استئناف تشغيل خط أنابيب كيستون لنقل النفط بين كندا وأميركا
بعد توقف مؤقت
أحمد أيوب
استأنف خط أنابيب كيستون، الذي ينقل النفط الكندي الثقيل إلى الولايات المتحدة الأميركية، نشاطه مُجددًا بعد توقفه لمدة قصيرة.
وقالت شركة تي سي إنرجي الكندية (TC Energy) مالكة خط الأنابيب، في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إنها نجحت، مساء أمس الخميس 7 مارس/آذار (2024)، في تشغيل الجزء المتوقّف من الخط.
ولدى خط أنابيب كيستون تاريخ طويل من التوقف عن العمل، وحدث ذلك آخر مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي (2023) خلال حادثة تسرب 12 ألف برميل؛ ما أدى إلى إغلاق الخط لمدة أسبوعين واضطراب أسواق النفط.
عودة تدفق النفط
قالت شركة تي سي إنرجي -في بيان- إن خط أنابيب كيستون بات يعمل بأمان بعد تعليق العمل به لمدة وجيزة بوصفه إجراءً احترازيًا، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، يوم الجمعة 8 مارس/آذار 2024.
وأضافت الشركة، التي يقع مقرها في مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا الكندية، أنها تأكّدت من سلامة خط الأنابيب، وأنه لا يوجد أي تسرب نفطي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي وقت سابق، أبلغت شركة تي سي إنرجي شركات الشحن بتعطل خط الأنابيب بسبب عوائق تشغيلية في منطقة ستيل سيتي الأميركية، لكنها لم تُقدم أي تفاصيل.
ولم تذكر الشركة حجم العطل في شبكة خط أنابيب كيستون أو المدة التي توقف خلالها حركة تدفق الخام عبر الخط.
وأشار تقرير لشركة الأبحاث "وود ماكينزي" (Wood Mackenzie) إلى أن الإغلاق الجزئي، الذي حدث أمس الخميس 7 مارس/آذار 2024، نتج عن هبوط الضغط في الخط، وهو ما يعني توقف إمدادات النفط عبر الخط، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبرغ.
ويعني إغلاق الخط في مدينة "ستيل سيتي" الأميركية إرسال كميات أقل من النفط إلى مركز التخزين الرئيس في كوشينغ، أوكلاهوما، وإلى مركز التكرير في مدينة باتوكا، بولاية إلينوي.
وقالت الوكالة إن الإغلاق الجزئي للخط أدى إلى ارتفاع العقود الآجلة للنفط في تداولات ما بعد التسوية.
وتحوّل خام غرب تكساس الوسيط إلى المنطقة الخضراء بعد إغلاق جلسة التداول، وعند استئناف التداول، ارتفع سعر النفط الخام بنسبة 0.4% ليصل إلى 79.22 دولارًا للبرميل.
خط كيستون
يمتد خط أنابيب كيستون لمسافة 4 آلاف و850 كيلومترًا، وتبلغ طاقته 622 ألف برميل يوميًا، وفق الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وينقل الخط النفط من مقاطعة ألبرتا الكندية إلى ولاية نبراسكا الأميركية، ومن هناك تتفرع شبكة خطوط؛ حيث يمتد أحدها شرقًا إلى الغرب الأوسط، في حين يذهب الخط الآخر جنوبًا إلى مركز تخزين الخام الأمريكي في مدينة كوشينغ بولاية أوكلاهوما ومنطقة ساحل الخليج الأميركي؛ إذ تجري معالجة النفط أو تصديره.
يرتبط خط أنابيب كيستون أيضًا بخط أنابيب ماركيت لينك، الذي ينقل النفط إلى مصافي التكرير على ساحل الخليج الأميركي وإلى المحطات البحرية التي تنقل النفط الكندي إلى منتجي الوقود في آسيا وأوروبا؛ ما يدل على أن حدوث أي انقطاعات فيه قد يؤثر نسبيًا في إمدادات الوقود العالمية.
انقطاعات خط كيستون
قال مؤسس نشرة "كوموديتي كونتيكست" روي جونستون، إن خط أنابيب كيستون يشهد دائمًا مثل هذه الانقطاعات المتفرقة.
وخلال شهر فبراير/شباط الماضي، أخبر نائب الرئيس التنفيذي للسوائل بشركة "تي سي إنرجي" بيفين ويرزبا، المحللين في مكالمة ربع سنوية بأن الشركة فحصت 80% من منظومة خط أنابيب كيستون منذ تسرب كانساس ولم تجد أي مشكلات محتملة تتعلق بسلامة خط الأنابيب.
ويُعد البديل الرئيس لخط أنابيب كيستون هو خط ماينلاين التابع لشركة "إنبريدج" الكندية (Enbridge) المقرر تشغيله خلال شهر مارس/آذار الجاري، بنسبة 25% للنفط الخفيف و20% للنفط الثقيل.
وتجدر الإشارة إلى أن انقطاع خط أنابيب كيستون حدث في وقت تنتظر فيه شركات الشحن الانتهاء من توسعات خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي، التي من شأنها مضاعفة قدرات خط نقل النفط من مقاطعة ألبرتا إلى ساحل "مقاطعة كولومبيا البريطانية" الكندية.
موضوعات متعلقة..
- أزمة تسرب خط أنابيب كيستون تصل لنهايتها.. واستمرار أعمال الرصد البيئي
- خط أنابيب كيستون.. الشركة المُشغلة تكشف عن الأسباب الحقيقية للتسرب النفطي
- خطة إعادة تشغيل خط أنابيب كيستون باتجاه كوشينغ تحظى بموافقة أميركية
اقرأ أيضًا..
- مشروع غاز ضخم باستثمارات 2.4 مليار دولار يتلقى ضربة قانونية
- أرامكو السعودية تعلن موقف توزيعات الأرباح بعد صفقة نقل الأسهم
- أنس الحجي: ثورة الصخري الأميركية لم تنتشر عالميًا لأسباب قانونية.. وتمويلية