التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

مؤيدو السيارات الكهربائية يطالبون بمشاركة البيانات لتحسين خدمات الشحن (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • خُمس السيارات المسجلة في الاتحاد الأوروبي في عام 2022 كانت كهربائية
  • • لدى الاتحاد الأوروبي قوانين معمول بها لحماية خصوصية البيانات وتنظيم استعمالها
  • • 25 علامة تجارية كبرى للسيارات كانت تنتهك خصوصية المستهلك من خلال جمع البيانات
  • • نقاط الشحن المتوفرة على نطاق أوسع ستجعل قيادة السيارة الكهربائية أكثر جاذبية

يدعو مؤيدو السيارات الكهربائية إلى مشاركة البيانات في محاولة لتحسين خدمات الشحن وزيادة انتشار هذه المركبات، وذلك لأسباب عدّة، أبرزها خفض الانبعاثات الناجمة عن قطاع التنقل، وتوفير الكهرباء للشبكة.

وترى المؤسسات الداعمة لهذا النوع من السيارات النظيفة ضرورة تبادل البيانات بين شركات التصنيع ومشغلي شبكات الكهرباء ونقاط الشحن والمستهلكين، رغم المخاوف بشأن خصوصية البيانات وحمايتها، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من أن السيارات الكهربائية كانت تمثّل نحو خُمس السيارات المسجلة في الاتحاد الأوروبي في عام (2022)، أي بزيادة قدرها 20% تقريبًا على مدى العقد الماضي، وفقًا لوكالة البيئة الأوروبية، فإن الجهات الفاعلة في القطاع تريد زيادة هذا الرقم.

التخلص من الانبعاثات

قال مسؤول الطاقة والموارد العالمية لدى شركة الخدمات المهنية العالمية إرنست آند يونغ ( EY)، سيرج كولي: "إذا أردنا أن نرى تسارعًا في الاستيعاب، وهو ما نحتاج إليه للتخلص من الانبعاثات، فمن المهم أن نجعل تجربة السيارات الكهربائية أرخص وأفضل مقارنة بالبديل الحالي، وهو محركات الاحتراق الداخلي".

وأضاف: "لذلك إذا كنت تفكر في جعل هذا أرخص وأفضل، فإن الأساس لذلك سيكون قابلية التشغيل البيني للبيانات"، حسبما نشره موقع "يوراكتيف" (Euractiv) المتخصص بسياسات الاتحاد الأوروبي.

بدورها، أصدرت رابطة تجارة الكهرباء على مستوى أوروبا، يوريلكتريك Eurelectric، تقريرًا، يوم الخميس 6 مارس/آذار الجاري، يطالب بمشاركة البيانات والموقع في محاولة لتحسين خدمات الشحن واستيعاب السيارات الكهربائية، ولكن ما تزال هناك أسئلة بشأن ما إذا كان ذلك ينتهك قانون الاتحاد الأوروبي.

ويوجد لدى الاتحاد الأوروبي عدد من القوانين المعمول بها لحماية خصوصية البيانات وتنظيم طريقة استعمال بيانات المستعمِلين.

السيارات الكهربائية

في المقابل، أصبحت الشركات، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، وصانعي التطبيقات، وشركات الذكاء الاصطناعي، وصانعو الهواتف المحمولة، خاضعة للمراقبة، وفُرِضت غرامات باهظة على بعضها.

وبالمثل، وجدت دراسة أجرتها شركة البرمجيات العالمية موزيلا عام 2023 أن 25 علامة تجارية كبرى للسيارات كانت تنتهك خصوصية المستهلك من خلال جمع البيانات باستعمال آلات التصوير ومكبّرات الصوت والأجهزة الذكية المتصلة بالسيارات.

وعلى الرغم من أن العلامات التجارية للسيارات شكّكت في صحة الدراسة، أخبرت "موزيلا" موقع "يوراكتيف" أن هناك حاجة إلى مزيد من الشفافية بشأن جمع البيانات والوضوح بشأن ما هو مكتوب في سياسات خصوصية البيانات.

مبرر تبادل البيانات

تقترح الشركات على الجهات الفاعلة في الصناعة أن تتجاوز لائحة البنية التحتية للوقود البديل (AFIR) من خلال وضع محطات الشحن كل 60 كيلومترًا على الطرق الرئيسة أو في مواقف السيارات، وكذلك في مناطق أكثر إستراتيجية.

وأفادت شركتا "يوريلكتريك "و"إرنست آند واي" وEY أنه إذا شاركت شركات تصنيع السيارات بيانات مجهولة المصدر من السيارات مع نقاط شحن السيارات الكهربائية، فيمكنها معرفة الأماكن التي يكون فيها الطلب على نقاط الشحن مرتفعًا، وتثبيت النقاط في تلك المواقع.

السيارات الكهربائية
محطة لشحن السيارات الكهربائية - الصورة من "كلين تكنيكا"

وترى الشركتان أن "هذا يؤدي إلى تقليل المخاطر المالية التي تواجهها نقاط شحن السيارات الكهربائية عند بناء المزيد من نقاط الشحن، فهم يعرفون أنهم إذا بنوا نقطة في منطقة ذات حركة مرور عالية، فسوف يحققون إيرادات".

ومن وجهة نظر المستهلك، فإن نقاط الشحن المتوفرة على نطاق أوسع ستجعل قيادة السيارة الكهربائية أكثر جاذبية، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وستسمح مشاركة البيانات بإنشاء تطبيقات تتتبّع نقاط الشحن القريبة، وتسهّل عمليات الدفع، وتتتبّع صحة بطارية السيارة.

وقال مسؤول الطاقة والموارد العالمية لدى شركة الخدمات المهنية العالمية إرنست آند يونغ ( EY)، سيرج كولي: "إن الهدف يتمثل في مشاركة البيانات لإنشاء "تجربة قيادة سلسة" عند تشغيل السيارة الكهربائية.

تقليل الضغط على شبكات الكهرباء

من شأن تبادل المعلومات أن يسمح بضغط أقلّ على شبكات الكهرباء، وفقًا لشركة يوريلكتريك Eurelectric وEY، إذ سيُظهر مقدار السعة المطلوبة لشحن السيارات الكهربائية، ولكن للاستعمالات المنزلية والتجارية.

وستسمح مشاركة البيانات بالشحن الذكي، ما يمكّن السيارات الكهربائية من إرسال الكهرباء الزائدة مرة أخرى إلى الشبكة، ويوفر للمستهلكين المال مقابل كل كيلوواط/ساعة يرسلونها مرة أخرى.

وتستعمل ألمانيا حاليًا نظام الشحن الذكي هذا، واقترح وزير انتقال الطاقة الفرنسي في عام 2023 أن يحذو حذوها.

شحن سيارة فولكسفاغن آي دي 3 بالكهرباء بمدينة تسفيكاو في ألمانيا
شحن سيارة فولكسفاغن آي دي 3 بالكهرباء في مدينة تسفيكاو بألمانيا – الصورة من موقع يوراكتيف

رغم ذلك، هناك مخاوف من أن الشبكات الكهربائية في بعض البلدان لن تتمكن من مواكبة النشر الهائل لنقاط الشحن.

وحتى مع آلية الارتجاع التي تسمح لبطاريات السيارات الكهربائية بتوفير الطاقة للشبكة، فإن الطلب الأولي على الطاقة قد يكون صعبًا.

وقال مسؤول الطاقة والموارد العالمية لدى شركة الخدمات المهنية العالمية إرنست آند يونغ ( EY)، سيرج كولي: "هناك الكثير من التحديات المتعلقة بالشبكة، ويجب معالجتها، لكن الشبكات صامدة بشكل جيد اليوم".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق