رئيسيةأخبار النفطنفط

إنتاج مصافي النفط الصينية يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2011

خلال النصف الأول من 2022

أمل نبيل

تراجع إنتاج مصافي النفط في الصين، خلال الأشهر الستة المنتهية في يونيو/حزيران (2022)، إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2011 على الأقل، إذ أدت القيود الصارمة التي فرضتها البلاد لمحاربة فيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى كبح تصدير الوقود، إلى تراجع الإنتاج.

وبسبب عمليات الإغلاق، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى 2.5%، خلال أبريل/نيسان ومايو/أيار، وفقًا لبيانات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، بلغ إنتاج مصافي النفط الصينية 54.94 مليون طن، وفقًا لبيانات من المكتب الوطني للإحصاء، بحسب رويترز.

إنتاج مصافي النفط في الصين

خلال المدة من يناير/كانون الثاني وحتى يونيو/حزيران 2022، سجلت أحجام المعالجة 332.22 مليون طن أو 13.4 مليون برميل يوميًا، بتراجع قدره 6% عن العام السابق.

وبلغ الإنتاج في يونيو/حزيران ما يعادل 13.37 مليون برميل يوميًا، بزيادة 5% من 12.7 مليون برميل يوميًا في مايو/أيار، لكنه يقل بنحو 10% عن أعلى مستوى له على الإطلاق، والبالغ 14.8 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران 2021.

مصافي النفط
عامل في مصفاة نفطية بمدينة ووهان الصينية - الصورة من رويترز

وجاء الانتعاش في إنتاج شهر يونيو/حزيران، مع زيادة بعض المصافي المستقلة إنتاجها في أواخر مايو/أيار، بعد تخفيضات حادة خلال المدة من فبراير/شباط إلى أبريل/نيسان، استجابة إلى ارتفاع متوسط في الطلب مع تخفيف بعض قيود كوفيد-19.

وتُعَد الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وهي -أيضًا- موطن للكثير من سعة التكرير الاحتياطية في آسيا، ولديها القدرة على معالجة الخام الإضافي وتصدير المنتجات المكررة مثل الديزل والبنزين.

كما أسهمت عودة مصفاتي يانغزي وهاينان التابعتين لشركة "سينوبك" من عمليات الصيانة، في زيادة إنتاج مصافي النفط في الصين خلال شهر يونيو/حزيران، على الرغم من أن الشركة الحكومية الكبري اضطرت إلى إغلاق مصفاة تصل طاقتها الإنتاجية إلى 320 ألف برميل يوميًا في شنغهاي بسبب اندلاع حريق بها في 18 يونيو/حزيران.

واندلعت النيران في مصفاة نفط تابعة لسينوبك شنغهاي بتروكيميكال الصينية، فجر يوم السبت الموافق 18 يونيو/حزيران الماضي؛ ما أسفر عن مقتل سائق شاحنة وإصابة موظف.

تصدير الوقود

انخفض الطلب الصيني على المنتجات النفطية المكررة منذ مارس/آذار الماضي، وسط قيود صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا، وكان البنزين ووقود الطائرات الأكثر تضررًا.

وهبط إنتاج وقود الطائرات في الصين إلى أدنى مستوى له في 10 سنوات، عند 1.75 مليون طن متري في أبريل/نيسان.

لكن المحللين يتوقعون زيادة الإنتاجية في الربع الثالث من العام الجاري، إذ تعدل بكين سياستها بشأن كوفيد-19، وتسرّع من الإنفاق على البنية التحتية للمساعدة في إنعاش الاقتصاد المتعثر.

مصافي النفط
مصفاة لتكرير النفط الخام في الصين

وتعتزم الصين تأسيس صندوق حكومي للاستثمار في البنية التحتية بقيمة 500 مليار يوان (74.69 مليار دولار) خلال الربع الثالث من العام الجاري (2022).

وأصدرت الصين حصصًا لتصدير الوقود في وقت أبكر مما كان متوقعًا، ما قد يساعد مصافي النفط على زيادة الإنتاج.

وفي 6 يوليو/تموز الجاري، أصدرت بكين جولة ثالثة من حصص تصدير المنتجات النفطية، تغطي 5 ملايين طن من الوقود المكرر و2.5 مليون طن من زيت الوقود منخفض الكبريت، ما يسمح لمصافي التكرير بتحقيق هوامش تصدير قوية والمساعدة في تخفيف ضيق إمدادات الوقود العالمية.

ارتفاع إنتاج النفط الخام

أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء، أن إنتاج الصين من النفط الخام ارتفع بنسبة 3.6% على أساس سنوي إلى 17.19 مليون طن الشهر الماضي، مع تحقيق أعلى معدل إنتاج يومي عند 4.18 مليون برميل يوميًا.

وارتفع إنتاج النفط الخام في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بنسبة 4% مقارنة بالعام السابق إلى 102.88 مليون طن (4.15 مليون برميل يوميًا)، إذ سارعت شركات النفط الوطنية إلى تطوير الموارد التقليدية وغير التقليدية بناء على دعوة بكين إلى تعزيز أمن الإمدادات المحلية.

وعلى الرغم من الإنتاج القياسي، تظل الزيادة في إنتاج الخام الأسود هامشية، إذ تستورد الصين ما يقرب من ثلاثة أرباع احتياجاتها من النفط.

وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي في بكين بنسبة 0.4% في يونيو/حزيران مقارنة بالعام السابق إلى 17.3 مليار متر مكعب، وعلى الرغم من ذلك صعد الإنتاج بنسبة 4.9% منذ بداية العام الجاري (2022).

(الطن = 7.3 برميلًا من النفط الخام)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق