ما هو الهيدروجين الطبيعي وحجم احتياطياته عالميًا؟
الطاقة
كثرت التساؤلات عن: ما هو الهيدروجين الطبيعي ومدى القدرة على استخراجه بكميات كبيرة، تفي باحتياجات البشرية من الوقود، في ظل التوجهات الدولية المتصاعدة نحو البدائل منخفضة الكربون.
وحسب تعريفه من جانب منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الهيدروجين الطبيعي يُطلق على الغاز الموجود بصورة حرة في طبقات الأرض الجوفية، وعادةً ما يُستخرج عبر عمليات الحفر، مثل التكسير المائي وحقن مزيج من المياه والرمال والمواد الكيميائية، في ضغط مرتفع، بهدف إطلاق الغاز من الصخور.
وضمن معرفة: ما هو الهيدروجين الطبيعي؟ أنه يُطلق عليه -أيضًا- الهيدروجين الأبيض تمييزًا له عن الهيدروجين الأخضر المستخلص من الماء، والهيدروجين الأزرق المستخلص عبر حرق الوقود الأحفوري، مع استعمال تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، وغيره من الأنواع.
مزايا الهيدروجين الطبيعي وطرق إنتاجه
يأتي أغلب إنتاج الهيدروجين المتداول عالميًا حاليًا من مصادر الوقود الأحفوري، ما يؤدي إلى زيادة الانبعاثات خلال إنتاجه، بينما يأتي جزء ضئيل من عملية التحليل الكهربائي للماء باهظة التكاليف، ما أدى إلى زيادة الاهتمام باستخراج الهيدروجين من مكامنه الطبيعية في طبقات الأرض.
ورغم اتفاق العلماء على تعريف ما هو الهيدروجين الطبيعي، فإنهم مختلفون حول كونه مصدرًا متجددًا أم لا، بسبب ندرة البيانات المتوفرة عنه، لكن التفاعلات المؤدية إلى تكوينه ربما تكون أسرع نسبيًا من تلك التي تؤدي إلى تحول المادة العضوية المكونة للنفط.
كما يتميز برخص تكلفته مقارنة بالهيدروجين الأزرق المنتج عبر حرق الوقود الأحفوري، مع احتجاز الكربون أو الأخضر المنتج عبر التحليل الكهربائي للماء.
الإنفوغرافيك التالي يوضح أنواع الهيدروجين المعروفة عالميًا حسب طريقة إنتاجه:
وتظهر طرق الإنتاج ضمن المحاور المهمة للتعرف أكثر عن ما هو الهيدروجين الطبيعي؟، إذ يمكن إنتاجه عبر 6 طرق رئيسة، وهي السربنتينية، التحلل الإشعاعي للمياه، التفريغ العميق، اختزال الحديد وأكسدة الكبريت، التحلل الحراري للمواد العضوية، النشاط البيولوجي.
احتياطيات الهيدروجين الطبيعي
كانت احتياطيات الهيدروجين الطبيعي غير معلومة، أو يصعب التحقق منها، خلال العقود الماضية، إلى أن أعلنت مالي اكتشاف أحد مواقع إنتاجه في عام 2012، لتتوالى مشروعات البحث عنه في الولايات المتحدة وأستراليا وإسبانيا وألمانيا وألبانيا وسويسرا وغيرها.
وأعلنت شركة فرانسيس دي لا إنرجي (Française de l’Énergie)، في مايو/أيار 2023، اكتشاف خزان يحتوي على احتياطيات تُقدَّر بـ46 مليون طن من رواسب الهيدروجين الطبيعي في لورين، شمال شرق فرنسا، أي ما يعادل نصف الهيدروجين المنتج في العالم حتى 2023.
وتعدّ سلطنة عمان أول دولة عربية تفكّر باستخراج الهيدروجين الطبيعي واستغلاله تجاريًا، ومن بعدها المغرب.
وتشير دراسة حديثة لوجود ما يصل إلى 5 تريليونات طن من احتياطيات الهيدروجين الطبيعي داخل الخزانات الجوفية تحت الأرض في جميع أنحاء العالم، ما زالت غير مكتشفة حتى الآن.
ورغم ضخامة الاحتياطيات المقدّرة، فإن أغلبها محصور في أعماق بعيدة جدًا عن السواحل، ما يجعل الوصول إلى معظمها متعذرًا على مستوى تجاري، لكن يمكن للنسبة القليلة القابلة للاستخراج الاقتصادي أن تصل إلى 500 مليون طن سنويًا، وهي كميات ضخمة تكفي الاستغلال البشري لعدّة عقود على الأقل.
وبعد معرفة ما هو الهيدروجين الطبيعي؟.. إليكم بعض مفاهيم الطاقة:
