التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

صادرات الديزل من الشرق الأوسط إلى أوروبا تسجل طفرة بقيادة السعودية والكويت

أحمد أيوب

ارتفعت صادرات الديزل من الشرق الأوسط إلى أوروبا بشكل ملحوظ، خلال شهر فبراير/شباط الماضي، وفق بيانات حديثة اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغ متوسط شحنات الديزل من الشرق الأوسط إلى القارة العجوز 374 ألف برميل يوميًا خلال الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى زيادة في شهرين، ارتفاعًا من 318 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني (2024).

ومن المُتوقع أن ترتفع صادرات الديزل من الشرق الأوسط إلى أوروبا خلال مارس/آذار الجاري بعد انتعاشها في فبراير/شباط الماضي، مقارنة بمستويات صادرات شهر يناير/كانون الثاني السابق له.

من يقود الزيادة؟

قادت المملكة العربية السعودية والكويت زيادة صادرات الديزل من الشرق الأوسط إلى أوروبا خلال شهر فبراير/شباط الماضي بالإضافة إلى الشحنات المُصدرة من سلطنة عمان ومصر، وفقًا لما نشره موقع ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global).

كانت السعودية أكبر مُصدِّر للديزل في فبراير/شباط 2024 بواقع 192 ألف برميل يوميًا، ارتفاعًا من 169 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني الماضي.

إحدى مصافي التكرير في فرنسا
إحدى مصافي التكرير في فرنسا - الصورة من وكالة رويترز

وزادت شحنات الكويت بأكثر من الضعف إلى متوسط 114 ألف برميل يوميًا ارتفاعًا من 55 ألف برميل يوميًا خلال المدة نفسها.

وأظهرت البيانات أنه للمرة الأولى خلال شهر فبراير/شباط الماضي -منذ أغسطس/آب 2023- صدّرت مصر شحنات من الديزل إلى أوروبا.

وبلغ متوسط شحنات السعودية والكويت وعمان من الديزل إلى أوروبا 169 ألف برميل يوميًا خلال المدة المُنقضية من مارس/آذار (2024).

وحتى الآن خلال شهر مارس/آذار الجاري، تضاعفت إمدادات الديزل إلى أوروبا من سلطنة عمان عما كانت عليه في فبراير/شباط الماضي، على خلفية زيادة الإنتاج بعد تشغيل مصفاة الدقم.

سبب زيادة الإمدادات

يُعزى ارتفاع صادرات الديزل من الشرق الأوسط لأوروبا إلى الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على المنتجات النفطية الروسية منذ 5 فبراير/شباط 2023.

وقال كبير مستشاري تحليلات النفط العالمية في شركة "ستاندرد آند بورز غلوبال كومودوتي إنسايتس" ناينغ أو، إن أوروبا تعتمد الآن على الشرق الأوسط والولايات المتحدة للحصول على الديزل، في حين يتجه الديزل الروسي إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية.

وتساءل ناينغ أو "عمّا إذا كانت الهجمات الأخيرة -التي تُشن بطائرات دون طيار- على الكثير من مصافي التكرير الروسية ستحد من صادرات الديزل الروسية، وهو ما قد يُشجع حصول الأسواق في أفريقيا وأميركا اللاتينية على شحنات الديزل من الشرق الأوسط والولايات المتحدة؛ ما قد يقلل صادرات الديزل إلى أوروبا".

إنتاج مصافي الشرق الأوسط

من المتوقّع ارتفاع إنتاج مصافي التكرير في الشرق الأوسط إلى 9.056 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول من العام الجاري (2024) ارتفاعًا من 8.88 مليون برميل يوميًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 مع تراجع الطلب الإقليمي، حسبما قال محللون لدى ستاندرد آند بورز غلوبال، في تقرير نُشر في 29 فبراير/شباط الماضي، وطالعت بياناته منصة الطاقة المتخصصة.

مصفاة نفط سعودية
مصفاة نفط - الصورة من شركة أرامكو

وهذه هي المرة الأولى التي تستهلك فيها مصافي التكرير في الشرق الأوسط أكثر من 9 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام خلال الربع الأول لأحد الأعوام، على الرغم من أن أكثر من مليون برميل يوميًا من طاقة التكرير كانت خارج الخدمة في فبراير/شباط الماضي؛ لأغراض الصيانة المخطط لها، ومن المتوقع أن تنتهي معظم هذه الأعمال خلال شهر مارس/آذار الجاري.

وارتفعت توقعات إنتاج الديزل من مصافي الشرق الأوسط للربع الأول من العام الجاري (2024) بنحو 60 ألف برميل يوميًا عن مستويات شهر يناير/كانون الثاني لتصل إلى 2.827 مليون برميل يوميًا مع ارتفاع هوامش التكسير الهيدروجيني، وفقًا للتقرير.

وأشار التقرير إلى أن هامش التكسير الهيدروجيني لمصافي الشرق الأوسط سيبلغ متوسطه 8.46 دولارًا للبرميل في الربع الأول، ارتفاعًا من 7.73 دولارًا للبرميل المقدر في يناير/كانون الثاني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق