل
- اكتشاف نفطي قرب حقل فرام في بحر الشمال على يد إكوينور النرويجية
- اكتشاف نفطي في بحر الشمال على يد آكر بي بي
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام.. حقيقة تصدير النفط السعودي لإسرائيل.. و5 دول تؤمّن احتياجات تل أبيب
- شحنة غاز مسال قطرية لتأمين احتياجات فيتنام
- إيبردرولا الإسبانية تخفض أهداف الهيدروجين الأخضر.. ثاني الشركات الأوروبية
- سعة توليد الكهرباء المتجددة ترتفع 473 غيغاواط.. والشرق الأوسط يحقق رقمًا قياسيًا