تقارير الكهرباءسلايدر الرئيسية

أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة يُغرق أوكرانيا في الظلام

كييف تتلقى إمدادات كهرباء طارئة من جاراتها بولندا وسلوفاكيا ورومانيا

محمد عبد السند

تغرق أوكرانيا في ظلام دامس بعد تعرضها لما يُعد أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة منذ غزوها في 24 فبراير/شباط (2022)، في إطار ردة فعل موسكو على الهجمات المتكررة مؤخرًا، خلال الانتخابات الرئاسية الروسية، وأيضًا، التي استهدفت بها كييف مصافي النفط الروسية.

وطالبت الولايات المتحدة أوكرانيا بوقف استهدافها مصافي التكرير الروسية، لتداعياتها السلبية على أسعار النفط العالمية، وخشية تعرض كييف لانتقام موسكو.

ونتج عن الهجمات الأوكرانية تعطل 11% من إجمالي السعة الإنتاجية لموسكو؛ ما يؤثر سلبًا في جهود روسيا الحربية التي تعتمد اعتمادًا كليًا فيها على تدفق عائداتها النفطية، وفق آخر التطورات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

هجوم ضخم

وقع أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة الأوكرانية اليوم الجمعة 22 مارس/آذار (2024)، إذ استهدف سدًا ضخمًا، ليسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص، وقطع الكهرباء عما يزيد على مليون شخص آخرين، وفق ما قالته كييف، ونشرته وكالة رويترز.

وقالت أوكرانيا، التي طالما تحُث حلفاءها على تزويدها بمزيد من تقنيات الدفاع الجوي، إن منظومة الطاقة لديها قد تلقت إمدادات كهرباء طارئة من البلدان المجاورة -بولندا وسلوفاكيا ورومانيا- بعد تعرض 7 مناطق لديها لانقطاع الكهرباء.

ويعيد أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة الأوكرانية إلى الأذهان ذكريات الشتاء الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا، حينما قصفت موسكو شبكة الكهرباء الرئيسة في أوكرانيا.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "روسيا تشن حربًا على الحياة العادية لشعبنا، وخالص تعازينا لأسر وأحباء من قُتلوا في هذا العمل الإرهابي"، عبر حسابه الشخصي على تطبيق "تليغرام".

منشآة نفطية روسية تتعرض لهجوم بمسيرة أوكرانية
منشأة نفطية روسية تتعرض لهجوم بمسيرة أوكرانية - الصورة من ogv.energy

استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية

تقول موسكو، إن الهجمات التي تشنها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تستهدف إضعاف القوة العسكرية للعدو، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعرّض أكبر سد في أوكرانيا دنيبر (Dnipro) ويقع في مدينة زابوروجيا، لسلسلة من الهجمات التي استهدفت منشآتها المائية، والسد نفسه، وفق ما صرحت به شركة أوكرهيدروينيرغو (Ukrhidroenergo) الحكومية للطاقة الكهرومائية.

وقال مدير شركة أوكرهيدروينيرغو إيهور سيروتا، إن وحدات الكهرباء والسد تعرضا لأضرار جراء أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة.

وقالت الشركة: "يوجد حاليًا حريق في المحطة. ويعمل عمال الطوارئ والطاقة في الموقع، في محاولة للسيطرة على تداعيات الضربات الجوية العديدة".

88 صاروخًا

قُتل ما لا يقل عن 5 أشخاص، من بينهم اثنان في منطقة خميلنيتسكي الغربية، و3 في زابوروجيا، من بينهم واحد على الأقل عند السد، وفقًا للإدارة المحلية ومكتب المدعي العام.

وأطلقت روسيا 88 صاروخًا و63 طائرة دون طيار من طراز شاهد، جرى إسقاط 37 و55 منها فقط على التوالي، وتركزت الهجمات في مناطق خاركيف ودنيبروبتروفسك وزابوروجيا، وفق بيان صادر عن القوات الجوية الأوكرانية.

ويمثل هذا نسبة أسوأ من المعتاد، ما قد يعكس استعمال موسكو للصواريخ الباليستية التي يصعب إسقاطها، في شن أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة الأوكرانية.

سد دنيبرو في أوكرانيا
سد دنيبرو في أوكرانيا - الصورة من in-cyprus.philenews

انقطاع الكهرباء

انقطعت الكهرباء عن نحو 1.2 مليون شخص في 4 مناطق على الأقل بسبب أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة، وفق البيانات التي نشرها مساعد الرئيس الأوكراني أوليكسي كوليبا على تطبيق تليغرام.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو: "هدف الهجمات الروسية لا يتمثل في إلحاق أضرار فحسب، وإنما محاولة التسبب في فشل واسع النطاق لمنظومة الطاقة في البلاد"، عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك.

من جهته قال رئيس مشغل الشبكة الأوكرانية أوكر إنرجو (UkrEnergo) فولوديمير كودريتسكي: "تعرضت أوكرانيا لما يُعد أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة منذ بداية الغزو".

وأبلغت الشركة عن انقطاع التيار الكهربائي في 7 مناطق، إذ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العمل يجري على قدم وساق لإصلاح إمدادات الكهرباء في 9 مناطق، في معرض تعليقه على أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة الأوكرانية.

وأضاف زيلينسكي: "يرى العالم عن كثب أهداف الإرهابيين الروس بأكبر قدر ممكن من الوضوح؛ محطات توليد الكهرباء وخطوط إمداد الطاقة، وسد الطاقة الكهرومائية، والمباني السكنية العادية، بل وحتى عربة الترولي باص".

أوكرانيا تبرر هجماتها

بررت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولها ستيفانيشينا الهجمات التي تشنها بلادها على مصافي النفط الروسية، قائلة إنها أهداف مشروعة لكييف.

وجاءت تصريحات ستيفانيشينا بعد أن طالبت الولايات المتحدة اليوم الجمعة 22 مارس/آذار (2024)، كييف بوقف ضرباتها التي تستهدف مصافي التكرير الروسية خشية تأثر أسواق النفط العالمية.

وكثفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيرة على منشآت الطاقة الروسية خلال مارس/آذار (2024)، مستهدفةً أكبر مصافي التكرير في روسيا، ما أدى إلى تعليق الإنتاج مؤقتًا في بعضها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق