يواصل مُركب الجرف الأصفر في المغرب -أكبر مجمع أسمدة في العالم بطاقة إنتاجية تزيد عن 4 ملايين طن من الفوسفات و11 مليون طن من الأسمدة سنويًا- خططه لزيادة القدرات ودعم صادرات المملكة.
وأعلنت شركة إل جي تشيم الكورية (LG Chem)، اليوم الخميس 21 مارس/آذار 2024، فوزها بصفقة لتوريد قرابة 18 ألفًا من أغشية التناضح العكسي لمُركب الجرف الأصفر، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضحت الشركة الكورية أن الصفقة تُعدّ أولى صفقات التوريد واسعة النطاق لأغشية التناضح العكسي التي تفوز بها، إذ ستورّد أغشية التناضح العكسي لأكبر مجمع أسمدة في العالم حتى شهر مايو/أيار القادم.
مركب الجرف الأصفر
يقع أكبر مجمع أسمدة في العالم -الذي تديره شركة الفوسفات والأسمدة المملوكة للدولة "المكتب الشريف للفوسفاط" (OCP)-، على بعد نحو 16 كيلومترًا عن مدينة الجديدة في المغرب، ويمتد على مساحة تناهز 1800 هكتار.
وتأسَّس أكبر مجمع أسمدة في العالم عام 1986، إذ بدأ العمل فيه بـ6 وحدات لإنتاج الحامض الكبريتي، و8 وحدات لإنتاج الحامض الفوسفوري، و4 وحدات لإنتاج الأسمدة.
وشهد عام 2008 إطلاق برنامج صناعي استهدف مضاعفة الطاقة المنجمية ورفع الطاقة الإنتاجية الصناعية لأكبر مجمع أسمدة في العالم بثلاثة أضعاف، وخفض التكاليف وتحقيق المرونة الصناعية.
في المدة ما بين 2015 و2018، أنشئت 4 وحدات مدمجة بطاقة إنتاجية تناهز مليون طن لكل منها، مما رفع الطاقة الإنتاجية للمركب إلى 11 مليون طن سنويًا من الأسمدة.
وفي عام 2014، دشّن العاهل المغربي الملك محمد السادس أنبوب نقل الفوسفات المستخرج في خريبكة، على مسافة تمتد لـ187 كيلومترًا تحت الأرض، ما ساعد في نقل قرابة 38 مليون طن من الفوسفات سنويًا.
وأسهم الأنبوب في تخفيض ثاني أكسيد الكربون، من خلال التخلّي عن عملية التجفيف في خريبكة، إذ يضم الفوسفات المنقول عبره، الماء الذي يستعمل في الجرف الأصفر، كما أسهم في رفع القدرة الإنتاجية لأكبر مجمع أسمدة في العالم.
وينتج مركب الجرف الأصفر الحامض الكبريتي والحامض الفوسفوري والأسمدة، بدايةً من عمليات الاستخراج حتى التصدير عبر ميناء الجرف الأصفر، إذ توجد عدّة أرصفة خاصة بأكبر مجمع أسمدة في العالم في الميناء.
إل جي تشيم الكورية
تمتلك شركة إل جي تشيم الكورية حصة كبيرة في سوق تحلية مياه البحر باستعمال أغشية التناضح العكسي، في العديد من الدول المطلة على البحر المتوسط، مثل مصر وإسرائيل والجزائر.
وللشركة نشاطات بمجال تصنيع مواد بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب، ضمن إطار سعيه للتحول إلى مركز عالمي لـ "الكاثود"، وهو الطرف الموجب للبطاريات.
وفي سبتمبر/أيلول (2023) ، قالت شركة "إل جي تشيم" (LG Chem)، إنها أبرمت شراكة جديدة مع مجموعة "هوايو" الصينية، لبناء 4 مصانع لمواد بطاريات المركبات الكهربائية، وإن المغرب وإندونيسيا سيكونان مقرًا لمصانعها الجديدة.
ووقّعت إل جي تشيم عقد توريد طويل الأجل لتزويد شركة جنرال موتورز الأميركية (General Motors) بأكثر من 500 ألف طن من الكاثود، وفق ما أوردت عبر موقعها الرسمي.
موضوعات متعلقة..
- أكبر مشروع طاقة شمسية في المغرب.. 1600 ميغاواط تواجه تحديات تقنية
- مصنع ضخم لإنتاج الأمونيا الخضراء في المغرب.. ما القصة؟
- التعدين في المغرب يتلقى دفعة من شركة بريطانية
اقرأ أيضًا..
- الإمارات تعتمد خطة وطنية للتوسع في استعمال الوقود الحيوي
- الغاز المسال العماني يؤمن احتياجات أوروبا بصفقة جديدة
- الإمارات تستحوذ على شركة ألمانية متخصصة في إعادة تدوير الألومنيوم
