وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط خلال 2024
وتتوقع عجزًا في سوق النفط
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال العام الجاري بمقدار 110 آلاف برميل يوميًا، مقارنة بتوقعات الشهر الماضي، لكنه سيظل أقل من عام 2023.
وبحسب التقرير الشهري الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، من المتوقع نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا، مقابل 2.3 مليون برميل يوميًا في 2023.
ومن المقدر أن يرتفع الطلب على النفط عالميًا خلال الربع الأول من العام الجاري بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا، بدعم من تحسّن الطلب للولايات المتحدة، وفق التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس 14 مارس/آذار 2024.
وترى وكالة الطاقة الدولية أن سوق النفط قد تشهد عجزًا في المعروض مقابل الطلب، حال استمرار التخفيضات الطوعية من أوبك+ لنهاية 2024.
إنتاج النفط العالمي
تتوقع وكالة الطاقة الدولية تراجع إنتاج النفط العالمي بمقدار 870 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من 2024، بسبب الاضطرابات المرتبطة بالطقس والتخفيضات التي يطبّقها تحالف أوبك+.
وفي مقابل ذلك، من المتوقع ارتفاع المعروض العالمي من النفط خلال العام الجاري بمقدار 800 ألف برميل يوميًا إلى 102.9 مليون برميل يوميًا.
ومن المقدّر أن تأتي زيادة إنتاج النفط من دول خارج تحالف أوبك+ بعد أن قرر بعض دوله تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية (2.2 مليون برميل يوميًا)، التي تطبّقها لدعم استقرار السوق.
وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، من المتوقع ارتفاع إنتاج النفط من خارج دول تحالف أوبك+ بقيادة الولايات المتحدة بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا عام 2024، مقارنة بنحو 2.4 مليون برميل يوميًا عام 2023.
ومن المتوقع كذلك ارتفاع إنتاج النفط في غايانا والبرازيل وكندا، لتصل إمداداتها لمستويات قياسية خلال العام الجاري، كما قدّرت وكالة الطاقة أن ترفع إيران إنتاجها من النفط بمقدار 280 ألف برميل يوميًا خلال 2024.
ويشار إلى أن إنتاج النفط عالميًا ارتفع خلال العام الماضي بمقدار مليونَي برميل يوميًا، ليصل إلى 102 مليون برميل يوميًا.
مخزونات النفط
توضح بيانات وكالة الطاقة أن مخزونات النفط العالمية ارتفعت خلال شهر فبراير/شباط الماضي بمقدار 47.1 مليون برميل بدعم من المخزونات العائمة، إذ ارتفع النفط المنقول بحرًا لأعلى مستوياته على الإطلاق، بسبب اضطرابات البحر الأحمر التي عطّلت كميات كبيرة من الخام.
وصعدت مخزونات النفط القابعة في البحر خلال الشهر الماضي بمقدار 85 مليون برميل، وهو ما أرجعته وكالة الطاقة الدولية إلى الهجمات المتكررة على ناقلات الخام في البحر الأحمر، الأمر الذي أدى لتحويل مسار الشحنات إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وبحسب التقرير، وصلت مخزونات النفط في البحر خلال الشهر الماضي إلى ثاني أعلى مستوى لها منذ ذروة أزمة فيروس كورونا، لتبلغ نحو 1.9 مليار برميل.
وفي مقابل ذلك، انخفضت مخزونات النفط البرية للشهر السابع على التوالي خلال فبراير/شباط الماضي بمقدار 38 مليون برميل، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2016 على الأقل.
وكانت مخزونات النفط العالمية قد تراجعت خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي بمقدار 48.1 مليون برميل، متأثرة بانخفاض المخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أدنى مستوى لها منذ 16 شهرًا.
المصافي ووقود السفن
توقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إنتاج مصافي تكرير النفط من أدنى مستوياتها في فبراير/شباط الماضي، والبالغة 81.4 مليون برميل يوميًا، إلى 85.6 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب المقبل.
وبصفة عامة، من المتوقع ارتفاع إنتاج مصافي تكرير النفط خلال العام الجاري بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، ليصل متوسط إجمالي الإنتاج إلى 83.5 مليون برميل يوميًا، بدعم من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وفي السياق نفسه، أدت اضطرابات الشحن عبر طريق البحر الأحمر وتحول السفن لرأس الرجاء الصالح، إلى زيادة استعمال الوقود السفن، لتصل عمليات تزويد السفن بالوقود في سنغافورة لأعلى مستوياتها على الإطلاق.
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة الدولية: ارتفاع المعروض النفط العالمي يتجاوز نمو الطلب في 2024
- إدارة معلومات الطاقة ترفع توقعات الطلب على النفط في 2024
- أوبك تثبت توقعات الطلب على النفط في 2024 و2025
اقرأ أبضًا..
- صادرات الجزائر من الغاز المسال تقفز في أول شهرين من 2024 (رسم بياني)
- حقول غاز شرق المتوسط.. احتياطيات ضخمة تتصدرها مصر (تقرير)
- إيني الإيطالية تبرم اتفاقية لبيع مشروعاتها النفطية في دولة أفريقية
- مخزونات النفط الأميركية تهبط للمرة الأولى في 7 أسابيع