رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

انطلاق أول قمة للطاقة النووية.. وقادة أوروبا: أرخص مصدر للكهرباء

دينا قدري

انطلقت فعاليات أول قمة للطاقة النووية، اليوم الخميس (21 مارس/آذار 2024)، التي تنظّمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة أكثر من 30 رئيسًا ووفدًا من مختلف دول العالم.

واتفق الزعماء على أهمية الطاقة النووية لتحقيق الأهداف المناخية، وتقليل الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري، وصولًا إلى الحياد الكربوني، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقبيل انعقاد أول قمة للطاقة النووية، أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن هذه القمة التاريخية تبني على الزخم الذي حققته قمة المناخ كوب 28، "إذ اتفق العالم أخيرًا على ضرورة الاستثمار في الطاقة النووية لتحقيق أهدافه المناخية".

وأضاف: "لقد حان الوقت للعمل، ووضع الخطوات الملموسة التي ستؤدي إلى تحقيق الاستثمار".

افتتاح أول قمة للطاقة النووية

في كلمته أمام أول قمة للطاقة النووية في بروكسل، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي: "علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لتسهيل مساهمة الطاقة النووية.. من الواضح أن الطاقة النووية موجودة.. إن لها دورًا مهمًا تؤديه".

جانب من افتتاح أول قمة للطاقة النووية
جانب من افتتاح أول قمة للطاقة النووية - الصورة من وكالة أسوشيتد برس

وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إنه "بفضل النموذج النووي، تعدّ فرنسا إحدى الدول القليلة التي تصدر احتياجاتها من الكهرباء، وهي فرصة".

وقال: "يجب أن نكون أكثر قلقًا بشأن -على سبيل المثال- انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي لها تأثير مباشر فيك وفي صحتنا كل يوم".

وأضاف: "أولويتنا يجب أن تكون التخلص من الفحم والغاز والتوجه نحو الطاقة النووية والطاقة المتجددة"، وفق التصريحات التي نقلتها وكالة أسوشيتد برس (AP).

ومن جانبه، صرّح مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول بأنه "دون دعم الطاقة النووية، لن تكون لدينا فرصة لبلوغ أهدافنا المناخية في الوقت المحدد".

وأضاف: "مصادر الطاقة المتجددة ستؤدي الدور الرئيس فيما يتعلق بالكهرباء، وخاصةً الطاقة الشمسية المدعومة بالرياح والطاقة الكهرومائية، لكننا نحتاج أيضًا إلى الطاقة النووية، خاصةً في تلك الدول التي لا نملك فيها إمكانات كبيرة للطاقة المتجددة".

وتابع: "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لزيادة القدرة النووية الحالية، التي تمثّل حاليًا أقل من 10% فقط من توليد الكهرباء عالميًا".

أرخص مصدر طاقة لأوروبا

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن "توسيع الأسطول النووي اليوم هو أحد أرخص الطرق" لتوفير الطاقة لأوروبا.

وقالت في كلمتها أمام أول قمة للطاقة النووية: "كما يعلم الجميع، هناك وجهات نظر مختلفة في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة النووية.. لكنني هنا لأنني أعتقد أن التكنولوجيات النووية من الممكن أن تؤدي دورًا مهمًا في التحول إلى الطاقة النظيفة".

وتابعت: "أستطيع أن أرى أيضًا أنه بعد أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن العديد من الدول تلقي نظرة جديدة على الدور المحتمل الذي قد تؤديه الطاقة النووية، للمساعدة في تحقيق أهدافنا المناخية".

وأشارت أورسولا فون دير لاين إلى أن الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم هي ثاني أكبر مصدر للكهرباء منخفضة الانبعاثات، بعد الطاقة الكهرومائية، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

وأضافت: "تتطلع الدول إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد، لحماية أمن الطاقة لدينا.. ويُمكن للطاقة النووية أن توفر ركيزة موثوقة لأسعار الكهرباء، لضمان قدرتها التنافسية".

وحددت أورسولا فون دير لاين 4 مهام يتعين على الصناعة والحكومات تنفيذها، لكي تتمكن الطاقة النووية من تقديم مساهمة كبيرة في مستقبل خالٍ من الكربون.

ويتمثل ذلك في الاستثمار الآن من أجل الحياد الكربوني في 2050، وتوسيع نطاق المشاركة في التحول إلى الطاقة النظيفة، والنظر في تمديد عمر المحطات الحالية، مع الالتزام الكامل بأعلى مستويات السلامة، والابتكار.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين - الصورة من موقع التواصل الاجتماعي إكس

زعماء العالم يؤيدون الطاقة النووية

واصل زعماء العالم تقديم بياناتهم في افتتاح أول قمة للطاقة النووية في بروكسل، إذ شدد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش على أن بلاده تريد الطاقة النووية في أسرع وقت ممكن.

ويريد فوتشيتش بناء 4 مفاعلات معيارية صغيرة (SMRs) بإجمالي 1200 ميغاواط، موضحًا أن الأمر سيتطلب طريقة جديدة للتفكير بالنسبة لصربيا، لكنهم مستعدون للقيام بذلك.

وأكد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان تمديد عمر المحطات النووية في بلاده حتى عام 2036، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن جانبه، أصرّ رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف على ضرورة نشر المزيد من الطاقة النووية للتعامل مع القضايا الأمنية المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشاد رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا بالجهود المبذولة لتسريع السماح ببناء مفاعلات جديدة لتوسيع أسطول بلاده.

وكرر رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو التهديد الذي تمثّله روسيا، مع الإشادة بتاريخ بلاده الطويل في مجال الطاقة النووية.

وقال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، إن هذه القمة مرحَّب بها للغاية، وإن قادة الاتحاد الأوروبي الحاضرين يثبتون أن "أجهزة الاتحاد الأوروبي يُمكن أن تتغير".

إذ أشار إلى أنه في المرة الأولى التي كان فيها رئيسًا للوزراء في عام 2007، انتقد الاتحاد الأوروبي بشدة قرار سلوفاكيا بتوسيع محطة موهوفسي النووية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق