سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطنفط

مصافي التكرير الروسية في مرمى النيران الأوكرانية.. تفاصيل 48 ساعة

أسماء السعداوي

ما زالت مصافي التكرير الروسية تتعرض لهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية، ضمن هجمات أوسع نطاقًا على مرافق البنية الأساسية، ما تسبَّب في نشوب حرائق وانقطاع الكهرباء وتدمير خطوط أنابيب الغاز.

وهاجمت طائرتان مسيرتان مركز اقتراع في منطقة زابوريجيا الأوكرانية الواقعة تحت سيطرة موسكو صباح اليوم الأحد (17 مارس/آذار 2024)، وهو اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية الروسية.

ويخوض الرئيس الحالي فلاديمير بوتين الانتخابات للمرة السادسة، وهو المرشح الأوفر حظًا إلى جانب 3 من أعضاء مجلس الدوما، هم؛ ليونيد سلوتسكي ونيكولاي خاريتونوف وفلاديسلاف دافانكوف.

آخر الهجمات التي استهدفت مصافي النفط الروسية كانت من نصيب مصفاة نفط في سلافيانسك بمقاطعة كراسنودار، أدت إلى إجلاء العاملين بعد اندلاع حريق، دون سقوط مصابين، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى مدار ليل أمس، أسقطت وزارة الدفاع الروسية 34 طائرة مسيرة أوكرانية فيما وصفته بمحاولات مستمرة من جانب القوات المسلحة الأوكرانية لاستهداف مناطق روسية خلال الانتخابات الرئاسية، وهو ما تعهَّد بوتين بمعاقبة كييف عليه.

هجمات أوكرانية مكثفة

قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها أسقطت 4 طائرات مسيرة على العاصمة موسكو و3 على منطقة بيلغورود و2 على كالوغا وواحدة على أوريول وواحدة على روستوف و4 على ياروسلافل و3 على كورسك و16 على كراسنودار.

وخلال ليل أمس السبت 16 مارس/آذار 2024، أبلغ عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عن إسقاط طائرتين في مدينة دوموديدوفو وواحدة في رامنسكي وأخرى في ستوبينو، وبحسب التقارير الأولية، لا توجد إصابات أو أضرار.

آثار مدمرة للهجمات الأوكرانية
آثار مدمرة للهجمات الأوكرانية على روسيا- الصورة من وكالة الأمن الأوكرانية

وهاجمت عدّة طائرات أوكرانية من دون طيار أحد مصافي التكرير الروسية في سلافيانسك بكراسنودار، وتسببت الهجمات باندلاع حريق، لكن أُخمدت نيرانه سريعًا.

وأُخلِيَ العاملون بالمصفاة، وأُبلغ عن وفاة شخص لكن بسبب أزمة قلبية في كراسنودار، بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء "تاس" الروسية (Tass).

وأسقطت القوات الروسية 3 مسيرات أوكرانية خلال محاولتها الهجوم على مرافق البنية الأساسية في منطقة كيروفسكي في كالوغا، كما أُسقطت طائرة مسيرة أخرى بضواحي كالوغا.

وبحسب حاكم كالوغا الواقعة جنوب غربي موسكو، فلاديسلاف شابشا، لم تسفر الهجمات عن سقوط مصابين أو أضرار.

وأسقطت روسيا 4 مسيرات في ياروسلافل دون أضرار أو إصابات، وفق ما ذكره حاكم المنطقة ميخائيل يفراييف، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يُشار هنا إلى أن يفراييف كان قد أعلن في 29 يناير/كانون الثاني (2024) إحباط هجوم أوكراني على مصفاة سلافنفت-يانوس بالمنطقة، وهي ثالث أكبر مصافي التكرير الروسية.

وأُسقطت طائرة مسيرة على منطقة روستوف، وما زالت التحقيقات جارية في الحادث.

وتعرضت منطقة بيلغورود الحدودية لنيران القصف الأوكراني خلال ليل أمس السبت، ما تسبَّب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، كما دُمرت المباني السكنية والبنايات الملحقة.

وكانت الهجمات قوية، لدرجة أن حاكم بيلغورود فياتشسلاف غلادكوف قرر إغلاق مراكز التسوق يومي الأحد والإثنين، كما ستغلق المدارس أبوابها يومي الإثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع.

ودمرت المسيرات الأوكرانية خطوط أنابيب نقل الغاز وخطوط الكهرباء في أوكتيابرسكي في منطقة بيلغورود أيضًا.

وأسقطت قوات الدفاع الجوية الروسية صاروخًا باليستيًا من طراز إس-200 فوق منطقة بريانسك، دون إصابات أو أضرار.

رجال الإطفاء أثناء إخماد حريق بمنشأة نفطية في روسيا
رجال الإطفاء خلال إخماد حريق بمنشأة نفطية في روسيا - الصورة من وكالة رويترز

مصافي التكرير الروسية تحت الهجوم

أعلن مسؤول أمس السبت أن الأمن الأوكراني استهدف 3 مصافي تكرير تابعة لشركة روسنفط الروسية (Rosneft) بمنطقة سمارا.

والمصافي هي سيزران ونوفوكويبيشفسك وكويبيشيف بقدرة تكرير إجمالية نحو 25 مليون طن سنويًا (182 مليون برميل)، ما يعادل 10% من إجمالي قدرات مصافي التكرير الروسية الإجمالية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية (Ukrinform).

وبحسب الوكالة، هاجمت 3 مسيرات أوكرانية مصفاة النفط برفي زافود في منطقة كالوغا الروسية ليلة يوم 15 مارس/آذار.

وقال المسؤول: إن قوات الأمن "تواصل تنفيذ إستراتيجيتها لتقويض القدرة الاقتصادية لروسيا التي تسمح لها بشنّ حرب على أوكرانيا".

وأضاف: "موسم بافانونفا (الانفجارات) على مصافي التكرير الروسية يمضي على قدم وساق، كل ضربة من تلك الهجمات تقلل تدفّق إيرادات النفط الدولارية التي تغذّي اقتصاد الحرب الروسي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق